الاقتصادمفكرة الأسبوع

سلطنة عمان تفوز بجائزة الإجادة الحرفية وجائزة جايتكس للحوسبة السحابية

فازت سلطنة عمان ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية بجائزة الإجادة الحرفية لعام 2014 والتي نظمها مجلس الحرف العالمي في اندونيسيا تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وذلك على مستوى دول قارة آسيا والمحيط الهادي، وقد  شهدت المنافسة مشاركة أكثر من 250 منتجاً حرفياً من أقاليم جنوب وشرق وغرب آسيا بالإضافة إلى اقليم المحيط الهادي، وحاز 114 حرفياً من أصل 253 على جائزة الإجادة الحرفية من 4 مناطق رئيسية شاركت من اقاليم قارة آسيا ودول المحيط الهادي وهي غرب آسيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا بالإضافة الى جنوب المحيط الهادي، واستضافت اعمال المسابقة جمهورية إندونيسيا ممثلة بوزارة التجارة بالتعاون مع مجلس الحرف الوطني الاندونيسي.
وتهدف جائزة الإجادة الحرفية إلى تشجيع الحرفيين على إنتاج أعمال تستخدم المهارات والتصاميم والعناصر الزخرفية التقليدية بطريقة مبتكرة، من أجل التأكيد على استمراريتها وحفظها فتصلح أن تكون نموذجاً لمعايير الجودة، وتساعد على رفع مستوى الوعي الدولي لجمال وأهمية هذه المنتجات، كما تعمل على الترويج لها لتمكينها من المنافسة في الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى إنعاش وتحسين الاوضاع المعيشية للحرفيين، وقد تنوعت المنتجات الحرفية المشاركة ضمن منافسات المسابقة حيث اشتملت على المنسوجات القطنية والحريرية والقطع المصنوعة من الألياف الطبيعية والخزف بالإضافة إلى نقش وتطعيم الخشب  وتشكيل الأصداف وغيره وصياغة المشغولات الفضية والنحت، وشاركت في المسابقة بالإضافة الى السلطنة كل من الكويت وإيران، والأردن وفلسطين وأستراليا والهند وبنغلاديش وسريلانكا وبوتان واندونيسيا وماليزيا وجمهورية لاوس  وتايلاند.

تفرد الحرف العمانية
وتشكلت اللجنة المحكمة لمنافسات جائزة الإجادة الحرفية لعام 2014 من سبعة محكمين دوليين من الولايات المتحدة الاميركية وماليزيا وإندونيسيا بالإضافة الى ممثلين عن مجلس الحرف العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة (اليونسكو) كما تضمنت اللجنة مشاركة السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية  ودولة الكويت بصفة مراقب.
وتألفت لجنة التحكيم من الدكتورة غادة الحجاوي القدومي رئيسة مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي من دولة الكويت وسورابي روجانا فونجسي رئيسة إقليم آسيا المحيط الهادي سابقاً من تايلاند، ومانجاري نيرولا نائبة رئاسة الاقليم لجنوب آسيا من الهند، وإيدريك أونج النائب الأول لرئاسة الاقليم ونائب منطقة جنوب شرق آسيا من ماليزيا، وريتشارد انجلهارت، مستشار سابق بمنظمة اليونسكو لإقليم آسيا والمحيط الهادي من الولايات المتحدة الأميركية، وجوديث تشانج تانج مستشارة تسويق من سنغافورة، وبنكي سودرمان نائب الرئيس التنفيذي لمدينة التسوق الكبرى في إندونيسيا، فيما قام بإدارة جلسات التحكيم كل من إيدريك أونج من ماليزيا، وياسمين ويرجاوان من إندونيسيا وقد حضر كل من أحمد بن صالح الفارسي (رئيس مكتب الرئيسة) ممثلاً عن الهيئة العامة للصناعات الحرفية بإعتباره نائباً لرئيسة الهيئة نائبة رئيس مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي، والدكتور علي صالح النجادة من الكويت بصفة مراقب، واشادت اللجنة المحكمة ضمن منافسات المسابقة بمستويات الإجادة الحرفية التي تفردت بها المنتجات الحرفية العمانية المشاركة، كما أكدت اللجنة على إجادة السلطنة  وتقدمها حرفياً في مجال الاستفادة من تقنية التوليف الحرفي وعدم  المساس بالسمات المعبرة عن الهوية الوطنية وأصالة الحرف. واشتملت الصناعات الحرفية العمانية الفائزة ضمن منافسات المسابقة الخنجر العُماني في مجال المشغولات الفضية بالإضافة الى منتج السفرة أو السماط السعفي أو ما يعرف محلياً بالعزاف في مجال السعفيات وسوف يتم عرض المنتجات الفائزة لمدة شهر في الجمهورية الإندونيسية يليها عرضها في معرض دولي خاص بمناسبة الإحتفالية بمرور خمسين عاماً على تأسيس مجلس الحرف العالمي (1964-2014) مابين 18-22 تشرين الاول (أكتوبر) 2014.

جائزة جايتكس

كذلك توجت السلطنة ممثلة في مشروع الحوسبة السحابية للخدمات الإلكترونية في قطاع البنية الأساسية بهيئة تقنية المعلومات، يوم أمس بجائزة جايتكس للحوسبة السحابية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، في فئة «أفضل إنجاز للحلول الافتراضية»، وذلك ضمن الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية، على هامش «أسبوع جايتكس للتقنية 2014، والذي يحتضنه مركز التجارة العالمي بإمارة دبي خلال الفترة من 12 إلى 16 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري. تحظى الجائزة بأهمية كبيرة، نظراً لتوزيع جوائزها ضمن فعاليات معرض جايتكس والذي يعد الحدث الأبرز في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بالمنطقة، وتشارك فيه حوالي 3700 شركة عالمية عاملة في هذا القطاع، إلى جانب التمثيل الدولي للمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة ومن الخبراء والمتخصصين في مجال الحوسبة السحابية وتقنية المعلومات والاتصالات عموماً.

الاختيار
هذا وقد تم اختيار المشاريع والمبادرات الفائزة بالجائزة من بين أكثر من 100 مشروع ومبادرة في مجال الحوسبة السحابية استناداً إلى عوامل عدة هي: المبادرة والتكامل والوظائف والقيمة وقابلية الاستخدام والمرونة، وتشتمل الجائزة على 5 فئات هي: فئة أفضل مشروع للبنية الاساسية للبيانات الكبيرة وفئة أفضل إنجاز حكومي وفئة أفضل إنجاز للحلول الافتراضية وفئة مشروع حلول البيانات الكبيرة وفئة تنفيذ الأمن السحابي.
وتعتبر الجائزة تقديراً دولياً لمستوى التميز والإجادة في مجال الحوسبة السحابية، وذلك نظراً لحجم المشاركة الدولية في أعمال مؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد زواره أكثر من 7 آلاف شخص من مختلف دول العالم.
يجدر بالذكر أن هيئة تقنية المعلومات تسعى من خلال مشروع الحوسبة السحابية للخدمات الإلكترونية إلى تحسين أعمال وخدمات الجهات الحكومية الإلكترونية وطرق تقديمها للمواطنين، إلى جانب توفير بنية أساسية للسحب الافتراضية كمنصة حكومية فاعلة وتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة، ولتحقيق تلك الأهداف وقعت الهيئة في كانون الاول (ديسمبر) 2013 على اتفاقية مع شركة نورتال العالمية – المختصة بتطوير البرمجيات- لتوريد وتنفيذ وتشغيل البنية الأساسية للحوسبة السحابية للخدمات الحكومية في السلطنة وذلك على مدى ثلاث سنوات، حيث ستقوم الشركة بموجب الاتفاقية بتشغيل البنية الأساسية للحوسبة السحابية باستخدام البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر، إضافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر العمانية في مجال العمل في مشروع الخدمات السحابية للحكومة الإلكترونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق