رئيسيسياسة عربية

اسرائيل تفشّل مؤتمر باريس للسلام قبل ان يبدأ

توقع مسؤول رفيع بالحكومة الإسرائيلية فشل مؤتمر دولي تستضيفه فرنسا اليوم بهدف إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ولا يشارك الفلسطينيون أو الإسرائيليون في المؤتمر الذي تأمل باريس أن يمهد السبيل أمام استئناف محادثات السلام بين الجانبين بحلول نهاية العام.
وسبق أن أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو رفضه المبادرة الفرنسية، ودعا إلى إجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة بين الطرفين.
وقبل ساعات من انطلاق أعمال المؤتمر، توقع دوري غولد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن يكون مصيره محكوم بالفشل مثل اتفاقية «سايكس-بيكو» لتقسيم الشرق الأوسط بعد انهيار الدولة العثمانية.
وقال غولد «هذا المجهود فشل تماماً آنذاك، وسيفشل اليوم بالكامل».
وذكر أن إسرائيل ترغب في عملية إقليمية تشمل دولاً عربية، قائلاً «السبيل الوحيد للتوصل إلى ترتيب إقليمي مستقر يتيح لنا خلق سلام حقيقي في الشرق الأوسط هو إذا توصلت أطراف المنطقة إلى تفاهمات في ما بينها»
وأضاف «نعتقد أن الدول العربية سوف تدعم مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. لذا، نفضل عملية شرق أوسطية وليس عملية يحاول شخص ما خلقها في باريس».
ويشارك في الاجتماع الوزاري الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، وجامعة الدول العربية، وشركاء آخرين.
وبحسب وزارة الخارجية الفرنسية، يهدف الاجتماع إلى مراجعة الوضع القائم على الأرض وفكرة حل الدولتين، ثم بحث تفاصيل إقامة مؤتمر دولي يضم الفلسطينيين والإسرائيليين بحلول نهاية العام.
ويقول دبلوماسيون إن الاجتماع سيحشد كل الحوافز الاقتصادية والضمانات التي عرضتها دول عدة في سنوات ماضية من أجل إعداد أجندة للمؤتمر المرتقب، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر دبلوماسية فرنسية قولها إن المبادرة تركز على مبادرة السلام العربية التي ترجع إلى عام 2002.
وبموجب تلك المبادرة، تعهدت الدول العربية بالاعتراف بدولة إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية.
وقال نتانياهو يوم الاثنين الماضي إن الخطة التي طرحتها السعودية في بادىء الأمر فيها «عناصر إيجابية».
ومنذ بداية تسعينيات القرن الماضي، جرت العديد من جولات المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتوقفت آخر جولات المحادثات بين الجانبين في نيسان (ابريل) 2014 وسط أجواء من التوتر.
وحينها اتهم الفلسطينيون إسرائيل بالتنصل من اتفاق للإفراج عن سجناء، بينما رفضت إسرائيل مواصلة المفاوضات بعد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدخول في حكومة وحدة وطنية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأكثر القضايا الشائكة بين الجانبين هي وضع القدس، والمستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة منذ عام 1967، والدولة الفلسطينية.
ومنذ عام 1967، شيدت إسرائيل أكثر من 100 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتعتبر المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.
طبيعي ان تقول اسرائيل ان مؤتمر السلام سيفشل لانها ستعمل بكل ما اوتيت من قوة لتفشيله. فهي ضد كل شيء اسمه سلام تطلب المفاوضات المباشرة واذا قبل الفلسطينيون تعمل على تفشيلها قبل ان تبدأ بالاعلان عن خطة جديدة للاستيطان رغم ان العالم كله برفض اقامة المستوطنات يعتبرها غير شرعية. وبكثير من المكر والرياء يقول نتانياهو بان في المبادرة العربية ايجابيات يجب العمل عليها. فلماذا لم يتلقف هذه الايجابيات منذ بضع عشرة سنة تاريخ صدور المبادرة؟ انها كلها كذب وحجج مكشوفة بات العالم كله يعرفها وتتلخص بكلمتين اسرائيل عدو السلام.

«الاسبوع العربي» – بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق