دولياترئيسي

المخابرات الأميركية: متطرفو الداخل يشكلون اكبر تهديد اسلامي للولايات المتحدة

قال جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأميركية إن هجمات الإرهابيين الذين نشأوا محلياً في الداخل الاميركي من بين أقرب المخاطر الأمنية التي تواجهها الولايات المتحدة في 2016 إلى جانب الخطر الخارجي الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية والمخاوف المتعلقة بالأمن الإلكتروني.

وفي تقرير اعده لعرضه على لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي، قال كلابر ان متطرفي الداخل الاميركي يشكلون «اكبر تهديد ارهابي سني»، كما ان تنظيم الدولة الاسلامية يدس مقاتلين بين اللاجئين السوريين المتوجهين الى اوروبا.
وحذر كلابر في تقويمه السنوي للمخاطر التي تواجهها الولايات المتحدة من أن التطور الإلكتروني والتكنولوجي السريع «قد يؤدي إلى مواطن ضعف واسعة الانتشار في البنية التحتية المدنية وأنظمة الحكومة الأميركية».
وقال كلابر في شهادة أعدت ليدلي بها أمام لجنتي القوات المسلحة والمخابرات في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء إن الإرهاب لا يزال ضمن المخاطر الرئيسية في العام الأخير للرئيس باراك أوباما في السلطة.
وتحدث كلابر عن عدد من التهديدات الأخرى من روسيا والطموحات النووية لكوريا الشمالية وصولاً إلى الاضطرابات التي سببتها أزمة اللاجئين السوريين.
وقال كلابر «طوال سنوات عملي في المخابرات التي تزيد عن 50 عاماً لا أذكر نسقاً من الأزمات والتحديات أكثر تنوعاً مما نواجهه حالياً».
وتابع قوله إن تنظيم الدولة الإسلامية هو أشد الجماعات المتشددة خطراً بسبب الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا. وأضاف أن التنظيم أبدى أيضاً «براعة لم يسبق لها مثيل في مجال الإنترنت».
ومضى كلابر يقول إنه برغم أن الولايات المتحدة ستظل «بشكل شبه مؤكد عدواً مهماً ولو خطابياً فقط على الأقل» لكثير من الجماعات المتشددة الأجنبية إلا أن «المتطرفين الذين نشأوا محليا ويتبنون العنف… سيظلون على الأرجح أكبر تهديد يشكله إرهابيون من السنة  للأراضي الأميركية في 2016».
وقال «النجاح الملحوظ» لهجمات مثل هؤلاء المتطرفين في أوروبا وسان برناردينو في كاليفورنيا «قد يحفز آخرين لشن هجمات انتهازية مماثلة دون سابق إنذار أو بعد ورود إنذار ضعيف وهو ما يقوض قدرتنا على رصد تخطيط الإرهابيين وجاهزيتهم للعمليات».
وقال انهم سيتاثرون كذلك بـ «الاعلام المتطور للغاية» الذي يبثه «افراد في الولايات المتحدة او الخارج يتلقون تعليمات مباشرة وتوجيهات محددة من اعضاء او قادة داعش».
وفي اجابة على اسئلة اللجنة، حذر كلابر من ان التنظيم المتطرف دس مقاتلين بين الاف المدنيين السوريين الذين فروا الى دول مجاورة لسوريا وكذلك الى اوروبا.
وقال كلابر إن «التنظيم يستغل تدفق اللاجئين من سوريا لإخفاء متشددين بينهم وهو بارع في الحصول على وثائق مزورة، ويستطيعون التنقل بواسطتها كمسافرين شرعيين».
وأبلغ فنسنت ستيوارت مدير وكالة المخابرات العسكرية لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن تنظيم الدولة الإسلامية يستهدف شن مزيد من الهجمات في أوروبا في 2016 ويطمح لشن هجمات داخل الولايات المتحدة.
وقال كلابر ان الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة – وأبرزها الفرع اليمني تنظيم القاعدة في جزيرة العرب – أثبتت قدرتها على الصمود وهي في وضع يسمح لها بتحقيق مكاسب هذا العام برغم الضغوط عليها من العمليات الغربية لمكافحة الإرهاب.
وأشار أيضاً إلى تهديدات من السياسات الروسية الدولية التي تزداد حزماً قائلاً «ربما ندخل دوامة حرب باردة أخرى».
من ناحية أخرى قال كلابر إن تقويم المخابرات الأميركية يظهر أن كوريا الشمالية عازمة على تطوير صاروخ طويل المدى قادر على حمل رأس حربي نووي ويمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة واتخذت بعض الخطوات نحو نشر نظام متنقل للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وأضاف أن كوريا الشمالية تواصل خططاً معلنة لإعادة تشغيل مفاعل لإنتاج البلوتونيوم وقد تبدأ في تجميع مخزونها من البلوتونيوم خلال أشهر.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برينان إن أحد أهداف زعيم كوريا الشمالية كيم غونغ أون إجراء تجارب نووية وصاروخية لتعزيز جهود بيونغيانغ الرامية إلى «تسويق» هذه التكنولوجيا مثل الأنظمة المارقة الأخرى في العالم.

رويترز/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق