الاقتصادمفكرة الأسبوع

بيري يشجع السعودية وأوبك وروسيا على العمل لمنع قفزة في سعر النفط

قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري للصحفيين عقب اجتماع مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو إن السعودية والأعضاء الآخرين في أوبك وروسيا يستحقون الإشادة لمحاولتهم منع حدوث قفزة في أسعار النفط.
وخفضت العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني، التي يبدأ سريانها في تشرين الثاني (نوفمبر)، بالفعل الإمدادات من إيران إلى أدنى مستوياتها في عامين بينما أبقى هبوط الإنتاج في فنزويلا والتعطيلات المفاجئة في مناطق أخرى على توازن هش بين العرض والطلب حسبما قالته وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس.
وقال بيري يوم الخميس «المملكة، أعضاء أوبك الذين يعدلون إنتاجهم لتجنيب مواطني العالم طفرة في سعر النفط… يستحقون الاحترام والتقدير، وروسيا واحدة منهم».
وأضاف بيري أن الولايات المتحدة وروسيا والسعودية تعمل معاً لكي تظل أسعار الطاقة العالمية في المتناول.
وهبطت أسعار النفط يوم الخميس متراجعة عن أعلى مستوياتها في أربعة أشهر مع تركيز المستثمرين على خطر أن تؤدي أزمات الأسواق الناشئة والتوترات التجارية إلى إضعاف الطلب رغم تقييد الإمدادات.
وقال نوفاك في وقت سابق هذا الأسبوع إن روسيا يمكنها زيادة الإنتاج إذا اقتضت الضرورة وحذر من الضبابية في السوق بسبب العقوبات الأميركية المقبلة على صادرات النفط الإيرانية.
وتجتمع منظمة أوبك ومنتجون آخرون من بينهم روسيا في أيلول (سبتمبر) في الجزائر لمناقشة الأوضاع في السوق.
وخلال الاجتماع مع بيري، قال نوفاك إنه اقترح إنشاء صندوق استثمار مشترك لتطوير مشروعات جديدة مضيفاً أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي يمكن أن يكون جزءا من مثل هذا الصندوق.
وقال صندوق الاستثمار المباشر الروسي في بيان إنه يدعم تلك الفكرة وسيقترح معايير ممكنة لمثل هذا الترتيب قريباً.
وتناول بيري ونوفاك أيضاً مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي سيضاعف طاقة التصدير الروسية عبر بحر البلطيق. وفي تموز (يوليو)، حذرت واشنطن مجدداً الشركات الغربية من الاستثمار في هذا المشروع لكي لا يقعوا تحت طائلة العقوبات، وقالت إن موسكو تستخدم المشروع لتقسيم أوروبا.
وأبلغ بيري، الذي اجتمع أيضا بنائب رئيس الوزراء الروسي ووزير المالية أنطون سيلوانوف، المسؤولين أن إدارة ترامب تعارض نورد ستريم 2 لأنه سيركز إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في مسار «واحد معرض لمخاطر التعطيلات والاعتماد الزائد من العملاء الأوروبيين» حسبما قالت شايلين هاينز المتحدثة باسم الوزير الأميركي.
تعزز الولايات المتحدة صادراتها من الغاز لأوروبا بما في ذلك إلى بولندا وليتوانيا من خلال شحنات الغاز الطبيعي المسال. والغاز المسال أعلى تكلفة لأوروبا من الغاز الروسي المنقول بخطوط الأنابيب لكن الولايات المتحدة تشدد على إمكانية الاعتماد على الغاز المسال الأميركي.
وحدث من قبل أن قطعت شركة الطاقة الوطنية الروسية غازبروم الغاز عن أوكرانيا وغرب أوروبا خلال نزاعات على السعر في ذروة فصل الشتاء وحظرت على العملاء إعادة بيع الغاز إلى دول أخرى.
وقالت هاينز إن بيري أبلغ المسؤولين الروس أن إدارة ترامب ترحب بالمنافسة في مجال الطاقة مع روسيا لكن «لم يعد بإمكان موسكو استخدام الطاقة كسلاح اقتصادي».
وقال نوفاك إن نورد ستريم 2 «مشروع تجاري» تأمل روسيا في الاستمرار فيه وأن تتعامل معه الولايات المتحدة بعقلانية.
ولم يستبعد بيري فرض عقوبات على نورد ستريم 2 لكنه قال إن زعيمي البلدين ووزيري الطاقة لا يريدون الوصول إلى هذه النقطة.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق