رئيسي

الغارديان: «داعش» المسمار الأخير في نعش مسيحيي الشرق

شهدت الموصل أكبر عملية نزوح لمسيحيي الشرق منذ مذبحة الارمن خلال الحرب العالمية الاولى

تحت عنوان «الدولة الاسلامية المسمار الاخير في نعش المسيحيين والعلمانيين والقوميين العرب» نشرت صحيفة الغارديان تقريراً للكاتب ويليام دالريمبل حول المخاطر المحدقة بمسيحيي الشرق.

يقول الكاتب إن العشر سنوات الأخيرة كانت كارثية بالنسبة الى 12 مليون مسيحي المتواجدين في المنطقة العربية، ففي مصر على سبيل المثال تعرض المسيحيون خلال ثورة 25 يناير وما بعدها لأعمال عنف استهدفت الكنائس والافراد.
وفي الاراضي الفلسطينية، وجد المسيحيون انفسهم بين مطرقة الحكومة الاسرائيلية اليمينية وجيرانهم من الاسلاميين المتشددين وهو ما اجبر الكثيرين على ترك بلادهم إلى تركيا والاردن ولبنان وكذلك هو الحال بالنسبة الى الطائفة الارمنية في حلب، بحسب الصحيفة.
ويضيف دالريمبل أن الأوضاع تفاقمت بشكل متسارع في الاسابيع الأخيرة حتى وصلت إلى الانذار الذي وجهه تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لمسيحيي الموصل وشرق سوريا لتخييرهم بين التحول الى الاسلام أو دفع الجزية وهو ما نتج عنه أكبر عملية نزوح لمسيحيي الشرق منذ مذبحة الارمن خلال الحرب العالمية الاولى.
ويشير الكاتب إلى ان أزمة نزوح المسيحيين من الشرق الاوسط لن ينعكس فقط على التركيبة الديموغرافية للمنطقة بل سيؤثر ايضاً على ثقافة المنطقة حيث ان المسيحيين هم من يكسبون المنطقة الصفة العربية اضافة الى الاسلامية.
كما سينعكس ذلك ايضاً على الافكار القومية والهوية الثقافية العربية والعلمانية التي لعبت المسيحية دوراً كبيراً منذ القرن 19 في تكوينها في المنطقة.
ويختتم الكاتب تقريره بأن الشرق الاوسط بشكله المستقبلي مع احكام الايديولوجيات الاقل تسامحا سيطرتها على المنطقة سيجعل منها إن عاجلاً او آجلاً منطقة خالية ليس فقط من المسيحيين بل ايضاً من اصحاب الفكر المختلف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق