الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

رغم الهدوء المسيطر على مخيم عين الحلوة بعد خمسة ايام من الاشتباكات المسلحة الدامية التي ذهب ضحيتها قتلى وجرحى، فان الحذر لا يزال مسيطراً على المنطقة، خوفاً من تجدد الاشتباكات، خصوصاً وان الحكومة وقفت مكتوفة الايدي ولم تواجه هذا الخرق الكبير للسيادة اللبنانية، وكأن لبنان اصبح ساحة مفتوحة لكل القوى الغريبة التي تريد تصفية حسابات في ما بينها. وهذا ما جعل بعض الدول العربية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان في اساءة واضحة للموسم السياحي.

رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في مأزق. فبعدما وعد القائم باعمال حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري باصدار قانون يغطي تمويل الحكومة من اموال المودعين عاد وتراجع، وهذا ما دفع منصوري الى الامتناع عن صرف دولار واحد دون اقرار هذا القانون. والسؤال المطروح حتى لو وجد حل لهذه القضية، فهل ان قانون النقد والتسليف يسمح بالمس باموال المودعين؟ انها مخالفة واضحة.

يتساءل موظفو القطاع العام عما اذا كان كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعدم وجود تمويل لدفع الرواتب في اخر شهر اب، ام انه من باب ممارسة الضغط والتهويل؟ والحقيقة هناك ازمة واضحة. فالمصرف المركزي لن يصرف لتمويل الحكومة وهي لا تملك المال، فكيف يمكن حل هذه القضية. هل يرغم هذا الوضع المتأزم على المباشرة بالاصلاحلات بعد تقاعس استمر سنوات رغم كل النداءات المحلية والدولية؟

اسرار

4 آب ذكرى تفجير مرفأ بيروت الذي ذهب ضحيته مئات القتلى والاف الجرحى وبعضهم لا يزال يعاني حتى اليوم، كان هذا العام مميزاً اذ تصاعدت النداءات المطالبة بالعدالة والمحاسبة. والجديد هذه السنة بوادر حركة خارجية بدأت تطل، وهي مؤيدة لكشف الحقيقة واخر هذه النشاطات موقف استرالي هولندي الماني. فضلاً عن حكم صادر عن محكمة العدل البريطانية ضد الشركة التي نقلت المواد المتفجرة. وهذه الخطوات تشجع على الاستمرار في التحرك حتى بلوغ الهدف.

متى يأتي الموفد الرئاسي الفرنسي جان – ايف لودريان الى بيروت، وماذا يمكن ان يحمل معه، بعد زيارتين لم يحقق خلالهما اي تقدم؟ ثم انه قبل ان يغادر عاد وطرح الحوار الذي سماه «اجتماع عمل» وهذا ما لا يعول عليه كثيرون، لانهم يعلمون ما هو المقصود بالحوار. فهل من الممكن ان يحمل معه مبادرة جديدة يمكن ان تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية؟ الامل ضعيف.

قال الرئىس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان لبنان ليس وحيداً وان فرنسا تقف الى جانبه ولن تتركه. ولكنه لم يوضح حقيقة موقفه، فهل لا يزال يؤيد فريقاً على حساب فريق اخر يضم المعارضة بجميع مكوناتها ومع الجانب المسيحي المعني الاول برئاسة الجمهورية، ام انه اقتنع بان مبادرته لا يمكن ان تنجح الا اذا اعتمد مواقف الوسيط المحايد، الذي لا يهمه سوى المصلحة اللبنانية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق