سياحةمتفرقات

بدء موسم «الخريف» بمحافظة ظفار في سلطنة عمان

فلكياً يبدأ اليوم الثلاثاء الحادي والعشرين من حزيران (يونيو) موسم الخريف السياحي بمحافظة ظفار الذي يستمر إلى أواخر شهر ايلول (سبتمبر) المقبل.
ويعد موسم الخريف مقصداً للسياحة الأسرية من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي حيث تتضافر جميع الجهود الرسمية والأهلية لتوفير المناخ الملائم والإقامة المريحة للسياح والزوار الذين يفضلون الاستمتاع بالطقس الجميل والطبيعة الخلابة. ومع قدوم الخريف تستقبل محافظة ظفار الأفواج السياحية من جميع مناطق السلطنة والدول الخليجية التي تفضل قضاء إجازة الصيف بين أحضان الطبيعة طلباً للراحة والاستجمام بعيدا عن أجواء الصيف الحارة التي تمر بها منطقة الخليج فضلاً عن الراحة النفسية التي يلمسها السائح عند قدومه وذلك بتوفير مختلف الخدمات اللازمة له.
ويعد الخريف ظاهرة فريدة من نوعها بالسلطنة وتتأثر به معظم الولايات الساحلية من محافظة ظفار، حيث تتراكم السحب الممطرة على المناطق الساحلية والجبلية لتحجب الشمس معظم أيام هذا الموسم وتنخفض درجات الحرارة وتتحول الجبال والسهول إلى واحة خضراء بسبب هطول الأمطار الخفيفة والرذاذ المتقطع وتتفجر ينابيع العيون المائية في الأودية والجبال التي يلفها الضباب.
وتزخر محافظة ظفار بمقومات فريدة وأرض سياحية خصبة تضم في جنباتها كل البيئات الطبيعية حيث تشتهر بالشواطىء البيضاء والرمال الناعمة وسلسلة من الجبال والأودية والسهول المنبسطة وصحراء رائعة ممتدة إلى الربع الخالي وعيون مائية منتشرة في ربوعها كافة ونافورات طبيعية وكهوف متنوعة إضافة إلى أنها منطقة زراعية غنية بالمنتجات الزراعية المتنوعة ذات الطابع الاستوائي ومن أشهرها: النارجيل (جوز الهند) والموز والفافاي والجوافة وقصب السكر إلى جانب الخيران الجميلة والمحميات الطبيعية وثروة حيوانية وبحرية غنية وهي ميزات جعلت من محافظة ظفار مقصدا للسياح ليس خلال موسم الخريف فحسب وإنما طوال العام.

سياحة الآثار
كما تمتلك محافظة ظفار موروثاً تاريخياً يتمثل في تعدد مواقعها الأثرية لتضيف بعدا سياحيا آخر تجذب من خلاله محبي السياحة التاريخية وسياحة الآثار لتتكامل مع جمال الطبيعة والبيئة المناخية والسياحية وتعطي للزائر رحلة سياحية متكاملة تغطي معظم العناصر المشوقة الجديرة بالمشاهدة.
ويعد متنزه البليد الأثري بصلالة المسجل على قائمة التراث العالمي أحد أهم المواقع الجديرة بالمشاهدة حيث يضم في جنباته متحف أرض اللبان الذي تتشكل من خلاله إطلالة شاملة على السلطنة بمختلف محافظاتها عبر الأزمنة بالإضافة إلى المواقع الأثرية الأخرى المتمثلة في خور روري، وسمهرم، ومنطقة شصر ووبار ووادي دوكة حيث تنمو أشجار اللبان وهي مواقع مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي حيث يقوم مكتب مستشار السلطان للشؤون الثقافية بتطوير بعض المواقع الأثرية وتزويدها بالمرافق الخدمية والجمالية لتنشيط السياحة الأثرية مع الحفاظ على رونق وأصالة هذا التراث الخالد.
كما تشتهر المحافظة بإنتاج اللبان الذي تشكل شجرته رمزاً لمحافظة ظفار حيث كان لشجرة اللبان على مر العصور دور بارز في تزويد العالم القديم ودور العبادة فيها بمنتجاتها من البخور، وكان اللبان يمثل عمود التجارة الأساسي في جنوب شبه الجزيرة العربية قديماً ومصدراً مهماً من مصادر الدخل، وقد اشتهرت محافظة ظفار بإنتاج أجود أنواع اللبان نظراً لتوفر المناخ الملائم لنمو أشجاره. ومن أهم المعالم السياحية الجميلة التي يحرص السياح على زيارتها السهول والمرتفعات الجبلية خصوصاً مرتفعات سهل أتين القريبة من مركز البلدية الترفيهي الذي يحتضن معظم فعاليات مهرجان صلالة السياحي وكذلك عين جرزيز التي تقع تحت سفح الجبل إضافة إلى العيون المائية الرئيسية المنتشرة في ربوع المحافظة كافة ومن أهمها رزات وحمران وصحلنوت وأثوم ودربات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق