دولية

المحققون الأميركيون يتهمون مسؤولي «الفيفا» بإفساد كرة القدم

المدعية العامة الأميركية لوريتا لينش: «استغلوا مواقعهم لاستجداء الرشاوى.. وفعلوا ذلك مراراً وتكراراً، وسنة بعد سنة، وبطولة بعد بطولة»

اتهم محققو النيابة الأميركيون مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم «الفيفا» بالابتزاز والتزوير وغسل الأموال لعشرات الملايين من الدولارات على مدار 24 عاماً، ما أدى إلى «إفساد كرة القدم».

وعبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» عن رغبته في تأجيل انتخابات رئاسة «الفيفا»، محذراً من أن التصويت قد يصبح «مهزلة»
وقال المحققون إنهم اكتشفوا عشرات من عمليات التلاعب، من بينها منح تنظيم نهائيات كأس العالم 2010 لجنوب أفريقيا.
ووجهت التهم لـ 11 شخصاً، اعتقل 7 منهم في مدينة زيوريخ السويسرية الأربعاء، بينما سلم نائب رئيس فيفا السابق، جاك ورنر نفسه للشرطة في بلده ترينيداد وتوباغو.
وقالت لوريتا لينش، المدعية العامة الأميركية، في معرض سردها تفاصيل القضية التي تحقق فيها واشنطن، إن بعض المسؤولين التنفيذيين في الفيفا «استغلوا مواقعهم لاستجداء الرشاوى».
وأضافت أنهم «فعلوا ذلك مراراً وتكراراً، وسنة بعد سنة، وبطولة بعد بطولة».
وقالت «لقد أفسدوا مهنة كرة القدم العالمية لخدمة مصالحهم وإثراء أنفسهم».

النيابة العامة السويسرية: ليس هناك جلسة استماع لبلاتر في الوقت الحالي
واعلن المتحدث باسم النيابة العامة السويسرية اليوم الخميس انها لم تقرر حتى الان الاستماع الى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر في اطار التحقيقات المفتوحة بخصوص غسيل الاموال والرشاوى التي كشفت الاربعاء.
واوضح المتحدث باسم النيابة العامة في رسالة الى وكالة فرانس برس «حتى يومنا هذا، ليس هناك اي جلسة استماع مقررة لبلاتر».
وأصدر بلاتر، الذي لم توجه له أي تهمة، بياناً يتعهد فيه بإبعاد المسؤولين الفاسدين.
وأعلن الفيفا «حظراً فورياً ومؤقتاً» لنشاط الـ 11 شخصاً الذين طالتهم التحقيقات الأميركية.
وقالت الفيفا إنها ستنظم انتخاباتها الرئاسية الجمعة، ويعد بلاتر صاحب الحظ الأوفر فيها.

«مهزلة»
أما «يويفا» فدعا إلى تأجيل الانتخابات، وأفاد بأنه سيقرر الخميس ما إذا كان سيقاطع المؤتمر السنوي للفيفا الذي سيشهد الانتخابات.
ويقول «يويفا» إن التصويت الذي سيجرى الجمعة  يجب الا يتم بعد الاتهامات لمسوؤلي الفيفا السابقين.
وقال في بيان رسمي «هذه التطورات تظهر ، مجدداً، أن الفساد عميق الجذور في ثقافة الفيفا».
ويذكر أن الأمير الأردني علي بن الحسين ينافس بلاتر على رئاسة الفيفا.
وحذر يويفا من أن اجتماع أعضاء الفيفا الجمعة يخاطر بأن يحول نفسه إلى «مهزلة».
وأضاف في بيانه «الاتحادات الأعضاء في اليوفيا تجتمع  ( الخميس) قبل مؤتمر الفيفا. وحينها، سوف تقرر الاتحادات الأوروبية الخطوات الأخرى اللازم اتخاذها لحماية لعبة كرة القدم».
وفتحت السلطات السويسرية أيضاً تحقيقاً في عملية منح تنظيم نهائيات كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر.

الاتحاد الاسيوي يرفض تأجيل انتخابات الفيفا ويجدد دعم بلاتر  
ومن جهته، اعلن الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الاربعاء رفضه اي تحرك لتأجيل انتخابات رئاسة الفيفا المقررة الجمعة في زوريخ.
وجاء في بيان للاتحاد الاسيوي «ان الاتحاد الاسيوي يعرب عن خيبة امله وحزنه لاحداث اليوم (امس) في زوريخ، لكنه يرفض اي تأجيل لانتخابات رئاسة الفيفا».
وتابع البيان «ان الاتحاد الاسيوي ضد اي شكل من اشكال الفساد في كرة القدم ويؤيد تماماً اي اجراءات تتخذها لجنة اخلاقيات الفيفا المستقلة في مخالفات قد تكون حصلت، اذا كانت هذه الاجراءات تتعلق بمسؤولين اسيويين او غيرهم».
واضاف «ان الاتحاد الاسيوي لا يزال يقوم بعملية اصلاح، وقد اتخذ العديد من الخطوات الملموسة في العامين الماضيين لتحسين الادارة في الاتحاد، مع انه يقر بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل».
ويكمل البيان «فضلاً عن ذلك، فان الاتحاد الاسيوي يكرر القرار الذي اتخذه في الكونغرس الذي عقده في ساو باولو عام 2014، والذي تم تأكيده ايضاً في مؤتمري ملبورن والمنامة عام 2015، بدعم رئيس الفيفا جوزيف بلاتر».

اعتقال جاك وارنر ومثوله امام القضاء
وذكرت تقارير صحافية في ترينيداد وتوباغو الخميس بانه تم اعتقال نائب رئيس فيفا السابق بعد اتهامه بتلقي رشوة ومثل امام القضاء الذي حدد كفالة بقيمة 394 الف دولار لاطلاق سراحه.
واشارت الصحيفة الى انها لا تملك معلومات حول ما اذا كان وارنر امضى ليلته في السجن ام لا.
وكان وارنر احد رجال فيفا الاقوياء في السابق، اكد براءته على فايسبوك من التهم الموجهة اليه الاربعاء قبل ان يتم اعتقاله ويمثل امام القضاء المحلي.
ووارنر هو احد تسعة مسؤولين حاليين او سابقين في الفيفا اتهمتهم السلطات الاميركية بـ «استغلال مناصبهم لحصد ملايين الدولارات بطرق غير شرعية».
وكان وارنر استقال من منصبه في الفيفا عام 2011 بعد ان تم ايقافه من قبل لجنة الاخلاق التي اتهمته بتلقي رشاوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق