سوريا: قوات النظام تستعيد نصف المناطق التي خسرتها خلال شهرين

استعادت قوات النظام السوري امس السيطرة على مدينة استراتيجية في محافظة حماة، لتتمكن بذلك من استعادة نحو نصف المناطق التي خسرتها، من جراء هجمات الفصائل الجهادية والمقاتلة في المنطقة منذ شهرين، وفقاً لما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة صوران الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي، اثر هجوم عنيف نفذته صباح امس، تزامناً مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي كثيف».
واوضحت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»، نقلاً عن مصدر عسكري، ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تستعيد، بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية، السيطرة على بلدة صوران والمزارع المحيطة بها في ريف حماة الشمالي».
وتشن الفصائل المقاتلة والجهادية، في طليعتها جبهة «فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) منذ 29 آب (اغسطس) هجوماً في ريفي حماة الشمالي والشرقي، تمكنت خلاله من السيطرة على اكثر من 40 قرية وبلدة وتلة كانت تحت سيطرة قوات النظام، وفقاً للمرصد.
وتدور منذ ذلك الحين معارك عنيفة بين الطرفين. وتمكنت قوات النظام في الاسابيع الاخيرة، مدعومة من الطائرات الروسية والسورية، من السيطرة على نحو نصف المناطق التي خسرتها وفق المرصد.
ووفقاً لعبد الرحمن، تعزز قوات النظام، بسيطرتها على مدينة صوران، وجودها في المنطقة، نظراً الى موقعها الاستراتيجي على طريق دمشق حلب الدولي. كذلك، تمكنها من ان ترصد نارياً بلدات تحت سيطرة الفصائل، ومنها طيبة الامام المجاورة.
وتسيطر قوات النظام على مناطق واسعة في محافظة حماة، وعلى مدينة حماة التي شهدت، على غرار معظم المدن السورية، تظاهرات معارضة للنظام العام 2011، قبل ان يقمعها النظام بالقوة. وكان الرئيس السابق حافظ الاسد، والد الرئيس السوري الحالي، قمع العام 1982 تحركاً للاخوان المسلمين في المدينة، مما ادى الى مقتل نحو 20 الف شخص على الاقل، وفقاً لمنظمات حقوقية.

أ ف ب