رئيسيسياسة عربية

نتانياهو من تجمع انتخابي الى الملجأ بعد إطلاق صاروخ من غزة

اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لمغادرة تجمع انتخابي بمدينة عسقلان واللجوء لمكان آمن بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه المدينة. ويخوض نتانياهو الخميس انتخابات على رئاسة حزب الليكود، تمهيداً للانتخابات البرلمانية الثالثة خلال عام، والتي من المقرر إجراؤها في آذار (مارس) 2020.
قالت قنوات تلفزيونية إسرائيلية إن صاروخا أطلق من قطاع غزة على مدينة جنوب إسرائيل الأربعاء خلال تجمع انتخابي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مما اضطره للجوء إلى مكان آمن لفترة وجيزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان التي تبعد 12 كيلومتراً عن قطاع غزة وقال إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي أسقطت الصاروخ.
ولم تعلن أي جهة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. وخلال الشهر الماضي تبادلت حركة الجهاد الإسلامي في غزة إطلاق النار مع إسرائيل خلال أعمال عنف استمرت يومين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن ضربات على غزة ليل الأربعاء الخميس رداً على إطلاق الصاروخ.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «طائرات ومروحيات حربية أغارت الليلة الماضية على أهداف إرهابية عدة تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة، من بينها مجمعات عسكرية تابعة للمنظمة، رداً على إطلاق القذيفة الصاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية مساء أمس» الأربعاء.
وعرضت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية لقطات لنتانياهو وهو محاط بحراسه الذين رافقوه للنزول من على منصة. ويستعد نتانياهو لخوض الانتخابات الداخلية على زعامة حزب ليكود يوم الخميس.
وذكرت القنوات أنه تم نقله إلى ملجأ للحماية بعد دوي صفارات الإنذار.
وهذا ثاني حادث من نوعه بعد زيارة نتانياهو لبلدة أسدود في أيلول (سبتمبر) والتي تعطلت لفترة وجيزة نتيجة إطلاق صفارات الإنذار.
وأشعلت إسرائيل فتيل المواجهة المسلحة التي وقعت في غزة في تشرين الثاني (نوفمبر) عندما اغتالت بهاء أبو العطا القيادي بحركة الجهاد متهمة إياه بأنه أمر بالهجوم الصاروخي على أسدود.
وظهر نتانياهو في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يبتسم وقال بعد أن اعتلى المنصة مجددا في عسقلان «إنه (أبو العطا) لم يعد موجوداً» وسط هتافات من الحضور.
وأضاف في تهديد مستتر بالرد على هجوم اليوم «أياً كان من حاول أن يؤثر علينا يجب أن يحزم حقائبه (ليرحل)».
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحتفظ نتانياهو بزعامة ليكود على الرغم من أنه يواجه معركة صعبة قبيل الانتخابات العامة المقررة في آذار (مارس) والتي ستكون الثالثة خلال عام بعد أن أخفق هو ومنافسه بيني غانتس في تحقيق الأغلبية خلال الانتخابات في المرتين السابقتين.
وتضررت شعبية نتانياهو بسبب اتهامه في قضايا فساد. وينفي نتانياهو ارتكاب أي مخالفات.
وانتقد خصوم نتانياهو السياسيين إخفاقه في وقف الهجمات من قطاع غزة.
وقال غانتس وهو قائد سابق للجيش في بيان اليوم الأربعاء «الوضع الذي يعيش فيه المواطنون الإسرائيليون تحت رحمة إرهابيين ويكون فيه رئيس الوزراء غير قادر على تفقد أجزاء من بلاده يعد وصمة عار على السياسة الأمنية في الجنوب، وغياب الردع أمر لا يمكن لأي دولة ذات سيادة أن تقبله».

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق