أخبار متفرقة

انزال جوي لقوات التحالف في الرقة يقطع الطريق بين حلب – الرقة – دير الزور

نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنزالاً جوياً لقوات أميركية وقوات سورية متحالفة معها على مقربة من بلدة الطبقة في شمال سوريا فاتحاً جبهة جديدة في الحملة لاستعادة مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية القريب.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الجيش الأميركي نفذ إنزالاً جوياً لمقاتلين سوريين حلفاء على مقربة من الطبقة كما وفر لهم نيراناً للدعم في خطوة تهدف إلى استعادة سد ما زال تحت سيطرة الجماعة المتشددة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لقوات تدعمها الولايات المتحدة، إن القوات الأميركية انتشرت معها في المناطق التي نفذ فيها الإنزال مشيرة إلى أن العملية استهدفت أيضاً قطع الطريق أمام أي تقدم للقوات الحكومية السورية من ناحية الغرب.
وقال مسؤول محلي على دراية بعمليات قوات سوريا الديمقراطية إن الإنزال الجوي حدث يوم الثلاثاء.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، لتطويق مدينة الرقة بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشمل ضربات جوية ومساندة على الأرض من قوات خاصة أميركية.
ويبدو أن الحملة لاستعادة السيطرة على الرقة تكتسب زخماً تزامناً مع اقتراب القوات العراقية المدعومة من الأميركيين من السيطرة على كامل مدينة الموصل معقل التنظيم في العراق.
وقال الميجر أدريان راكين غالاواي المتحدث باسم البنتاغون إن طائرات أميركية استخدمت لتنفيذ إنزال عناصر من التحالف العربي السوري، وهو جزء من قوات سوريا الديمقراطية، في محاولة للسيطرة على سد الطبقة.
ولم يقدم غالاواي تفاصيل عن حجم القوات التي جرى إنزالها أو نوع الدعم المقدم لها.
وقال غالواي لوكالة فرانس برس ان «قوات التحالف تقدم دعماً نارياً واسناداً جوياً لنقل العناصر لقوات سوريا الديموقراطية في عملية لاستعادة سد الطبقة» غرب الرقة.
الا ان مسؤولاً دفاعياً اميركياً رفض الكشف عن اسمه اعلن الاربعاء عن استخدام المدفعية الاميركية في العملية.
من جانب اخر، قال قيادي في قوات سوريا الديموقراطية لوكالة فرانس برس ان قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) «نفذت مع عناصر من قوات سوريا الديموقراطية انزالاً جوياً من المروحيات في ثلاث قرى جنوب نهر الفرات هي أبو هريرة ومشيرفة ومحمية الثورة بهدف التقدم باتجاه مدينة الطبقة».
وتبعد تلك القرى حوالي 15 كيلومتراً غرب مدينة الطبقة.
واشار المصدر الى ان عناصر اخرى من قوات سوريا الديموقراطية عبرت بحيرة الاسد في زوارق لتصل الى مكان الانزال لدعم الهجوم.
واعلنت «حملة غضب الفرات» عن قطع تلك القوات «الطريق الدولي حلب – الرقة – دير الزور»، الذي يعد طريق امدادات اساسي لتنظيم الدولة الاسلامية بين مناطق سيطرته في المحافظات الثلاث.
وتشكل مدينة الطبقة هدفاً لقوات سوريا الديموقراطية في اطار حملة «غضب الفرات» التي اطلقتها في تشرين الثاني (نوفمبر) لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية من التقدم غرب الرقة ضمن المرحلة الثانية من هجومها في كانون الثاني (يناير)، وسيطرت على عشرات القرى والمزارع لتتقدم اكثر باتجاه مدينة الطبقة.
وتعد مدينة الطبقة معقلاً لتنظيم الدولة الاسلامية ومقراً لابرز قياداته، وهي تبعد نحو 50 كيلومترا عن مدينة الرقة.
واكد المصدر في قوات سوريا الديموقراطية ان «لمدينة الطبقة اهمية استراتيجية فهي تضم سجوناً ومقرات ومخازن اسلحة للتنظيم، بالاضافة الى انها تقع قرب اكبر سد في سوريا هو سد الفرات».
ويقع السد على بعد 500 متر من مدينة الطبقة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان على حسابها الرسمي على تطبيق تلغرام للرسائل الفورية «قامت القوات الأميركية بعملية إنزال جوي لقوات المشاة الأميركية، ومعها وحدات المهام الخاصة في قوات غضب الفرات، وحررت قرى (ابو هريرة، المشيرفة، الكرين، المحمية)، وقطعت الطريق الدولي (حلب – الرقة – ديرالزور)».

خطوة رائدة
وقال المسؤول المحلي المطلع على سير العمليات لرويترز إن عملية الإنزال تهدف إلى تأمين نقطة عبور للقوات القادمة في زوارق عبر الفرات والتي بدأت في الوصول فجر الأربعاء.
ووصف المسؤول العملية بأنها «خطوة رائدة من جانب التحالف وقوات سوريا الديمقراطية في الحرب على داعش».
وقال قائد وحدات حماية الشعب الكردية الأسبوع الماضي إن الهجوم لاستعادة الرقة سيبدأ في أوائل نيسان (ابريل) لكن متحدثاً باسم وزارة الدفاع الأميركية قال إن القرار لم يتخذ بعد.
وقطع التحالف الذي يقوده الأكراد الطريق الرئيسي الأخير الخارج من الرقة هذا الشهر مضيقا الخناق على المدينة من الشمال والشرق والغرب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب في سوريا إن الطريق الوحيد للخروج من الرقة الآن هو عبر نهر الفرات الذي يحد المدينة من الجنوب.
وأضاف المرصد أن الغارات التي شنها التحالف بقيادة أميركا تزايدت هذا الشهر.
ويخسر تنظيم الدولة الإسلامية أرضاً في ثلاث حملات منفصلة في شمال سوريا،إحداها تشنها قوات سوريا الديمقراطية والأخرى للجيش السوري بدعم من روسيا والثالثة تنفذها قوات جماعات معارضة مدعومة من تركيا.

رويترز/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق