أخبار متفرقة

السفير التركي: تركيا ستخرج من هذا الامتحان اقوى مما كانت عليه

سفير تركيا في لبنان كاغاتاي ارسياس شرح لـ «الاسبوع العربي» الالكتروني اسباب فشل الانقلاب التركي وانعكاساته على البلاد وعلى دورها الاقليمي.

الولايات المتحدة والدول الاوروبية اعربت عن قلقها من بعض التوقيفات الكيفية التي تلت محاولة الانقلاب في 16 تموز (يوليو). فهل هذا القلق مبرر؟
فشل الانقلاب هو انتصار للشعب التركي وللديمقراطية في بلدنا. التضحيات التي بذلت لمنع قلب السلطات الديمقراطيةالمنتخبة يجب اعطاؤها حق قدرها. فالمجموعة التي حاولت انتزاع السلطة قصفت البرلمان والمباني الحكومية والادارات العامة. واطلقت النار على المدنيين العزل. ولاول مرة في تاريخ تركيا، اجمعت كل الاحزاب السياسية، على مختلف مشاربها ووقفت معاً ضد محاولة الانقلاب. الناس نزلوا الى الشوارع دفاعاً عن الديمقراطية ومنع العودة الى عهد الانقلابات.
الرئيس اردوغان لمح الى احتمال تطبيق عقوبة الاعدام. هل هذا مؤشر جيد؟
اقرار العقوبة القصوى التي الغيت في العام 2004 طالبت بها عائلات ضحايا الانقلاب. الرئيس قال انه سمع بهذا المطلب وبان البرلمان يناقشه. واكد انه سيقبل بقرار البرلمان اياً يكن.
السلطات التركية تؤكد ان الانقلاب فشل وان الوضع بكليته تحت السيطرة. ولكن لماذا دعت الحكومة انصارها للبقاء في الساحات العامة لايام عدة بعد انتهاء العملية الانقلابية؟
انهم ليسوا داعمي الحكومة بل مواطنون اتراك من مختلف المشارب السياسية هم الذين يتواجدون في الشوارع. المجتمع كله تحرك ليسجل تعلقه بالديمقراطية.
ما هي الانعكاسات برأيك التي سيخلفها الانقلاب على تركيا وعلى دورها الاقليمي؟
اعتقد ان تركيا ستخرج اقوى مما كانت من هذا الامتحان، بلادنا تحارب المجموعات الارهابية وخصوصاً الدولة الاسلامية وجماعة غولن، هذه المنظمة الارهابية الخبيثة تسللت الى الجهاز القضائي، الى الجيش والى الادارة. علينا ان نزيل الخطر الذي تمثله حفاظاً على الاستقرار.
ولكن اضعاف الجيش التركي واذلاله الا يخشى من ان ينعكسا سلباً على استقرار البلاد؟
الجيش التركي هو واحد من اقوى الجيوش في العالم. يبلغ عدده 500 الف عنصر. وليس هو من قام بالانقلاب بل مجموعة صغيرة من المتآمرين في داخله. اولى خطواتهم كانت اخذ قادة الجيش رهائن. في كل سنة من شهر آب (اغسطس) يجتمع جنرالات الجيش يناقشون وضع المؤسسة العسكرية وكانوا يعدون لابعاد عدد من العناصر الذين هم على علاقة مع غولن. هؤلاء الضباط هم الذين تآمروا.

بول خليفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق