رئيسيسياسة عربية

الجيش السوري يعلن السيطرة على تل استراتيجي يطل على الجولان

قال التلفزيون السوري ومقاتلو المعارضة يوم الاثنين إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على تل استراتيجي يطل على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف أن الجيش سيطر على تل الحارة في ثاني يوم من هجوم كبير للسيطرة على المناطق المتبقية في جنوب غرب سوريا من يد مقاتلي المعارضة.
وكانت توجد قاعدة رادار رئيسية مضادة للطائرات ضمن دفاعات الجيش السوري ضد إسرائيل على قمة هذا التل الذي يمثل أعلى منطقة في محافظة درعا قبل سقوطه في يد مقاتلي المعارضة في تشرين الأول (اكتوبر) 2014.
وقال معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن التل تعرض لقصف روسي وسوري مكثف خلال اليومين الماضيين في الوقت الذي واصل فيه الجيش السوري اقترابه من الحدود الإسرائيلية بعد استعادة السيطرة على معظم محافظة درعا إلى الشرق في هجوم بدأ في حزيران (يونيو) الماضي.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش حقق مكاسب على الأرض في محافظة القنيطرة حيث سيطر على بلدة مسحرة الواقعة على بعد 11 كيلومتراً من الحدود مع الجولان.
وقالت قوات المعارضة إن طائرات روسية وسورية قصفت بشكل مكثف سلسلة من البلدات التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في القنيطرة لإجبارهم على الاستسلام في استراتيجية تعرض على مقاتلي المعارضة الخيار بين إجلائهم إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة أو انضمامهم إلى فصائل تديرها الدولة.
وقال الجيش إن بلدات قصيباء وسويسة وعين تينة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة رفعت العلم السوري ولكن مصادر في المعارضة قالت إنه يجري قصف تلك البلدات لإجبارها على الاستسلام.

ترامب يقول إن بوتين يدعم أمن إسرائيل
وتقع أعمال العنف على بعد بضعة كيلومترات من الخط الذي يمثل بداية منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وهي منطقة تراقبها قوة الأمم المتحدة منذ عام 1974 في أعقاب حرب 1973 بين العرب وإسرائيل.
وهددت إسرائيل «برد عنيف» على أي محاولة من القوات السورية للانتشار في هذه المنطقة. ولا تريد إسرائيل أن تحرك إيران أو حزب الله، وكلاهما حليف للأسد، قواتهما المتمركز في المنطقة قرب حدودها.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي يوم الاثنين إن كليهما وافق على العمل معاً للمساعدة في ضمان أمن إسرائيل. وأشار بوتين إلى ضرورة إعادة الوضع على طول حدود الجولان إلى ما كان عليه قبل تفجر الأزمة السورية في 2011.
وقبيل القمة اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع بوتين في موسكو وتحدث مع ترامب يوم الأحد بشأن سوريا وإيران وشكره على موقفه الصارم إزاء إيران.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن نتانياهو أبلغ روسيا بأن إسرائيل لن تسعى إلى إسقاط حليفها الأسد ولكنه قال إن على موسكو تشجيع القوات الإيرانية على الانسحاب من سوريا .
ويهدف هجوم الجيش إلى استكمال السيطرة على منطقة تعرف باسم «مثلث الموت» تصل ريف دمشق بدرعة والقنيطرة.
والمنطقة معقل لمقاتلين مدعومين من إيران منهم مقاتلو حزب الله اللبناني وفقاً لمصادر مخابرات غربية.
وأشارت إسرائيل إلى إنها لن تعترض سبيل الجيش السوري في القنيطرة طالما ظل بعيدا عن المنطقة منزوعة السلاح، رغم أنها استهدفت مواقع للجيش السوري قرب الحدود وفي مناطق أخرى اشتبهت بتمركز قوات تدعمها إيران فيها.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق