أبرز الأخبارسياسة عربية

غارات جوية روسية – سورية مكثفة على غرب سوريا والمعارضة تسيطر على 4 مناطق في ريف حماة

استهدفت غارات جوية مكثفة مناطق في محافظة حماة السورية انتزع مقاتلو المعارضة السيطرة عليها من القوات الحكومية في الأيام القليلة الماضية مع شن دمشق لهجوم مضاد يوم الخميس في منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة الى الرئيس بشار الأسد.

تقدم المعارضة في حماة تحد جديد للأسد وحلفائه في جزء من سوريا كان يحاول إحكام سيطرته عليه في مواجهة المعارضة المسلحة لحكمه المستمرة منذ خمس سنوات.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم الذي بدأ يوم الثلاثاء هو أكبر هجوم منسق تشنه المعارضة في محافظة حماة منذ 2014.
وأضاف أن 25 شخصاً على الأقل قتلوا في الغارات الجوية خلال الليل من بينهم ستة أطفال.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن سلاح الجو شن «طلعات مكثفة» على من وصفهم «بالإرهابيين» في المنطقة.
وأضاف «سلاح الجو يقضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين ويدمر لهم عشرات الآليات».
وقال مسؤول من أحد فصائل المعارضة التي شاركت في الهجوم وهو جيش النصر إن طائرات سورية وروسية شاركت في ما وصفه بأنه غارات جوية كثيفة. وتقصف روسيا القوى المعارضة للأسد منذ نحو عام.
ومن بين جماعات المعارضة المشاركة في الهجوم جماعة جند الأقصى وجماعات تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر. وقال جيش النصر المنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر في بيان أصدره خلال الليل إن اثنين من قادته وثلاثة من مقاتليه قتلوا في معارك حماة.
وسيطر المعارضون على عدد من البلدات والقرى خلال الهجوم. والمنطقة المستهدفة يقطنها مسيحيون وعلويون موالون للحكومة وهي قريبة من الجبال الساحلية التي تقع في قلب المنطقة العلوية. وينتمي الأسد للطائفة العلوية.
وقال المرصد إن 25 شخصاً قتلوا في غارات جوية استهدفت طريقاً يصل بين مدينة اللطامنة ومحافظة إدلب في منطقة تقع شمال غرب سوريا ويخضع أغلبها لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وقال مصدر عسكري سوري إن القوات الجوية دمرت العشرات من مركبات المعارضة ومن كانوا على متنها على طريق يصل بين اللطامنة وإدلب.
وأفادت مصادر بأن مسلحي المعارضة سيطروا على أربع مناطق في ريف حماة الشمالي وسط سوريا وذلك في الوقت الذي كثفت فيه القوات السورية غاراتها الجوية على مناطق في محافظة حماة كانت المعارضة استولت عليها في الأيام القليلة الماضية.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن سلاح الجو شن «طلعات مكثفة» على من وصفهم «بالإرهابيين» في المنطقة، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا إن القوات السورية قتلت 10 «إرهابيين» في حماة.
وقال المركز الإعلامي السوري في حماة، وهو جماعة معارضة نشطة، إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا عندما ضربت الغارات مجموعة من النازحين من بلدة صوران، وإن 15 شخصاً آخر قتلوا في الغرب.
وقالت مصادر المعارضة السورية إنها سيطرت على مناطق حلفاية وطيبة الإمام وصوران ومعردس.
كما سيطرت المعارضة على كتيبة الصواريخ شرق بلدة معردس في الريف الشمالي.
وقال نشطاء إن معارك عنيفة تدور في محيط صوران ومعردس بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة.
وذكرت بيانات عسكرية حكومية أن الطيران السوري شن غارات مكثفة على مواقع مسلحي المعارضة في اللطامنة واللحاية ومورك وطيبة الإمام وصوران والبويضة.
كما اتهمت تلك البيانات مسلحي المعارضة بقصف المحطة الحرارية في مدينة محردة، وأشارت البيانات إلى مقتل 17 من مسلحي المعارضة قرب اللطامنة.
ويتقدم المسلحون جنوبا من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى قطاع من الأراضي تسيطر عليه الحكومة ويمتد إلى العاصمة دمشق.

جرابلس
وقالت أركان القوات التركية الخميس إنها دمرت 4 أبنية بمن فيها من الإرهابيين مساء امس في قريتي «زوغرة» و«الكلية» التابعة لجرابلس في غارات لسلاح الجو التركي.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بأن وكالة إدارة الكوارث التركية بدأت إيصال مساعدات إلى بلدة جرابلس الحدودية السورية، حيث أجبر مسلحون سوريون بدعم من دبابات وقوات خاصة تركية مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على الانسحاب الأسبوع الماضي.
وقالت في بيان «الأولوية هي نقل إمدادات الغذاء الأساسية… وتعتزم الوكالة توصيل الدقيق (الطحين) وإصلاح المخابز في المدينة».
وتفيد تقارير بنقص في الخبز ومياه الشرب في البلدة، وقال سكان لرويترز الأربعاء إن مسلحي التنظيم أخذوا كل شيء معهم وهم يفرون من البلدة ومن بين ذلك فرن المخبز الرئيسي.

رويترز /بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق