المتمردون اليمنيون يعلنون موافقتهم على الانضمام لمباحثات السلام في الكويت
اعلن ممثلون للمتمردين اليمنيين الاربعاء موافقتهم على الانضمام الى مباحثات السلام برعاية الامم المتحدة التي كان من المقرر ان تبدأ الاثنين في الكويت، بعد تلقيهم تعهدات بتثبيت وقف اطلاق النار.
وكان المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، امتنعوا حتى الآن عن الحضور الى الكويت للمشاركة في المباحثات مع وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي. وبرر المتمردون ذلك بمواصلة خرق الطرف الآخر الهدنة التي بدأت منتصف ليل 10-11 نيسان (ابريل). (ولكن بدا واضحاً انهم تغيبوا عن الذهاب بطلب من ايران التي تسعى لعرقلة محادثات السلام).
ونقل موقع «صدى المسيرة» الالكتروني التابع للحوثيين، عن المسؤول في جماعة «انصار الله» (الاسم الرسمي للحوثيين) صالح الصماد، ان المتمردين تلقوا «تأكيداً من المبعوث الدولي (اسماعيل ولد الشيخ احمد) وعدد من السفراء، بأولوية تثبيت وقف اطلاق النار كخطوة اساسية وضرورية للدخول في حوار ناجح تتوافق الاطراف المتحاورة بموجبه على اولويات اجندته في طاولة الحوار».
اضاف انه بناء على ذلك «تمت الموافقة على الذهاب للمفاوضات».
وأكد ياسر العواضي، الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح، مشاركة «الوفد الوطني ان شاء الله في مشاورات الكويت».
ورجح في تغريدات عبر «تويتر» وصول الوفد الى الكويت غداً الخميس.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حض الثلاثاء «جميع الاطراف المحاورين على التحاور بنية سليمة»، داعياً الى بدء المحادثات «بدون مزيد من التأخير»، بحسب ما نقل عنه المتحدث ستيفان دوجاريك.
وافاد دبلوماسي غربي في الكويت وكالة فرانس برس مساء امس ان ممثلين للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، وجهوا رسالة الى المتمردين اكدوا فيها انهم «يتفهمون مخاوفهم»، وحضوهم على «الانضمام سريعاً للمفاوضات في الكويت لعرض هذه المخاوف».
وأتى ذلك غداة اعلان الموفد الدولي «تأخير» بدء المباحثات، وحضه المتمردين الحوثيين وحلفاءهم على عدم اضاعة فرصة البحث عن حل للنزاع المستمر منذ اكثر من عام.
وتبادل طرفا النزاع خلال الايام الماضية الاتهامات بخرق وقف اطلاق النار، وهو الرابع منذ بدء عمليات التحالف في آذار (مارس) 2015. وادى النزاع اليمني منذ ذلك التاريخ، الى مقتل زهاء 6400 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، بحسب ارقام الامم المتحدة.
ا ف ب