حوار

اوليفييه كاديك: لبنان يجب ان يكافأ على ادارته لازمة اللاجئين

يتواجد في لبنان من اجل مركز المعلومات والمهن المائية، وهو مشروع انشيء العام الماضي بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه اللبنانية. انه السيناتور الفرنسي اوليفييه كاديك ممثل الفرنسيين المقيمين خارج فرنسا وعضو اتحاد الديمقراطيين والمستقلين الذي يرأسه جان لوي بورلو. معه اجرى «الاسبوع العربي» الالكتروني هذه المقابلة. والسيناتور اوليفييه كاديك مقاول يقيم في المملكة المتحدة وهو يريد ان يكون «مسهلاً» ويعتبر ان ما يبحث عنه المقاول في السياسة هو النتيجة.

انت سيناتور تمثل الفرنسيين المقيمين خارج فرنسا. ماذا تفعل فرنسا اليوم من اجل المغتربين الفرنسيين؟
فرنسا هي الدولة الاكثر تقدماً في تمثيل الفرنسيين في الخارج، 23 برلمانياً بينهم12 سيناتوراً و11 نائباً يهتمون بقضايا مليونين ونصف المليون فرنسي في الخارج. هذه المهمة تضم قضايا عدة مثل التعليم، والمساعدة الاجتماعية والتجارة الخارجية وغيرها. نحن نعمل على صعد متعددة لنتأكد من ان الفرنسيين مسموعة كلمتهم وان النصوص التي تقر في فرنسا تأخذ في الاعتبار مصالح الفرنسيين في الخارج.
السياسة التي تمارسها فرنسا هل تأخذ في الاعتبار امن الفرنسيين؟
قد تكون هناك مواقف تؤثر على الفرنسيين الذين يعيشون في دول فيها اخطار ويجب ان نتأكد ان امنهم ليس في خطر من جراء الموقف الفرنسي.
فرنسا اليوم هي البلد الذي يتلقى اكبر عدد من الهجمات الارهابية…
انها مناقضة لكل القيم التي تمثلها فرنسا. انها القيم الجمهورية التي شعت في العالم وسمحت للشعوب بالحصول على حريتها هي التي تضرب اليوم. الارهابيون يريدون ضرب فن العيش هذا. وعلى عكس بعض السياسيين الفرنسيين اعتقد انها ليست فرنسا التي تخوض الحرب بل العالم كله في حرب. عشية اعتداء بانكلان، وقع اعتداء في بيروت، وقتيل في بيروت له القيمة عينها لقتيل في فرنسا. لفرنسا جانب رمزي وبضربها كأنهم يضربون العالم كله. وفي المنطق عينه يجب ان نفهم ان مساعدة لبنان هي مساعدة العالم لان لبنان هو في الخط الاول بالنسبة الى اللاجئين السوريين. في بلدكم فن عيش يجذب. الناس يرغبون بالعيش في لبنان اكثر منه في سوريا.
هل تعتقد ان على فرنسا ان تستأنف الحوار مع الرئيس بشار الاسد؟
موقف فرنسا حدد وليس لي الصفة بان اقول ما عليها ان تفعل انا سيناتور – مبادر. هل الهدف احلال السلام في سوريا؟ اذا نعم يجب اذن جمع كل الاطراف واحلال السلام. الحرب خلقت عامل عدم استقرار. الناس تعساء وسلسلة عدم الاستقرار تتوالى. اللاجئون اصبحوا سلاحاً يستخدمه داعش الذي يعرف انه مع تنقل اللاجئين، كيف يثير الاضطرابات لانه يسعى الى عدم استقرار البلد. يجب ان نعرف كيف نخرج من هذا الوضع. العالم كله ضرب وداعش على حدود لبنان يجب احلال السلام في سوريا لا يمكنني ان اقرر من يحكم سوريا وكيف. هذا على السوريين ان يقرروه.
هل اثرت قضية النازحين السوريين خلال لقاءاتك مع المسؤولين اللبنانيين؟
انا اعي تماماً الوضع في لبنان مع 1،6 مليون لاجىء على ارضه وبحثت الامر مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. اريد ان اتأكد ان زملائي في فرنسا يعون هذه الحقيقة. هذا الوجود يشكل عاملاً كبيراً لعدم الاستقرار. الوزير ارتور نظاريان شبه الوضع في لبنان بآلة تحمل اثقالاً هائلة ولكن يكفي زيادة وزن صغير لتنهار تحته. اذا وصلنا الى نقطة الكسر تصبح البلاد غير مستقرة. لبنان كان مثالياً في تجاوز الوضع وادارة الازمة على الصعيد الامني. الجيش ابعد داعش ومنعه من دخول لبنان. وكان اتفاق بين الشعب اللبناني على عدم المس بالاستقرار وبهذا المعنى كان لبنان نموذجياً. قابلت قائد الجيش العماد جان قهوجي. كان مهماً ان اصغي اليه واريد ان يسمعه البرلمانيون الفرنسيون. يجب ان تسمع فرنسا كيف قاوم لبنان داعش. انه مثال اكثر منه امن مفتعل. لبنان طور كفاحه ضد الارهاب. ويجب ان يسمع في فرنسا. في ما يتعلق بالنازحين يجب اقامة خطة محددة. فالنازحون يتطلبون حاجات مدرسية، غذائية، صحية، مائية وكهربائية الخ… ولبنان لم يعد قادراً على التحمل لوحده وعلى اوروبا ان تنظر الى هذا الامر. في السياسة المبادر لا يحل المشاكل، يسهلها. اذا استقبلت فرنسا العمل على مساعدة السوريين للعودة الى ديارهم والا فان الارهابيين سيربحون وسيستخدمون هذه الورقة. وراء اللاجئين يختبىء ارهابيون وهذا سيسري على كل العالم. دوري ان اشرح في فرنسا. كلنا في مركب واحد ولبنان هو على الخط الامامي على صعيد اللاجئين وتجب مكافأته. مشاكل لبنان هي مشاكل اوروبا،
هل ناقشت الانتخابات الرئاسية مع محدثيك اللبنانيين؟
اتمنى بقوة ان يكون للبنان رئيس للجمهورية. فمن شأن ذلك ان يبدل الوضع. وكل واحد يدرك اهمية ايجاد حل. الستاتيكو ليس خيار المحدثين الذين قابلتهم.
ما هو الهدف المباشر لزيارتك؟
انها زيارتي الثانية الى لبنان وانا هنا للاطلاع على مركز المعلومات وبناء المهن المائية بعد ستة عشر من اطلاقه. كل محدثي شجعوني على عملي. اذا استطعت ان انير زملائي في البرلمان وفهم المشاكل التي يعاني منها لبنان اكون مسروراً. وبصفتي رئيس شركة الجميع ينتظرون قراري. قررت الا اقرر شيئاً. بهذه الطريقة ارغمت فريق عملي على العمل معي لايجاد حل بطريقة يشعر كل واحد انه هو الذي اتخذ القرار. انها افضل وسيلة للعمل المشترك. كيف ندعي مساعدة لبنان اذا كانت الاموال التي دفعها المانحون الاجانب لا تراعي حاجات اللبنانيين. لا يمكن ان نطلب افادة اللاجئين وحدهم من المساعدة. ثم ان المساعدة الحقيقية يجب الا تكون مشروطة. هناك ضرورة في المساعدة، لبنان كان رائعاً ولم يعمل كتركيا بوضع شروط للمساعدة التي يقدمها للاجئين. عمل لبنان يجب ان يكافأ لان حجم لبنان ليس كحجم تركيا. ولأن خطر عدم الاستقرار قائم.

جويل سيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق