أبرز الأخبارسياسة عربية

بلينكن يطمئن ولي عهد أبوظبي بشأن الدعم في مواجهة إيران وهجمات الحوثيين

سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء لطمأنة دول الخليج العربية بأن واشنطن عاقدة العزم على مساعدتها في التصدي لهجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
والتقى بلينكن مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المغرب في إطار جولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحلفاء واشنطن العرب غاضبون مما يعتبرونه تراجعاً عن التزام الولايات المتحدة بالأمن في المنطقة في مواجهة التدخل الإيراني في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، الأمر الذي حشدهم خلف قضية مشتركة مع إسرائيل العدو اللدود السابق.
ولم تتضمن جولة بلينكن، على غير العادة لوزير خارجية أميركي، التوقف في دول الخليج أو محادثات مع مسؤولين سعوديين.
وقال بلينكن في بداية اجتماعه مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الرباط «لدينا تحديات حقيقية يجب مواجهتها معاً، في المنطقة وخارجها».
كان التحدي الأول الذي ذكره بلينكن هو سلسلة الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون على الإمارات والسعودية.
وقال «نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لمساعدتكم في الدفاع عن أنفسكم بشكل فعال في مواجهة ذلك»، مضيفاً أنه سيتشاور أيضاً مع الزعيم الإماراتي بشأن محاولات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وتعزيز الأمن الجماعي في ما يتعلق بإيران.
وقال الشيخ محمد إن الاجتماع فرصة مهمة للغاية لبحث الكثير من القضايا خصوصاً العلاقات الثنائية.
وتشعر دول الخليج بالإحباط منذ سنوات مما تعتبره تقاعساً أميركياً عن التصدي للدور الذي تقوم به إيران في المنطقة، لكن مخاوفها تزايدت منذ أن أصبح جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة قبل 14 شهراً.
ويعتري هذه الدول القلق من تأثير اتفاق نووي جديد محتمل مع إيران وأعربت عن انزعاجها بعد أن أنهت واشنطن دعمها لحربهم في اليمن ووضعت شروطاً جديدة لمبيعات الأسلحة إلى دول الخليج وانتقدت سجلاتها في مجال حقوق الإنسان.
وحضر بلينكن هذا الأسبوع قمة بين إسرائيل ودول عربية منها الإمارات والمغرب.

مساعدة أوكرانيا

على الرغم من أن الولايات المتحدة تركز في المدى البعيد على التحدي الاستراتيجي المتمثل في تنامي النفوذ الصيني، وينصب اهتمامها الآن على أزمة أوكرانيا، فقد أكد الارتفاع الكبير لأسعار النفط استمرار أهمية منتجي النفط في الخليج.
وقال مسؤولون أميركيون قبل الاجتماع إن من المتوقع أيضاً أن يؤكد بلينكن على أهمية كل من الإمارات والسعودية في محادثاته مع الشيخ محمد ويبحث قضايا إيران واليمن وأسواق الطاقة العالمية وتقارب الإمارات مع سوريا.
لكن بلينكن يسعى في المقابل للتغلب على مقاومة دول الخليج لطلب الولايات المتحدة زيادة إنتاج النفط لكبح الزيادة الكبيرة في أسعار الخام والتي أدت إلى تفاقم معدلات التضخم المرتفعة عالمياً.
وأشار بلينكن إلى تأثيرات الحرب في أوكرانيا على أمور منها أسعار الطاقة والغذاء، باعتبارها تحدياً سيناقشه في اجتماع يوم الثلاثاء.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن الولايات المتحدة شريك مهم لدول المنطقة ويجب أن تكون واقعية وتنظر إلى أهداف الطاقة لا تفرض إملاءات لما يجب القيام به.
وتريد واشنطن من حلفائها العرب اتخاذ موقف أقوى ضد روسيا من خلال التصويت مع الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أو الانضمام إلى العقوبات الغربية أو حتى إرسال مساعدات أمنية إلى أوكرانيا.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق