دولياترئيسي

فرنسا: المزارعون بعد «السترات الصفراء» يغلقون طرقات باريس

أكثر من ألف جرار سدّوا بعض الطرق الباريسية، ونثر القش في أنحاء شارع الشانزليزيه. بهذه التحركات أراد المزارعون الفرنسيون الأربعاء أن يعبروا عن غضبهم إزاء سياسات الحكومة الفرنسية. وتتعدد مطالب المزارعين وتطالب نقابتهم بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعرض الشكاوى من السياسات التي تعتبرها مضرة للزراعة.
قاد المزارعون الفرنسيون المستاؤون من سياسات الحكومة قوافل من الجرارات إلى باريس الأربعاء وعرقلوا حركة المرور. كذلك دخل ما يصل إلى ألف جرار شوارع المدينة من الشمال والجنوب وسدت في بعض الأحيان طرقاً سريعة والطريق الدائري الداخلي وأطلقت الأبواق رافعة أعلام النقابتين الزراعيتين الرئيسيتين اللتين تنظمان الاحتجاج.
وفي وسط المدينة نثر المزارعون القش في أنحاء شارع الشانزليزيه الذي تصطف المتاجر على جانبيه وشغلوا المسارات المؤدية إلى ساحة الكونكورد. وحثت شرطة مكافحة الشغب المزارعين على التفرق.
ورفعت إحدى اللافتات على جرار يتحرك على طريق سريع وكتب عليها: «أجِبنا يا ماكرون! أنقذ المزارعين». وتزيد هذه التحركات من الاضطرابات الاجتماعية التي تواجه الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتطالب نقابتا المزارعين بلقاء مع ماكرون لعرض الشكاوى من السياسات التي تقولان إنها تضر الزراعة وتهدد مصادر الرزق، مثل الإلغاء التدريجي لاستخدام مبيد الحشائش الضارة‏ واسع الاستخدام الجلايفوسيت.
وأخفق قانون يتعلق بالغذاء أصدرته حكومة ماكرون، ويهدف لمنح المزارعين حصة أكثر عدلاً من الأرباح، في تهدئة سخطهم من ضعف الدخل.

«خلاف بين المزارعين والناشطين البيئيين»

من جهة أخرى، يتصاعد استياء المزارعين إزاء انتقادات موجهة للزراعة في مسائل تشمل المبيدات الحشرية والعناية بالحيوانات.
وسببت هجمات نشطاء نباتيين على مزارع تربية الماشية ومتاجر الجزارة غضباً، كما ازداد توتر قائم منذ وقت طويل مع الجمعيات البيئية وسط مناقشات بشأن حظر الجلايفوسيت وفرض قيود على استخدام المبيدات الحشرية قرب المناطق السكنية.
واعتبر جان إيف بيكور رئيس الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين بمنطقة إن الإدارية أن المزارعين «أكباش الفداء الجدد، بمجرد حدوث خطأ تكون مسؤولية المزارعين». مضيفاً: «نحن نُعامل كمجرمين».
ويلقي الكثير من المزارعين اللوم على الرئيس ماكرون بسبب تعجل حظر الجلايفوسيت بحلول 2021، بما يتجاوز السياسة الحالية للاتحاد الأوروبي، رغم أن الحكومة وعدت باستثناء المزارع التي لا تجد بديلاً مناسباً.
ويواجه ماكرون ضغوطاً أيضاً من مزارعين بسبب اتفاقات التجارة بين الاتحاد الأوروبي وكندا وتكتل ميركوسور الذي يضم دولا في أميركا الجنوبية، والتي تقول جماعات في القطاع الزراعي إنها ستجلب واردات زراعية أرخص أُنتجت بمعايير أقل.

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق