أبرز الأخبارسياسة عربية

اتفاق سعودي – اردني على تعزيز التعاون الاستراتيجي

التقى الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية في عمان مساء امس الثلاثاء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وصدر في ختام الزيارة بيان مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، جاء فيه: انطلاقاً من العلاقات التاريخية الوثيقة والراسخة التي تربط المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه الملك عبدالله الثاني، قام الأمير محمد بن سلمان بزيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، تلبية لدعوة الملك عبدالله الثاني.
وعقد اجتماع تم خلاله عقد مباحثات ثنائية وموسعة، ركزت على علاقات التعاون بين البلدين، والتطورات الراهنة في المنطقة، والتي كانت وجهات النظر متطابقة حيالها.
وبناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والملك عبدالله الثاني، تم الاتفاق خلال المباحثات على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية.
وأكد البلدان أهمية العمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، حماية لمبادىء الدين الإسلامي الحنيف، ودفاعاً عن أمن المنطقة وشعوبها.
وأكد الجانبان أن سلامة وأمن المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية هو كلٌ لا يتجزأ.
وجرى بحث تطورات الأوضاع المؤلمة في سوريا وسبل إيجاد حل يضمن الأمن والأمان للشعب السوري وحقوقه.
كما تم بحث تطورات الأوضاع في اليمن، وما يقوم به التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة استجابة لمناشدة الحكومة الشرعية للدفاع عن الشعب اليمني، وحماية أمنه واستقراره، والدعم الإنساني الذي يقدم لمساعدة الشعب اليمني في تجاوز أزمته.
هذا وقد تم التأكيد على تكثيف الدعم الدولي للأردن في جهوده المتعلقة باستقبال اللاجئين السوريين، وتحمل أعبائهم، وما يبذله الأردن من جهود إنسانية في هذا المجال.
وأكد الجانبان أهمية وحدة العراق وأمنه وضرورة إشراك جميع مكونات شعبه في العملية السياسية، ليكونوا يداً واحدة في الدفاع عن ترابه وبناء مؤسساته والحفاظ على استقلاله، كما أكد الجانبان رفضهما القاطع لمحاولات تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، والهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها، والمنافية لجميع المواثيق والأعراف الدولية، وشددا على أن مبادىء حسن الجوار تقتضي الابتعاد عن التدخل في شؤون الدول العربية ومحاولات بسط الهيمنة.
هذا وأكد الطرفان على أهمية التقدم في العملية السلمية على أساس المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة.
وفي ما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين، أشاد الملك عبدالله الثاني بدعم المملكة العربية السعودية على مدى السنوات والعقود الماضية للاقتصاد الأردني وما ساهمت به في العملية التنموية في المملكة الأردنية الهاشمية.
ومن جانبه، فقد أكد الأمير محمد بن سلمان، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والارتقاء بالعمل المشترك في جميع المجالات، وتوفير فرص الاستثمار المشتركة بينهما، والتي من شأنها أن تعود بالنفع للبلدين والشعبين الشقيقين.
حضر المباحثات عن الاردن الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي، ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان، ومبعوث جلالة الملك للمملكة العربية السعودية الدكتور باسم عوض الله.
وحضرها عن الجانب السعودي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، والمستشاران في الديوان الملكي فهد بن محمد العيسى، وسعود بن عبدالله القحطاني، والسفير السعودي في عمان الدكتور سامي الصالح، وعدد من أعضاء الوفد المرافق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق