سياسة لبنانيةلبنانيات

اللقاء الروحي الصيداوي: صيدا ليست بيئة صالحة للفتن

عقد اللقاء الروحي الصيداوي اجتماعه الدوري في دار الإفتاء في صيدا، بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان وبمشاركة: مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار ومتروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري.
وبحث اللقاء في الأوضاع الراهنة والتطورات على الصعيد الوطني في ظل استمرار التحركات في الشارع والاتصالات واللقاءات على خط تشكيل الحكومة وعلى صعيد صيدا والجوار خصوصاً وما شهدته المدينة مؤخرا من أحداث.

سوسان

وقال المفتي سوسان: «تداولنا وتشاورنا لنعلن صوتنا وموقفنا ونحن نمثل ضمير الناس ووجدانهم في هذه المدينة. توجهنا بالتهنئة الى أخواننا وأهلنا كل اللبنانيين عموما وللمسيحيين خصوصاً بعيد ميلاد عيسى عليه السلام وما يمثله في هذا الوجود من دعوة الى المحبة والى السلام. فالأنبياء جاءوا برسالاتهم وهم يحملون معاني الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية للبشر جميعاً».
أضاف: «في ظل هذه الظروف التي نعيشها والضاغطة في كل اتجاه، في الشق المعيشي والاقتصادي والحياتي وأمام هذه الصرخة الموجوعة المأزومة من شبابنا ونحن معهم في هذه الصرخة، وأمام الآمال التي يريدونها في العمل وفي السكن وفي الخدمات وفي العيش بكرامة الحياة في دولة يتساوى فيها الجميع امام القانون في الحقوق والواجبات دون تمييز او تفريق لطائفة او لمذهب او لمنطقة في هذا البلد، نحن مع هذا الصوت الذي يعلن عن ألمه ووجعه وعن آماله في تحقيق الحرية والعدالة والكرامة الانسانية كما جاءت به الرسالات السماوية».
وتابع: «أمام ما يحصل من حركات وتحركات تثير الشك بقصد الفتنة الطائفية والمذهبية نقول إن صيدا ليست بيئة صالحة لهذه الفتن، صيدا المدينة الوفية لكل القيم والتي فتحت قلبها وصدرها لكل الناس ترفض رفضاً قاطعاً كل فتنة طائفية أو مذهبية. لا خلاف بين السنة والشيعة، هذا أمر مرفوض، لا خلاف بين المسلم والمسيحي، هذا أمر مرفوض. نحن نعيش في وطن واحد نحلم بوطن الحق والعدالة نحلم بكرامة الانسان في هذا الوطن الذي كان وسيستمر رسالة للإنسانية كلها».
وطالب بـ «الاسراع بتشكيل حكومة انقاذية من أهل الاختصاص ومن الناس الذين عرفوا بنظافتهم وبنظافة كفهم ليديروا شؤون الناس والشأن العام».
ولفت الى أن «هناك مطالبة بمعالجة هذه الأوضاع، الناس لم تعد تحتمل، كما انهم اكدوا ان صيدا ليست مدينة تستباح فيها الحرمات، لها حرمتها ولها وجودها وحضورها وهذه مدينة تنظر الى ان العدو هو اسرائيل وتتآخى مع كل المحيط وتراهن على الدولة وعلى القانون وعلى الشرعية في هذا البلد».
واعتبر أن «هذه أمور تتطلب تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لتعالج هذه القضايا ولتحقق للشباب طموحاتهم في العلم وفي المعرفة وفي الحصول على فرصهم وكرامتهم بهذا الوجود وفي هذا البلد حتى لا يضطروا الى الهجرة وانتم تعلمون كم ان نسبة الهجرة من لبنان قد ارتفعت».
وختم: «إننا نؤكد على حرمة صيدا وقداسة صيدا وطهارة صيدا وعلى أمن الناس في صيدا التي حرصت وتحرص على كل القضايا والثوابت الوطنية وعلى الوحدة الوطنية وعلى الانتماء لهذا الوطن ونناشد الجيش والقوى الأمنية أن يحافظوا على هذه المدينة ويحرصوا عليها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق