مجتمع

مؤتمر «الحضور اللبناني في العالم» في جامعة الروح القدس

نظمت جامعة الروح القدس – الكسليك مؤتمرها الدولي الثالث عن الحضور اللبناني في العالم، بدعوة من مكتب مفوض رئيس الجامعة للنشاطات والاحتفالات الرسمية، على مدى يومين، في حرم الجامعة الرئيسي في الكسليك، بحضور سفيرة الأورغواي في لبنان مارتا بيتزا نيللي، رئيس الجامعة الأب د. هادي محفوظ ومفوض رئيس الجامعة للنشاطات والاحتفالات الرسمية الأب جان – مارون مغامس وأعضاء مجلس الجامعة وأساتذتها وطلابها، إضافة إلى نخبة من المتحدّثين الآتين من القارة الأميركية وأوروبا والشرق الأوسط، ووجوه اغترابية وتربوية واجتماعية وإعلامية…

 الجلسة الافتتاحية
افتتح المؤتمر بكلمة تقديم للإعلامية كريستين صليبي، تحدثت فيها عن هدف المؤتمر في المحافظة على التواصل بين لبنان وأبنائه الأحبّاء المنتشر
ين في شتّى أنحاء العالم على امتداد القارّات الخمس.

الأب مغامس
ثم كانت كلمة لمفوض رئيس الجامعة للنشاطات والاحتفالات الرسمية الأب جان – مارون مغامس الذي شرح «أن هذا المؤتمر الثالث حول «الحضور اللبناني في العالم»، الذي يأتي كامتدادٍ للمؤتمرَيْن السابقَيْن اللذين نظّمتهما الجامعة عامي 2012 و2013، يعبّر عن مساحةٍ جديدةٍ للتفكير حول الثقافة اللبنانية المتعدّدة. لذلك، يرمي هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على مساهمة اللبناني في بناء الثقافة العالمية وفي خلق حضارة الحبّ المجبولة بالمعرفة والفهم وعرفان الجميل.
وأوضح أن المؤتمر يتمحور حول ثلاثة محاور: المحور الأوّل: الفنّ والعلم، حيث تركّز المساهمات المشتقّة من هذا المحور على المظاهر الفنية والعلمية الموجودة في تاريخ اللبنانيين المنتشرين في العالم، والمحور الثاني وهو حول الأرض والبيئة وعلم البيئة، ويدور حول سلوك اللبنانيين في العالم في مواجهة البلد-الأمّ والبلد المضيف. أما المحور الثالث فهو حول الرسائل والمذكّرات، وفي هذا المحور الأخير، وجه مغامس دعوةً إلى المفكّرين والمؤلّفين اللبنانيين الذين شاركوا في تطوير ثقافة العالم من خلال تجاربهم كمغتربين».

الأب محفوظ
وتحدث رئيس الجامعة الأب د. هادي محفوظ، الذي تطرّق في كلمته إلى الجامعة ولبنان والحضور. واعتبر «أن كل لبناني في العالم هو ابن الرهبانية وكل ما يتعلّق بلبنان يعنينا بتاريخه وجذوره وحاضره ومستقبله. فنحن لا نكتفي بماضينا فقط بل نتطلع إلى المستقبل»، مشدداً على «أن جامعتنا تميّزت بالكشف عن التراث اللبناني والمشرقي والماروني بشكل خاص والحفاظ عليه»، وأضاف: «نحن نبني لأجيالنا القادمة، نحن مسؤولون عن زرع المحبة والخير والطيبة. صحيح أن لكل بلد مشاكله وهمومه، والقلق الوجودي يرتدي في كل بلد حلّة مختلفة، لكن يجب التحلي بالإيجابية والابتعاد عن التباكي، والعمل بما يخدم المصلحة العامة. وهذا الأمر من ضمن الثوابت في جامعتنا».
واختتمت الجلسة الافتتاحية بمعرض فني لماريا بوحبيب تحت عنوان «دروب الفن»، تضمن لوحات طغى فيها وجود الوجوه البشرية، وتركزت مواضيعها على الأفكار الشخصية للفنانة، والأحزان والأسئلة الميتافيزيقية، إضافة إلى الأحلام والذكريات والأوقات الحميمة والمناظر الطبيعية التي اختبرتها خلال رحلاتها في بلدان عدّة.  
ثم انعقدت جلسات على مدى يومين تركزت مواضيعها على محاور المؤتمر الثلاثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق