
قال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولانس إن دراسة محتويات حاسوب منفذ اعتداء نيس محمد لحويج بوهلال أظهرت أنه كان له «اهتمام أكيد وحديث بالتيار الجهادي المتطرف».
أفادت التحقيقات الأولية في اعتداء نيس الذي وقع الخميس الماضي، وقتل فيه 84 شخصاً على الأقل أن منفذه التونسي محمد بوهلال أبدى «اهتماماً أكيداً وحديثاً بالتيار الجهادي المتطرف» كما أعلنه المدعي العام فرانسوا مولانس امس الاثنين.
وأوضح مولانس خلال ندوة صحفية أن محتويات حاسوب القاتل أظهرت أنه أجرى بين الأول و13 تموز (يوليو) ابحاثاً على الإنترنت «شبه يومية حول سور القرآن والأناشيد التي يستخدمها داعش (تنظيم «الدولة الإسلامية») كأداة دعاية».
كما أطلع الجاني على آخر العمليات الإرهابية مثل اعتداء أورلاندو بفلوريدا في 12 حزيران (يونيو) الذي أوقع 49 قتيلاً.
وأشار النائب أيضاً إلى إطلاع منفذ اعتداء نيس على «صور ذات طابع عنيف جداً لجثث وصور على صلة بالتطرف الإسلامي».
كما تطرق مولانس أيضاً إلى شهادات أشخاص أكدوا أن القاتل أطال لحيته قبل ثمانية أيام من الاعتداء وقال أمام أشخاص أنه «معتاد» على مشاهدة شرائط فيديو تتضمن قطع رؤوس.
وأكد أن الانتقال إلى التطرف يمكن «أن يحصل سريعاً عندما يكون المعني شخصاً مضطرباً أو مهووساً بمشاهد العنف».
عمليات استكشاف لجادة الإنكليز
كما أعلن النائب العام من جهة ثانية أن التحقيقات كشفت قيام القاتل بزيارة جادة الإنكليز حيث وقعت المجزرة مراراً قبل الاعتداء لاستكشاف المكان كما أنه اتصل بشركة تأجير الشاحنات منذ الرابع من تموز (يوليو).
كما أخذ القاتل لنفسه صوراً أربع مرات في الرابع عشر من تموز (يوليو) قبل ساعات قليلة من قيامه على متن شاحنة ضخمة بدهس المشاركين في الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي ما أدى إلى مقتل 84 شخصاً.
والى ذلك أجرى الجاني تكراراً بحثاً على الإنترنت يتعلق بحوادث سيارات.
أ ف ب