أبرز الأخبار

اليمن: «انصار الله» يوقعون الاتفاق السياسي ويرفضون «الامني»: انقلاب حوثي ينسف مخرجات الحوار الوطني

اتفاق، لكنه يؤسس لازمة اصعب من سابقتها. تلك هي القناعة التي خرج بها متابعو الاحتفالية اليمنية التي يراها البعض «مشروع ازمة» بينما يراها البعض الآخر مأزقاً ينقل البلاد من حالة الى اخرى، ومن ازمة الى «كارثة».

الاساس في هذا الحكم، ما كشف عنه مسؤولون من بعض اطراف المعادلة اليمنية بانه «تصحيح لمسار ثورة اختطفت»، ويراه آخرون بانه «اتفاق امر واقع»، وانه «مخرج اجباري لأزمة متجذرة، ومشروع لحقن الدماء» فرضتها القوة الحوثية المستجدة، والتي يجمع اليمنيون على اعتبارها قوة ايرانية.
المهم في كل ذلك، تلك الحالة التشاؤمية التي تحدث عنها متابعون، والتي تلخص ما جرى على الارض اليمنية. حيث اصر الرئيس هادي والبعض من مشاركيه على اعتبارها احتفالية، ووصفها البعض الآخر بانها تشييع لمخرجات الحوار الوطني، والبدء بتطبيقات اقرب ما تكون من «سياسة الامر الواقع». وهي السياسة التي رفضها رئيس الوزراء اليمني الذي قدم استقالته للشعب، وليس للرئيس، في اشارة الى اول انقسام سياسي داخل الائتلاف الحاكم.
كيف؟ وما الذي حدث فعلاً؟ وما هي القراءات الخلفية لما حدث؟

نحو المجهول
يبدو ان الامور تسير نحو المجهول. هذه هي احدى القناعات التي يبديها متابعون لتطورات الملف اليمني. ويبدو انها تسير نحو مصير كارثي. هذه هي القناعة التالية لدى غالبية المحللين لمجريات الامور في اليمن، حيث فرضت القوة نفسها على كل المعطيات، وصولاً الى «اتفاق اعرج»، وخال من المضامين. ابسط عناصره ان التوقيع عليه كان انتقائياً، حيث وافق الحوثيون على الجانب السياسي فيه والذي يحقق لهم مكتسبات كبيرة، ورفضوا الجانب الامني الذي يفرض عليهم بعض القيود والالتزامات.
فبعد جدل طويل، وتدخلات اممية وضغوطات دولية، تم التوصل الى اتفاق بين الحوثيين الذين سيطروا على جميع مفاصل العاصمة، والرئاسة اليمنية. الا ان الحوثيين اصروا على افراغ الاتفاق من مضمونه، من خلال رفض التوقيع على الملحق الامني في الاتفاق. والاكتفاء بالتوقيع على الملحق السياسي. ما يعني استمرار الحرب من جهة التيار الحوثي الى ان يتم تحقيق المطالب التي يسعى اليها اتباع الجماعة الحوثية التي يبدو انها اصبحت اكثر قوة من اي مرحلة سابقة. والتي رفعت سقف مطالبها الى حدود من شأنها ان تفجر الوضع الداخلي، وتترك اثراً تخريبياً على مكونات الوحدة اليمنية. وعلى مشروع التوافق الذي تم التوصل اليه من خلال حوار وطني مطول.
الى ذلك، وبينما تسيطر اجواء الحرب على العاصمة صنعاء، تؤكد المعطيات هناك ان الازمة دخلت مرحلة متقدمة من التعقيد، وان المتمردين الحوثيين عقدوا العزم على المضي في «ثورتهم»، الى ان تتحقق الاهداف التي يعتقدون انهم قاردون عليها. في وقت بدأت اوراق التيار تتكشف تدريجياً، وبما يؤشر على استحضار احلامهم الانفصالية واقامة الدولة «الشيعية» على اكبر مساحة ممكنة من الاراضي التي يسيطرون عليها، والتي يعملون على توسيعها.

الحوثيون يتوسعون
وبحسب تحليلات لمتابعين للموقف، يسعى الحوثيون الى توسيع مواقع سيطرتهم، بما في ذلك بعض مناطق العاصمة صنعاء. اضافة الى مناطق عمران والجوف، وصعدة، ومناطق اخرى تقع في محيط العاصمة.
اما المعطيات التي استخدمها متابعون كمؤشر على صدق فرضية «الثورة الحوثية»، او «الانقلاب الحوثي» وصولاً الى الدولة الشيعية المفتوحة على ايران، فتتمثل بكم من المطالب التي اشترطها زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، ومن ابرزها:
– فتح ممر بين صعدة والبحر الاحمر. ما يعني اقامة شريط مفتوح على البحر يمكن من خلاله اقامة ميناء خاص يسيطر عليه الحوثيون ويستقبلون من خلاله اية اسلحة ومعدات بعيداً عن اعين الرقابة الرسمية.
– فتح قنوات الاتصال مع طهران، والسعي لاستقبال سفير ايراني لدى اليمن.
– منح الحوثيين حصة في الحكومة تتناسب مع ثقلهم السياسي والعسكري.
كما يشترط الحوثيون لوقف القتال رحيل الحكومة التي يتهمونها بالفساد، والمشاركة في قرار تعيين الوزراء.
هذه المطالب، تؤشر على ان الحوثيين لا يهدفون من وراء تحركهم الى معالجة مسألة رفع اسعار المحروقات، أو تطبيق مخرجات الحوار فحسب، وانما التاسيس لدولة طالما حلموا بها، وطالما اداروا مواجهات مع الدولة اليمنية من اجلها وخلال مراحل تسبق الازمة الحالية او خلال الربيع العربي.

اتفاق هش
في الاثناء، وقعت الرئاسة اليمنية اتفاقاً سياسياً مع جماعة الحوثي لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، فيما سيطرالحوثيون على مقار رئاسة الوزراء وقيادة الجيش والبنك المركزي والإذاعة في صنعاء.
ويشمل الاتفاق الذي وقع بمشاركة القوى السياسية وحضور مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر تشكيل حكومة جديدة وخفض أسعار المشتقات النفطية وإعادة النظر في تقسيم الأقاليم. ما يعني السعي لاعتراف بحدودهم الجديدة التي تجاوزت صعدة، وامتدت الى عمران والجوف وجزء من محيط العاصمة صنعاء. يعزز تلك الفرضية ان الحوثيين رفضوا التوقيع على الملحق الأمني في الاتفاق، ما يعزز الفرضية التي تتحدث عن اطماع حوثية هدفها فرض امر واقع جديد.
وبينما يعتقد متابعون أن الاتفاق سينهي الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد منذ شهور ويشكل – كما قال بن عمر- «وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية»، ترى اطراف اخرى ان الاتفاق اصبح خالياً من المضامين في ضوء رفض التوقيع على الملحق الامني الذي ينص على وقف القتال فوراً.
في غضون ذلك، تقدم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه باستقالته. الا انه لم يقدمها إلى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي كما هو متعارف عليه، بل قدمها على شكل بيان إلى الشعب اتهم فيه هادي بالإخلال بمبدأ الشراكة والتفرد بالسلطة، الامر الذي يؤسس لانقسام جديد، ولمشروع ازمة قد يكون من الصعب تحديد ماهيتها مبكراً.
وتأتي هذه التطورات في وقت فرض فيه الحوثيون سيطرتهم على العديد من المواقع الحيوية في صنعاء التي شهدت طوال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة وسلسلة انفجارات قوية وشوهد تحليق للطيران.
فبحسب تقارير ميدانية، سيطر الحوثيون على مقر الحكومة ووزارة الدفاع ومقر القيادة العامة للجيش ومقر الفرقتين السادسة والرابعة والبنك المركزي في العاصمة صنعاء، كما سيطروا على مقر إذاعة صنعاء قرب مقر الحكومة دون معارك بعد أن أخلى الجيش موقعه حولها.
ووجه وزير الداخلية اليمني القوات التابعة للوزارة بعدم مواجهة الحوثيين، الذين باتوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من المنطقة الشمالية وعلى الخط المؤدي إلى مطار صنعاء. وفي تطور آخر وجّه العاملون في مستشفى العلوم في صنعاء نداء استغاثة بعد سيطرة حوثيين عليه. بينما تسلم الحرس الرئاسي اليمني مقري المنطقة العسكرية السادسة وجامعة الإيمان.

نزوح من صنعاء
وتحدثت تقارير عن نزوح جماعي من صنعاء هروباً من القصف والاشتباكات العنيفة التي تشهدها المدينة.
وبينما تصر الحكومة اليمنية على اتهام ايران بالتدخل في الازمة الدائرة هناك، وانها تقدم دعماً للمتمردين الحوثيين، تناقضت المعلومات الخاصة بجهود المصالحة، وما اذا كانت هناك جهود ايرانية رسمية تسعى الى طي الازمة وتحقيق المصالحة. فالرئيس هادي – من جهته – شدد على استبعاد ايران من جهود الحل، غير ان معلومات غير مؤكدة اشارت الى اشراك طرف ثالث – سلطنة عمان – من اجل اقناع طهران بالتدخل للطلب من الحوثيين وقف هجماتهم. وفي الاثناء، توالت تصريحات الرسميين الحوثيين الذين يشددون على اهمية الدور الايراني في انهاء الازمة، والتي تدعو الدولة اليمنية الى فتح بوابات الحوار مع ايران لهذا الغرض.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اعلن مساء السبت الفائت التوصل إلى «اتفاق» لحل الأزمة الحادة في البلاد، التي أدت إلى معارك عنيفة بين التمرد الحوثي الشيعي ومقاتلين سنة مدعومين من الجيش، موضحاً أنه يجري التحضير لترتيبات توقيع الاتفاق.
وأتى هذا الاعلان اثر فرض اللجنة الامنية العليا التي يرأسها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حظر تجول ليلي في أربعة احياء شمال غرب صنعاء حيث تدور المعارك. وقال المبعوث الاممي في بيان انه «بعد مشاورات مكثفة مع جميع الاطراف السياسية بما فيها انصار الله (الحوثيون) تم التوصل الى اتفاق لحل الازمة الحالية في اليمن». واشار الى ان التحضير جار لترتيبات التوقيع على الاتفاق.
واوضح ان الاتفاق سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي، وترسّخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد. مضيفاً ان اليمنيين عانوا طويلاً من العنف والاقتتال، ومبدياً أسفه لاستمرار إراقة الدماء، خصوصاً بعد التوافق على مخرجات تاريخية في مؤتمر الحوار الوطني.
وأكد بن عمر أن الوقت حان الآن لتجاوز المصالح الضيقة وتغليب المصلحة العليا والعمل بمسؤولية على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبناء الدولة الجديدة التي توافق عليها اليمنيون. وعاد مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر مساء الجمعة من صعدة الى صنعاء بعد ثلاثة ايام من المفاوضات مع زعيم التمرد الشيعي عبد الملك الحوثي.

محاولة انقلاب
ولجأت السلطات الى حظر التجول اثر اشتداد المعارك بين متمردي جماعة «انصار الله» الشيعية ومسلحي حزب الاصلاح السني، التي اوقعت عشرات القتلى من الجانبين، اضافة الى 22 مدنياً على الاقل. وادت اعمال العنف ايضاً الى تعليق الرحلات الجوية الدولية في مطار صنعاء واقفال المدارس واكبر اسواق العاصمة والى شبه شلل تام في صنعاء.
وخلال الايام العشرة الاخيرة اعلنت السلطات اليمنية التوصل الى اتفاقين للخروج من الازمة الا انهما ظلا حبراً على ورق. والسبت بدت الحياة مشلولة في صنعاء حيث خلت الشوارع واغلقت الجامعات والمدارس والمتاجر وعلقت الرحلات الجوية الدولية، بسبب استمرار المعارك الدامية بين مسلحين شيعة وآخرين سنة مدعومين من الجيش رغم جهود الامم المتحدة للتوصل الى هدنة.
ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور وصفه هجوم المتمردين الحوثيين في صنعاء حيث خلفت المعارك مع حزب الاصلاح السني عشرات القتلى منذ الخميس ، بانه «محاولة انقلاب». ولدى استقباله سفراء البلدان الداعمة للاتفاق السياسي الذي تنحى بموجبه عن الحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وصف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الهجوم الذي يشنه المتمردون الشيعة انصار الله في العاصمة بأنه «محاولة انقلاب».
ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن الرئيس اليمني قوله ان اطلاق النار على مقر التلفزيون اليمني الذي قطع الجمعة برامجه وعلى منشآت رسمية اخرى، يؤكد هذا المسار الانقلابي. ومنذ اكثر من شهر يعتصم المتمردون الذين يسيطرون على محافظة صعدة مع انصارهم في العاصمة صنعاء ومحيطها للمطالبة باقالة الحكومة المتهمة بالفساد والحق في المشاركة في تعيين الوزراء وبمنفذ على البحر.

معارك قرب المطار
وتكثفت المعارك الخميس في منطقة المطار شمال العاصمة ما ادى الى تعليق رحلات الخطوط الاجنبية منذ الجمعة. واستهدف اطلاق النار مبنى التلفزيون العام ما خلف جرحى بين موظفيه، بحسب ما اعلن التلفزيون. كما قتل ثلاثة مدنيين في قصف شمال غرب صنعاء على شارع الثلاثين الرئيس القريب من جامعة الامام التي يحاول مقاتلو انصار الله انتزاع السيطرة عليها من مقاتلي حزب الاصلاح السنة. واصابت قذيفة مستشفى في المنطقة ذاتها ما ادى الى مقتل مدني.
وقتل 22 مدنياً خلال ثلاثة ايام في هذه المنطقة، بحسب مصادر المستشفيات. ولازم سكان الاحياء القريبة من مناطق القتال منازلهم، فيما كانت الحركة خفيفة في انحاء المدينة.
وظهراً، سقطت على مقر القيادة السابق للواء الاول مدرع القريب من جامعة الإمام، قذائف اطلقها متمردون شيعة، فارتفعت في السماء سحب الدخان.
وطلبت جامعة صنعاء في القطاع نفسه من الطلاب اخذ اجازة الزامية حتى منتصف تشرين الاول (اكتوبر) بعد سقوط عدد من القذائف في حرمها. وعلقت السلطات الدراسة في المدارس والمعاهد حتى اشعار آخر. وذكر سكان ان احدى اكبر اسواق العاصمة، سوق علي المحسن، في وسط منطقة المعارك، مغلق منذ ثلاثة ايام، مما بدأ يؤثر على تأمين الفواكه والخضر.
ويبدو الحوثيون الذين يشتبه في سعيهم الى توسيع مناطق نفوذهم استباقاً للدولة الفدرالية المقبلة التي ستتشكل من ست مقاطعات، عازمين اكثر من اي وقت مضى على حسم المعركة مع خصمهم حزب الاصلاح الذي يتهمونه بالسعي الى التمركز في معقلهم بمحافظة صعدة. كما يسعون الى استثمار نجاحهم العسكري للحصول على تلبية كاملة لمطالبهم من السلطة التي تبدو عاجزة، على الاقل حتى الان، عن احتواء هجومهم.
ورفض الحوثيون في الشهر الماضي اقتراحاً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتعيين رئيس وزراء جديد وخفض زيادة مثيرة للجدل لاسعار الوقود. وهذان مطلبان اساسيان من مطالبهم.

توقف البرامج التلفزيونية
الى ذلك، توقفت الشبكات الثلاث للتلفزيون اليمني عن البث بسبب القصف الكثيف المنسوب الى المتمردين الشيعة والذي استهدف مقرها في صنعاء، كما اعلن مسؤول في القطاع السمعي البصري. وقال هذا المسؤول ان عمليات البث على الشبكة الاولى للتلفزيون اليمني ومحطتي اليمن وسبأ «توقفت بسبب قصف الحوثيين الذي يتواصل من دون توقف منذ مساء الخميس».
وكانت مصادر أمنية اكدت إن مسلحين من الحوثيين الشيعة شقوا طريقهم إلى داخل العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن اشتبكوا مع الجيش على المشارف الشمالية الشرقية للمدينة مما يزيد زعزعة الاستقرار بعد اسابيع من الاشتباكات والاحتجاجات.
وقال مسؤولون محليون وسكان إن مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التلفزيون الحكومي في العاصمة اليمنية صنعاء وإن مئات السكان يفرون من منازلهم في العاصمة في تصعيد كبير لأعمال العنف بعد أسابيع من الاشتباكات والاحتجاجات.
وهذا القتال هو الاسوأ في سنوات عدة في العاصمة وهو أكبر تحد في ما يبدو حتى الان لعملية التحول الديمقراطي التي تدعمها الامم المتحدة والتي بدأت بعد تنحي الرئيس علي عبدالله صالح في عام 2012.
وتشغل شخصيات بارزة من قبيلة الاحمر التي يغلب على افرادها السنة والتي توصف بأنها من أقوى القبائل في اليمن مناصب كبيرة في القوات المسلحة والحكومة.
وقال سكان ان جنود الحكومة يتخذون أوضاعاً دفاعية حول مؤسسات الدولة بينما بدا ان الحوثيين يسيطرون على بعض الشوارع في شمال العاصمة مع استمرار الاشتباكات في شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي الى الاطراف الغربية لصنعاء.
وقال سكان إن القتال يقترب من المسكن الخاص للرئيس عبد ربه منصور هادي على الطرف الشمالي من شارع الستين وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة ويبدأ عند المطار في الشمال ويمتد على طول الطريق إلى القصر الرئاسي إلى الجنوب.
وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان الرئيس وصف الهجمات الاخيرة التي يشنها الحوثيون بأنها اجراءات تصعيدية ومحاولات انقلاب لاطاحة الدولة.

سيطرة الحوثيين
وقال مصدر عسكري إن نحو 70 من مسلحي الحوثيين لقوا حتفهم في القتال خلال الليل وقال مقيمون إن عشرات الجثث ملقاة في الشمال والشمال الغربي من العاصمة حيث دارت الاشتباكات.
وقال سكان أن مسلحين من الحوثيين استولوا على بعض نقاط الجيش ونقاط التفتيش الأمنية في شارع الستين وحي شملان دون أي مقاومة تذكر من جنود الحكومة وأوضحوا أن الحوثيين يقومون بدوريات في الشوارع ولا توجد قوات للحكومة في أي مكان قريب.
ورد مسؤول حكومي كبير بان الجيش يتبع سياسة ضبط النفس لاعطاء المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر فرصة لايجاد وسيلة لإنهاء الأزمة.
وقال المسؤول الكبير انهم يقومون بحماية المنشآت الحكومية وتجنبوا المواجهات مع المسلحين الحوثيين. لكن هذا لن يستمر طويلاً.
وقال الحوثيون يوم الاثنين انهم لا يشاركون حالياً في المفاوضات مع الحكومة اليمنية بشأن مظالمهم بسبب ما وصفوه بالتدخل الاجنبي في المحادثات.
وفر مئات السكان من العاصمة ومشارفها حيث يدور القتال واتجهوا صوب الجنوب.

احمد الحسبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق