رئيسيسياسة عربية

نتانياهو وعباس موافقان على مبدأ عقد لقاء بينهما من دون الاتفاق على موعد

اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الثلاثاء استعدادهما لعقد لقاء الهدف منه تحريك مفاوضات السلام المجمدة منذ سنوات، الا انهما لم يحددا اي موعد لذلك.
واعلن عباس الثلاثاء في وارسو ان لقاءه الذي كان مقرراً الجمعة في موسكو مع نتانياهو، قد ارجىء الى وقت لاحق لم يحدد. وقال في هذا الصدد «مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اقترح ارجاء هذا اللقاء الى موعد لاحق».
واضاف عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البولندي اندريه دودا «لذلك لن يعقد هذا اللقاء لكنني مستعد واعلن مرة اخرى اني سأكون هنا في موعد لاحق، في موسكو او في اي مكان آخر من العالم».
واشار الرئيس الفلسطيني من جهة اخرى الى ضرورة عقد المؤتمر الدولي الذي دعت اليه فرنسا. وتعمل باريس منذ اشهر لتنظيم لقاء دولي قبل نهاية السنة.
واكد عباس ان «جولة ثانية من هذه المحادثات ستجرى هذه السنة». ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.
ويرفض نتانياهو الاقتراح الفرنسي واقترح بالمقابل على فرنسا استقبال مفاوضات ثنائية بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني معتبراً انها «الوسيلة الوحيدة للتقدم نحو السلام».

شروط ولا شروط
من جهته اعلن نتانياهو خلال زيارة له الى لاهاي انه موافق على مبدأ اللقاء مع عباس. وقال في هذا الاطار «انا مستعد للقاء ابو مازن في اي مكان من دون شروط مسبقة» مضيفاً «يمكن ان يتم هذا اللقاء في موسكو كما قلت للرئيس بوتين ولموفده البارحة».
الا انه اضاف «السؤال الحقيقي هو معرفة ان كان ابو مازن يرغب بلقائنا بدون شروط مسبقة ولدينا معلومات متناقضة بهذا الشأن».
وكان الاقتراح الروسي بعقد لقاء بين الاثنين محور لقاء اجراه نتانياهو الاثنين في القدس مع ميخائيل بوغدانوف الموفد الروسي الى الشرق الاوسط ونائب وزير الخارجية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتانياهو الاثنين عن هذا اللقاء انهما «ناقشا اقتراح الرئيس بوتين بعقد لقاء بين رئيس الحكومة والرئيس عباس في موسكو، وقد عرض رئيس الحكومة موقف اسرائيل بالاستعداد للقاء الرئيس عباس في اي وقت من دون شروط مسبقة».
وفي رام الله اعلن بوغدانوف الثلاثاء ان روسيا تواصل مشاوراتها مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لبحث «شكل ومضمون وزمان» اللقاء بين عباس ونتانياهو.
وقال بوغدانوف عقب لقائه بوفد من القيادة الفلسطينية ضم الفصائل الفلسطينية كافة في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله «نحن مستمرون في المشاورات والاتصالات مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي حول شكل ومضمون وزمان اللقاء».
ويدعو الفلسطينيون منذ فترة طويلة الى اجراء محادثات تحت اشراف دولي، خشية ان تؤدي المحادثات المباشرة الى نسف عقد المؤتمر الدولي. اما الاسرائيليون فيطالبون بمفاوضات مباشرة.
ويطالب الرئيس عباس لعقد لقاء مع نتانياهو، بتجميد الاستيطان والافراج عن الاسرى الفلسطينيين وتحديد جدول زمني حتى لا تستمر المفاوضات الى ما لا نهاية.
وتراوح جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين مكانها منذ فشل مبادرة اميركية في نيسان (ابريل) 2014.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق