رئيسيسياسة عربية

واشنطن تهدد بالفيتو ضد المشروع الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

تبلغ المسؤولون الفلسطينيون من وزير الخارجية الأميركي جون كيري تهديداً باستخدام واشنطن للفيتو في حال عرضهم المشروع الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من أراضيهم في غضون عامين  على مجلس الأمن. وتعمل باريس إلى جانب الفلسطينيين في السياق عينه.

أعلن الفلسطينيون أنهم تبلغوا من كيري تهديداً باستخدام الفيتو في حال أصروا على عرض مشروعهم على مجلس الأمن. وألمح كيري إلى أن واشنطن لا تعتقد أن الوقت مناسب لهذا الأمر في الوقت الحاضر مع استعداد إسرائيل لإجراء انتخابات مبكرة في آذار (مارس) المقبل.
وعقب لقاء كيري بعريقات، كشف مسؤول فلسطيني قريب من الوفد الفلسطيني الذي شارك في اللقاء أن الوزير الأميركي قال إن بلاده تعتزم «استخدام حق الفيتو» ضد «مشروع القرار»، مؤكداً على ضرورة أن تكون أية خطوات متخذة «مدروسة بعناية».
وأضاف المسؤول أن الجانب الفلسطيني «سيقدم مشروعه الأربعاء إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه وتم إبلاغ كيري بذلك».
ويدعو المشروع الفلسطيني المدعوم عربياً إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية خلال عامين، وهو ما ترفضه إسرائيل.
ووصف المسؤول لقاء كيري عريقات بأنه «كان صعباً جداً وطويلاً ولم يحقق نتائج».
وتابع أن الوفد الفلسطيني أبلغ كيري أنه إذا استخدمت واشنطن الفيتو فإن الجانب الفلسطيني «سيتوجه إلى الانضمام إلى جميع المنظمات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية بما فيها التوقيع على اتفاقية روما الخاصة بالانضمام إلى محكمة لاهاي لجرائم الحرب».

مشروع فرنسي للتوصل إلى اتفاق سلام
وفي المقابل، تعكف فرنسا على وضع مشروع قرار آخر يحدد مهلة عامين للتوصل إلى اتفاق سلام دون التطرق إلى الانسحاب الإسرائيلي. وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الموجود حاليا في لندن بأن العمل جار للجمع بين مشروعي القرار الفلسطيني والفرنسي.
وقال «نعمل مع فرنسا من أجل اعتماد جميع الملاحظات والتعديلات الفلسطينية على مشروع القرار»، مؤكداً أنه تم إطلاع الفرنسيين على «جميع ملاحظاتنا وأهمها أنه لن تتم الإشارة إلى موضوع يهودية دولة إسرائيل وهذا أمر تم الاتفاق عليه».
وأضاف «في حال اعتماد جميع ملاحظاتنا، فإن فرنسا ستقدم الصيغة المعدلة إلى مجلس الأمن الدولي».
وأكد المالكي أن «فرنسا تقترح في صيغتها لمشروع القرار مفاوضات لمدة سنتين، ونحن طلبنا مفاوضات لمدة سنة والسنة الثانية نتفاوض فيها على الانسحاب وتفكيك الاحتلال لأراضي دولة فلسطين».
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين قبيل اجتماعه بنظرائه الألماني والبريطاني والأميركي، أن فرنسا تسعى للتوصل إلى «حل يجمع» في إطار الحراك الدبلوماسي داخل الأمم المتحدة بشأن النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وتشعر أوروبا بنفاد صبرها بسبب الإخفاق في إحداث أي تقدم في محادثات السلام وسط مخاوف من تزايد الفوضى في الشرق الأوسط. ودعت برلمانات أوروبية  عدة حكوماتها إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق