أبرز الأخبارسياسة عربية

الحجاج توجهوا إلى منى لرمي الجمرات مطمئنين إلى إجراءات الأمن والنظام

توجه مليونا مسلم تقريباً إلى مشعر منى لرمي الجمرة الأولى من ثلاث تمتد على ثلاثة أيام وتبدأ يوم الاثنين مع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك وذلك بعد مرور عام تقريباً على أسوأ كارثة شهدها موسم الحج في نحو ثلاثين عاماً جراء التدافع في المكان عينه.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية زار منى «للإشراف المباشر على راحة» الحجاج و«ما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان وليطمئن على جميع مراحل الخطة العامة لتنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة».
وأصدرت السعودية في إطار إجراءاتها لتشديد الأمن وتنظيم الحجيج أساور إلكترونية لمراقبة تحركات الحجاج فضلاً عن استخدام المزيد من كاميرات المراقبة لتجنب تكرار تدافع قتل المئات وزاد من توتر العلاقات المتوترة بالفعل مع إيران.
وقال عبد الرحمن بدر من مصر لرويترز أثناء توجهه لإلقاء حصوات الجمرة الأولى «السنة دي منظمين الوضع أكتر من أي سنة والواحد مبسوط وهو بيأدي المناسك بكل يسر وسعادة» في حين اعتبر محمد (60 عاماً) أن المشاعر تحتاج إلى «مزيد من التنظيم» لأن المسافات باتت طويلة بعد التوسعة على كبار السن.
ويجتذب موسم الحج نحو مليوني مسلم لأداء الشعائر في مكة كل عام وشكل هذا العام مصدر قلق من عنف الإسلاميين المتشددين بعد أن قتل مهاجم انتحاري أربعة جنود في أوائل تموز (يوليو) عند الحرم النبوي في المدينة.
وجريا على العادة السنوية في اليوم الأول من عيد الأضحى استبدلت كسوة الكعبة القديمة بأخرى جديدة.
ونشرت السلطات هذا العام طائرات دون طيار لتعزيز شبكة للمراقبة الإلكترونية للحشود لتنبيه السلطات بسرعة إذا اقتضت الحاجة فضلاً عن تطوير خطة التفويج والمضي قدماً في خطط توسعة الحرم والمشاعر المقدسة.
وقال وليد مصطفى المقيم في جدة لدى سؤاله عما إذا كان قلقاً من تكرار حادث التدافع في العام الماضي «الله يرحم اللي ماتوا لكن التنظيم كبير جداً هذا العام ولم نشعر بأي زحام» مشيراً إلى أن «التفويج من كل المشاعر كان منظماً جداً وكل حملة تخرج في مواعيد ثابتة أنتجت سهولة في التنقل بين المشاعر».
كما رأى محمود المسيري (29 عاماً) أن «التنظيم كان عشرة على عشرة» معبراً عن ثقته في «الأمن السعودي وفي ملك السعودية».
وأشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس «بالإنجازات التي تحققت» وما أثمرته المشاريع من توسعات عملاقة وطاقة استيعابية كبرى و«ما شهده موسم الحج لهذا العام من نجاح على كل المستويات».
وألقى السديس خطبة عرفات هذا العام بعد اعتذار مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ عن إلقائها لظروف صحية.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق