سياسة لبنانية

الحريري: حققنا في مؤتمر سيدر انجازاً كبيراً والانتخابات المقبلة مصيرية

اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على «ضرورة تنفيذ الاصلاحات التي نص عليها مؤتمر «سيدر»، مشيراً الى ان «المهم هو ان تكون لدينا الارادة للقيام بذلك»”، وقال: «لقد حققنا انجازاً كبيراً جداً في حين ان دولاً اخرى لم تستطع ان تحصل من مؤتمرات انعقدت من اجلها لا المرحلة الاولى ولا الثانية».
واعتبر الحريري ان «الانتخابات النيابية المقبلة هي انتخابات مصيرية وهي بين توجهين مختلفين في الامور الاستراتيجية»، داعياً اهل بيروت الى «الاقتراع بكثافة في السادس من ايار للحفاظ على قرار بيروت ووجهها العربي».
كلام الرئيس الحريري جاء خلال كلمة القاها خلال حفل غداء تكريمي اقامه على شرفه رئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام المكمل.
وقال الحريري: «خلال الفترة الاخيرة من عمل الحكومة عملنا على انجاز اصلاحات بشكل كبير جداً في التسويات الضريبية وبالحوافز التي قدمناها لاراحة المواطن اللبناني، لاننا كنا نعلم انه عام 2017 وبسبب اقرار سلسلة الرتب والرواتب اضطررنا الى فرض ضرائب جديدة، لان موضوع السلسلة كان يعطل البلد في مختلف المجالات والاضرابات التي كانت تحصل اثرت سلباً على عمل المواطنين، اضافة الى ان هناك حقاً لهؤلاء الموظفين كان يجب ان يحصلوا عليه. وللمرة الاولى ترافق اقرار السلسلة مع اصلاحات، الجميع كان يفضل اقرار السلسلة من دون اصلاحات ولكن مالية الدولة لا تحتمل هذا الامر».
اضاف: «لقد ذهبنا الى مؤتمر «سيدر» وتحدثت بالامس بكل وضوح عما قدمناه في المؤتمر. لقد قدمنا مجموعة من المشاريع توافقنا عليها مع البنك الدولي وهي مشاريع كان علينا اصلاً ان ننفذها وهي تتعلق بالكهرباء والمياه والطرقات وعدد من القطاعات الاخرى، لانه من واجب الدولة ان تنفذها. ولكن اذا كنا نحن سننفذها كان سيرتب علينا فائدة اعلى بكثير. ان هدفي هو القيام باصلاحات لأننا وسائر القوى السياسية نعلم ان لبنان لا يمكن ان يستمر بطريقة العمل هذه، ولا شك لدى احد بذلك. لقد اصبح الفساد مستشرياً ومنتشراً في كل الاماكن ويجب علينا مكافحته والقيام باصلاحات بنيوية لوقف الهدر فضلاً عن تحديث مجموعة من القوانين التي تعود الى خمسينيات القرن الماضي لتتماشى مع المتغيرات في العالم. فالتكنولوجيا المعمول بها اليوم لم تكن موجودة في السبعينيات ولا اساليب العمل وخصوصاً المتعلقة بالتجارة كما تغيرت الكثير من القوانين في العالم. لذلك فان الاصلاحات التي نص عليها مؤتمر «سيدر» تشكل اساساً، ونحن كلبنانيين باستطاعتنا تنفيذ هذه المشاريع، ولكن المهم هو ان تكون لدينا الارادة للقيام بهذه الاصلاحات، وانا واثق ان جميع القوى السياسية تريد تحقيق هذه الاصلاحات لمصلحة المواطن اللبناني. لقد اطلقنا على هذه الحكومة شعار حكومة استعادة الثقة، وما يبعث على الارتياح لدي ايضا في مؤتمر "سيدر" هو ان المجتمع الدولي اصبح لديه ثقة بنا وان باستطاعتنا تنفيذ هذه المشاريع والقيام بالاصلاحات، لذلك نحن كلبنانيين يجب ان نتوقف عن جلد انفسنا، فلا شك اننا مررنا البلد بمرحلة صعبة جداً، ولكننا الان نعاود السير على الطريق الصحيح ويجب ان نسرع عجلة ذلك لنتمكن من انجاز الاصلاحات المطلوبة».
وتابع: «لقد حققنا انجازاً كبيراً جداً، في حين ان دولاً اخرى لم تستطع ان تحصل من مؤتمرات انعقدت من اجلها، لا في المرحلة الاولى ولا الثانية مع انها دول اكبر من لبنان بكثير كالعراق وغيره من البلدان. التوقعات بالنسبة لمؤتمر «سيدر» كانت 4 او 5 او 6 مليارات في حين حصلنا في المرحلة الاولى على 11.5 ملياراً ولا تزال هناك دول ترغب في الاستثمار في هذه المشاريع وانا متأكد انه باستطاعتنا الحصول على اكثر من ذلك».
واردف: «الآن هناك انتخابات والجميع منشغل بمعركته الانتخابية، ونحن نخوضها عن بيروت العزيزة والغالية علينا. هذه الانتخابات مصيرية لبيروت وللبيارتة وللبنان لأن هوية بيروت هي الهوية العربية والانفتاح والحرية والسيادة وهو ما اراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستشهد من اجله في بيروت. لذلك فاننا نواجه اليوم ثماني لوائح ضد لائحة تيار المستقبل وعلى كل واحد ان يفكر بهذه الانتخابات، هل سنسلم قرار بيروت لقرار سياسي لا يتماشى مع هوية العاصمة؟ هذه الانتخابات تجري على اساس القانون النسبي للمرة الاولى وهناك فرق بين القانون الاكثري السابق والقانون الحالي ويجب على كل بيروتي ان ينتخب لكي نرفع الحاصل الانتخابي في هذه الانتخابات، وهذا امر جيد برأيي لانه يحفز المواطنين على التصويت».
وقال: «هناك لائحة اساسية نخوض الانتخابات ضدها هي لائحة «حزب الله» ونحن على خصومة سياسية معه ولكل منا مسار مختلف عن الاخر ولكن ذلك لا يعني اننا نعطل البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق