البحرين تستضيف اجتماعاً عسكرياً دولياً حول أمن الملاحة البحرية في الخليج

أعلنت وزراة الخارجية البحرينية في بيان أن المملكة تستضيف الأربعاء اجتماعاً عسكرياً دولياً لمناقشة أمن الملاحة البحرية في منطقة الخليج، على خلفية تصاعد التوتر بين إيران والغرب إثر سلسلة مناوشات بحرية في مضيق هرمز. ولم يشر البيان إلى الدول المشاركة في الاجتماع.
ذكرت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أن المملكة تستضيف الأربعاء اجتماعاً عسكرياً دولياً يتركز حول أمن الملاحة البحرية في منطقة الخليج، دون الإشارة إلى الدول المشاركة فيه، وذلك بعد سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وتصاعد التوتر بين طهران من جهة ولندن وواشنطن من جهة أخرى.
وأضاف البيان: «تستضيف مملكة البحرين اليوم اجتماعاً عسكرياً دولياً هاماً، يبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز التعاون الدولي والتنسيق والتشاور».
وأشار إلى أن الهدف بحث سبل «التصدي للاعتداءات المتكررة والممارسات المرفوضة التي تقوم بها إيران والجماعات الإرهابية التابعة لها، والتي تستهدف أمن الملاحة البحرية الدولية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، وتهدد استقرار المنطقة والعالم ككل».
وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في بيان وزارته الأربعاء إن «المرحلة الراهنة وما فيها من تحديات وتهديدات لأمن المنطقة، تستوجب ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية كافة واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لردع كل ما يهدد الأمن والسلم الدوليين».
ولم يحدد البيان الدول المشاركة في الاجتماع، لكن صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت الثلاثاء أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ودولاً أوروبية أخرى ستحضر اللقاء الذي دعت إليه لندن.
وسبق أن أعلنت البحرين استضافة اجتماع دولي آخر لمناقشة أمن الملاحة، قد يعقد في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وكانت بريطانيا أعلنت الخميس الماضي أنها أمرت البحرية الملكية بمواكبة السفن المدنية التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز. كما أعلن وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت أن بلاده ستسعى لتشكيل قوة حماية بحرية أوروبية في الخليج.

برلين لن تشارك في مهمة تقودها واشنطن في مضيق هرمز
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء إن بلاده لن تشارك في مهمة بحرية تقودها
الولايات المتحدة لتأمين مضيق هرمز القريب من إيران.
وشدد ماس على رغبة ألمانيا في تجنب المزيد من التصعيد في المنطقة، وقال في تصريحات للصحافيين خلال زيارة إلى وارسو إنه لا يوجد حل عسكري.
وتابع قائلاً «لن تشارك ألمانيا في المهمة البحرية التي طرحتها الولايات المتحدة وخططت لها».
وتسعى الولايات المتحدة بدورها إلى تشكيل قوة بحرية. وقد طلبت من ألمانيا المساعدة في ضمان الأمن في مضيق هرمز وسط الأزمة مع إيران، بحسب ما ذكرت السفارة الأميركية في برلين الثلاثاء.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط في أيار (مايو) وحزيران (يونيو)، وهو اتهام رفضته طهران.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز