أبرز الأخبار

داعش تحت المجهر: تحالف دولي، وتضامن عربي لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية

اختتمت يوم الجمعة الفائت قمة حلف الناتو، التي انعقدت في مدينة نيوبورت بمقاطعة ويلز البريطانية، والتي انعقدت على مستوى قادة الدول الاعضاء في حلف الاطلسي، وقادة الدول الصديقة.

تلك القمة، لم تكن من القمم العادية، بحكم انها خصصت جانباً مهماً من مناقشاتها لتطورات الاحداث في المنطقة، وتحديداً اخطار تنظيم الدولة الاسلامية «داعش». حيث اقرت القمة بخطورة ذلك التنظيم، وبان اخطاره تجاوزت حدود المنطقة، واصبحت على وشك الدخول الى العالم الغربي من اكثر من بوابة.
ومع ان القمة تعاملت مع اخطار داعش بكم من الصيغ التي اعتقد القادة، ومن قبلهم الخبراء بصوابيتها، الا انها في الوقت نفسه فتحت الباب امام الاصدقاء من اجل وضع تصوراتهم للتعامل مع تطورات الموقف طبقاً لمقتضيات الحال، وباستغلال الظروف والامكانيات للاسهام في المجهود الدولي لضرب التنظيم والقضاء عليه.
اللافت هنا ان الباب اصبح مفتوحاً امام جميع الدول، وخصوصاً الصديقة للمشاركة في المجهود، سواء اكان ذلك ضمن اطار التحالف الذي اعلنت واشنطن انها بصدد تشكيله، او من خارج ذلك التحالف ولكن ضمن اطار من التناغم مع المجهود الدولي.
في هذا السياق، اعلنت الولايات المتحدة انها اتفقت مع تسع دول في حلف شمال الأطلسي – الناتو – على أن تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً خطيراً على الدول الأعضاء في الحلف، وتعهدت بالتصدي له والتضييق على موارده المالية وملاحقته عسكرياً.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن كلاً من تنظيم الدولة الإسلامية وحكومة الرئيس بشار الأسد يتفوقان عدة وعتاداً على المعارضة السورية «المعتدلة» التي تقاتل الطرفين معاً.

رفض الفكر الارهابي
وفي ختام قمة لحلف الناتو أقيمت يومي الخميس والجمعة الفائتين، في مدينة نيوبورت بمقاطعة ويلز البريطانية، طالب أوباما الدول العربية الحليفة برفض «الفكر الإرهابي» الذي يطرحه تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن التحالف الجديد الذي يتألف قوامه من دول الناتو سيكون قادراً على إعداد حملة مستدامة لدحر المسلحين.
في غضون ذلك، شدد وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان جون كيري، وتشاك هيغل، في اجتماعهما مع نظرائهما المشاركين في القمة، على ضرورة أن تُعد الدول الغربية خطة قبل حلول موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وقال أوباما في كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر قمة الناتو «لم أواجه أي مقاومة أو معارضة في ما يتعلق بالفكرة الأساسية القائمة على أن لنا دوراً حيوياً في دحر هذا التنظيم الهمجي الذي يتسبب في فوضى عارمة بالمنطقة ويؤذي كثيراً من الناس ويشكل تهديداً طويل الأجل لأمن وسلامة أعضاء حلف الناتو».
وأردف قائلاً، «ثمة قناعة راسخة في أنه يتوجب علينا التصرف، كجزء من المجتمع الدولي، لإنهاك تنظيم الدولة الإسلامية ومن ثم القضاء عليه».
وفي إطار طرحه لإستراتيجيته تجاه العراق، ألمح أوباما إلى إمكانية شن حملة عسكرية عريضة شبيهة بتلك التي تمكن الجيش الأميركي بها من التصدي لتنظيم القاعدة على طول الحدود الباكستانية مع أفغانستان واستئصال قيادته،  وتقليص الأراضي التي استولى عليها، ودك العناصر الموالية له عبر ضربات جوية منتظمة باستخدام طائرات بدون طيار.  وأعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأنه «من الضروري على وجه اليقين أن تقف إلى جانبنا دول عربية، وتحديداً ذات الغالبية السنية، رافضة للفكر الإرهابي المتطرف الذي نراه في تنظيم الدولة الإسلامية، معتبراً انه «ليس من الإسلام في شيء»، ومشيراً الى ان تلك الدول «على استعداد للانضمام إلينا على نحو فعال في حربنا».
من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن إن أعضاء الحلف وافقوا على تنسيق مساعداتهم للعراق، وأضاف أنهم سيشكلون بعثة لتدريب القوات العراقية ورفع قدراتها.
كما اتفق الحلف على تعزيز التعاون بين الدول في ما يتعلق بتبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب، بعد أن حذرت دول من بينها الولايات المتحدة من أن عدداً من مواطنيها «المتطرفين» سافروا إلى سوريا والعراق للقتال هناك. وأثار ذلك قلق تلك الدول وخوفها من عودة مواطنيها هؤلاء إلى بلدانهم لشن هجمات داخلها.

اهتمام عربي
على الصعيد العربي، حظيت تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية وقضايا «الإرهاب» بصدارة اهتمامات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته الـ ١٤٢ الذي انعقد بالقاهرة يوم الأحد.
وبحث الوزراء في الدورة – التي تحولت جلساتها إلى مغلقة – 27 بنداً تم رفعها من المندوبين الدائمين الذين اختتموا أعمال اجتماعهم في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي.
وأقر وزراء الخارجية مشروع قرار لمواجهة ما سموها الجماعات الإرهابية في مختلف الدول العربية يستند إلى نصّ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170، الصادر في آب (اغسطس) الماضي بموجب الفصل السابع، لإلزام الدول باستخدام كل الوسائل لمكافحة الإرهاب.
وطالب الوزراء العرب بتفعيل اتفاقية «الدفاع العربي المشترك» من أجل مواجهة مخاطر الحركات المسلّحة التي تهدد وجود وسيادة الدول العربية.
وكان الأمين العام للجامعة نبيل العربي قد دعا في كلمته الافتتاحية إلى مواجهة شاملة لتنظيم الدولة الإسلامية عسكرياً وسياسياً، معرجاً على ما يحدث في العراق «حيث يقوم تنظيم إرهابي لا يتحدى سلطة الدولة فحسب، بل يهدد وجودها ووجود دول أخرى».
وكان العربي قد ناقش السبت – في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري – الحاجة لاتخاذ الجامعة خلال الاجتماع الوزاري موقفاً أقوى في التحالف الذي يجري تشكيله حالياً للتصدي لتنظيم الدولة.

مساعدة ايرانية
في الاثناء،وبينما نفت واشنطن ان تكون قد نسقت مع الجانب الايراني بخصوص المواجهات مع تنظيم داعش، اكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مساعدة بلاده العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية هي التي ساهمت في تحقيق أمن نسبي هناك، في حين اتهم وزير خارجيته محمد جواد ظريف واشنطن بعدم الجدية في التعاطي مع هذا «التهديد».
وقال روحاني أمام حشد من مواطنيه في مدينة مشهد شرقي البلاد إن العراق لم يكن ليستطيع أن يقاتل تنظيم الدولة – الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد – دون المساعدة الإيرانية. أما وزير الخارجية محمد ظريف فاعتبر أن الولايات المتحدة لم تكن «جدية كثيراً» حتى الآن في محاربتها ما وصفها بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة في سوريا والعراق. وأضاف أن واشنطن دعمت «تنظيم الدولة» في سوريا والآن تريد محاربته في العراق.
وحذر الوزير الإيراني من أن تهديد من وصفهم بالجهاديين في سوريا والعراق قد يحدق بدول أخرى، مؤكداً نجاح دور بلاده في منع تمدد هذا الخطر في العراق.
ورغم انتقاده الولايات المتحدة الأميركية بشأن العراق قال ظريف إن بلاده تؤكد الحاجة إلى إقامة تحالف دولي لمواجهة التنظيم.
يشار إلى أن ظريف ربط في تصريحات سابقة مشاركة بلاده في محاربة التنظيم في العراق بإحراز تقدم مع القوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكانت روسيا قد جددت قبل أيام دعوتها لإشراك إيران بشكل مباشر في مكافحة «الإرهاب» في العراق وسوريا.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف – الجمعة أن واشنطن منفتحة للمشاركة مع إيران كما فعلت في قضايا أخرى بالماضي، خصوصاً في أواخر 2001 بأفغانستان.
وفي الأثناء، تواصل الطائرات الأميركية قصف مواقع لهذا التنظيم في العراق تلبية لطلب الحكومة العراقية أيضاً.

مساعدة حكومة العراق
في السياق، وخلافاً لما المح اليه الرئيس اوباما في تصريحات له على هامش قمة الناتو، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ان الائتلاف الدولي الذي تعمل واشنطن على تشكيله ضد الدولة الاسلامية (داعش) لا يمت بصلة الى التحالف الذي قادته لاجتياح العراق العام 2003 والذي تعرض لانتقادات شديدة.
وقالت هارف امام صحافيين «عندما نتحدث عما نسعى اليه اليوم، نحن لا نريد ان يكون باي شكل من الاشكال مشابها لما حدث العام 2003 خلال اجتياح العراق».
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ترأس الجمعة مع بريطانيا اجتماعاً وزارياً بمشاركة استراليا وكندا والدانمارك وفرنسا والمانيا وايطاليا وبولندا وتركيا للتباحث في المسالة مع ان مسؤولين اميركيين حذروا من اعتبار هذه الدولة «نواة للائتلاف».
واعلن كيري ووزير الدفاع البريطاني تشاك هيغل في بيان في ختام الاجتماع انه جرت مناقشة سبل مساعدة حكومة جديدة في العراق معدداً من بين هذه الوسائل تقديم الدعم العسكري للحكومة ووقف تدفق المقاتلين الاجانب والتحرك لمواجهة تمويل «الدولة الاسلامية» ومعالجة الازمة الانسانية و«نزع الشرعية» عن ايديولوجية تنظيم «الدولة الاسلامية».
وبالتوازي، اعتبر احد المسؤولين عن مكافحة الارهاب في الولايات المتحدة ان حملة جوازات السفر الاوروبيين الذين يقاتلون في صفوف الدولة الاسلامية في العراق وسوريا يشكلون خطراً داهماً على البلدان التي يتحدرون منها. ونظراً الى عددهم المرتفع، فان المقاتلين الاوروبيين هم اكثر خطراً من المقاتلين الاميركيين الذين يبلغ عددهم حوالي العشرة في صفوف الدولة الاسلامية، حسب تقديرات البنتاغون.
وحسب اجهزة المخابرات، فان الدولة الاسلامية جذبت حوالي الفي مقاتل اوروبي خصوصا بسبب وجودها القوي على شبكة الانترنت.
وقال ماتيو اولسن المسؤول عن المركز القومي لمكافحة الارهاب في لقاء مع الصحافيين بالقرب من واشنطن ان «التهديد هو نسبياً مداهم لاوروبا».

تعاون اميركي – اوروبي
وقد تم تعزيز التعاون بين وكالات المخابرات الاميركية ونظيراتها الاوروبية على امل تعقب المقاتلين الذين تخشى بعض الدول الاوروبية من تصديرهم التطرف بعد عودتهم من سوريا والعراق.
ومن ناحيته، قال نيكولاس راسموسن مساعد اولسن ان الطلبات التي ترسلها واشنطن الى العواصم الاوروبية لتزويدها بالمعلومات تتم الاجابة عليها بشكل اسرع مما كانت عليه قبل عام. واضاف ان «الابواب فتحت لنا على مصراعيها. لم نعد بحاجة كي نستجدي المعلومات. يذكر ان العراق رحب بخطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتشكيل ائتلاف دولي واسع للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، معتبراً أنها توجه «رسالة دعم قوية» لبغداد في تصديها لمقاتلي التنظيم المتطرف. في حين قتل 31 شخصاً غالبيتهم من تنظيم «الدولة الإسلامية» في قصف للطيران السوري على مواقع للتنظيم في محافظة الرقة الواقعة تحت سيطرته.
ورحب هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي بخطة أوباما وقال «إننا نرحب» بهذه الخطة مضيفاً أن بلاده «دعت مراراً شركاءها الدوليين لتقديم المساعدة والدعم لها لأن هذا التهديد بالغ الخطورة. ليس لشعب العراق او المنطقة فحسب بل لاوروبا واميركا والحلف الاطلسي».
واضاف «انها معركتنا في النهاية، لكننا بحاجة الى دعم، فقدراتنا محدودة ونحن نحتاج الى المساعدة لتعزيز هذه القدرات».
وتابع «لا احد يتحدث عن ارسال قوات برية في هذه المرحلة، هناك دعوة لدعم جوي وتكتيكي وتسليح القوات البرية مثل المقاتلين الاكراد (البشمركة) وقوات الأمن العراقية وايضاً لتأمين معلومات استخباراتية واستطلاعية».
وارسلت الولايات المتحدة مستشارين عسكريين الى العراق، وشنت سلسلة من الضربات الجوية على مواقع الجهاديين، فيما تعهد عدد من البلدان الغربية بتسليح القوات الكردية للتصدي لمسلحي الدولة الإسلامية.

غارات سورية
ميدانياً، قتل 31 شخصاً، بين مدنيين ومقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية»، في غارات  لطائرات النظام السوري على محافظة الرقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف في شمال البلاد، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء في بريد الكتروني للمرصد «ارتفع الى 25 عدد الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على فرن الأندلس في شارع تل أبيض في مدينة الرقة، بينهم 16 مدنياً على الأقل، وتسعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية. كما لقي ستة مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» مصرعهم في قصف الطيران الحربي على معسكر الطلائع الذي يتخذه التنظيم مقراً لتدريب مقاتليه».
وكانت حصيلة اولية للمرصد اشارت الى مقتل 23 شخصاً.
وبين المدنيين ثمانية افراد من عائلة واحدة. كما ان بينهم ثلاثة اطفال وفتاتان.
وقال المرصد ان الغارات الاخرى استهدفت «مبنى المالية الذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية مقراً للمحكمة الإسلامية التابعة له»، ومقراً للتنظيم في مدينة الرقة.
ومنذ نحو ثلاثة اسابيع تستهدف الطائرات التابعة للنظام السوري مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق سوريا وشمالها. ويشير المرصد الى أنها «الأكثر دقة» في استهداف مواقع محددة منذ بدء حملة القصف الجوي على محافظتي الرقة ودير الزور في تموز (يوليو).
وقتل الاربعاء 18 مقاتلاً وقيادياً من «الدولة الإسلامية» في غارات على قرية غريبة في محافظة دير الزور. وكانت غارة استهدفت في 28 آب (اغسطس) مقراً لتنظيم «داعش» في مدينة موحسن في محافظة دير الزور أدت الى مقتل ستة قياديين من التنظيم المتطرف.
ميدانياً ايضاً، شنت الولايات المتحدة غارات جوية دعما للقوات التي تدافع عن سد حديثة في غرب العراق وقصفت مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ «داعش»، موسعة نطاق حملتها الجوية إلى جبهة جديدة، كما أعلن الجيش الأميركي.
وقالت القيادة الأميركية الوسطى انه «بطلب من حكومة العراق، هاجمت قوات الجيش الأميركي إرهابيي الدولة الإسلامية قرب حديثة في محافظة الأنبار دعما للقوات الامنية العراقية والعشائر السنية تقوم بحماية سد حديثة».
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان «لقد نفذنا هذه الضربات لمنع الإرهابيين من ممارسة تهديد إضافي لأمن السد الذي يبقى تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية بدعم من عشائر سنية».
وأضاف «أن احتمال فقدان السيطرة على السد أو انهياره الكارثي والفيضانات التي يمكن أن تنجم عن ذلك، كانا ليهددا الموظفين الأميركيين ومنشآت في بغداد ومحيطها إلى جانب آلاف المواطنين العراقيين».

الضربات الاميركية
وكانت الضربات الأميركية السابقة نفذت بشكل خاص دعماً للقوات الكردية في الشمال رغم أن واشنطن قدمت الشهر الماضي دعماً جوياً محدوداً للجيش والمليشيات الشيعية في جنوب البلاد أثناء محاولتها فك الحصار عن بلدة امرلي التركمانية الشيعية. ويذكر ان السدود كانت هدفاً رئيسياً لـ «الجهاديين» في الآونة الأخيرة.
وفي السياق، أشارت تقارير صحيفة عراقية إلى اقتراب موعد «معركة الموصل» ثاني أكبر المدن العراقية، والتي سقطت قبل أسابيع بقبضة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ «داعش» إذ ذكرت وسائل إعلام حكومية أن خطة اقتحام المدينة قد أُعدت، في حين حذرت شخصيات سنية من مشاركة الميليشيات الشيعية بالعملية.
وقالت التقارير، إنه بعيد اعلان جهاز مكافحة الارهاب إعداد «خطة لتحرير مدينة الموصل» شرعت القوات الأمنية بعملية عسكرية واسعة للسيطرة على مناطق شرق المدينة، بالتزامن مع محاصرة قوات البشمركة بلدة بعشيقة وتحرير قرى «ئيسقوفك» و«كاني تل» و«جبل زرد» بينما بدأت التحضيرات المشتركة بين الجيش وقوى ما يعرف بـ «الحشد الشعبي» التي تضم فصائل شيعية مسلحة لـ «تحرير قرية البشير المحاصرة منذ فترات طويلة».
وأضافت أن «القوات الأمنية بمساندة متطوعي الحشد الشعبي تعتزم تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير قضاء الدور جنوب شرق تكريت» مشيرة إلى أن هذه العملية هي جزء من خطة أكبر يجري الإعداد لها لتحرير مدينة الموصل، مضيفة أن القوات «تتقدم نحو مدينتي تكريت وبيجي، لتحريرهما من عصابات داعش الإرهابية».

احمد الحسبان
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق