فرنسا وبريطانيا تدعوان الى انهاء الحصار «الكارثي» لمدينة حلب والامم المتحدة تشكك بنوايا روسيا

دعت فرنسا وبريطانيا الخميس رسمياً حلفاء سوريا الى انهاء حصار حلب مؤكدتين ان «وحدها روسيا يمكنها اقناع نظام (الرئيس) بشار الاسد بوضع حد للحرب»، بحسب بيان مشترك.
وقال وزيرا خارجية فرنسا جان مارك ايرولوت وبريطانيا بوريس جونسون في بيان مشترك بعد لقائهما في باريس ان «حصار هذه المدينة حيث يعلق حوالي 300 الف شخص ، يجعل من المتعذر استئناف مفاوضات السلام».
واكد الوزيران ان آثار حصار حلب (ثاني اكبر المدن السورية) «كارثية ويمكن ان تؤدي الى مغادرة لاجئين جدد» ودعوا «رسمياً حلفاء النظام السوري الى وقف فوري للعمليات».
اصدر الرئيس السوري بشار الاسد الخميس عفواً على المسلحين كافة الذين يلقون السلاح، في الوقت الذي باتت فيه احياء حلب كافة بشمال سوريا محاصرة تماماً منذ 17 تموز (يوليو).
وبالتوازي مع ذلك اعلنت روسيا التي يدعم سلاح جوها قوات النظام السوري، بدء «عملية انسانية واسعة النطاق» في حلب مع اقامة ممرات انسانية للمدنيين والمسلحين الذين يستسلمون.
ويمكن ان تؤدي هذه البادرة الى سيطرة تامة للنظام السوري على حلب ما سيشكل ضربة قاصمة للمعارضة المسلحة.
وطلب الوزيران «العودة بشكل كامل وعاجل، لتطبيق اتفاق وقف المعارك، وان يتم التقدم باتجاه ارساء سلطة انتقالية تملك صلاحيات تنفيذية كاملة».
واكد الوزيران انه «لن يكون هناك حل سياسي دائم ولا عودة للاستقرار في سوريا، طالما استمر ذبح المدنيين السوريين».
وشككت الامم المتحدة الخميس باعلان روسيا فتح ممرات انسانية الى حلب (سوريا) مكررة ان الحل الافضل هو اجازة نقل المساعدات الانسانية بكل حرية وامان الى المدنيين.
وقال رئيس مكتب العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين «ما نحتاج اليه كعاملين في القطاع الانساني هو هدنات انسانية من 48 ساعة لاتاحة العمليات عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة».
اضاف في بيان ان ذلك سيجيز تقويم الاحتياجات «ومساعدة الناس في مكان وجودهم».
في ما يتعلق بالممرات الانسانية التي اعلنتها موسكو قال «من الضروري ان تحصل هذه الممرات على ضمانات جميع اطراف» النزاع وان تستخدم «طوعاً»، موضحاً «يجب الا يجبر احد على الفرار، عبر طريق محددة او الى وجهة معينة».
كذلك ابدى السفير البريطاني ماثيو رايكروفت تشكيكه رداً على سؤال بهذا الشأن. وقال لصحافيين «اذا اجازت هذه الممرات نقل المساعدات الى حلب، فهي موضع ترحيب»، رافضاً فكرة استخدامها «لافراغ حلب» تمهيداً للهجوم على المدينة.
وتابع ان «افضل ما يمكن فعله لتحسين الوضع في حلب هو وقف حملة القصف التي ينفذها النظام وحلفاؤه».
ا ف ب