رئيسي

البنتاغون يحلل: هل استولى «داعش» حقاً على أسلحة أميركية القيت للاكراد في كوباني؟

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الغالبية العظمى من الإمدادات العسكرية التي اسقطت قرب مدينة كوباني السورية وصلت الى المقاتلين الأكراد على الرغم من نشر فيديو على الإنترنت يظهر مقاتلين من الدولة الإسلامية يحملون حزمة من تلك الإمدادات.

وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون إن خبراء يعكفون على تحليل الفيديو ويحاولون تحديد ما إذا كانت حزمة الإمدادات هي نفسها التي قالت الوزارة في وقت سابق إنها سقطت في أيدي الدولة الإسلامية أم انها حزمة ثانية في حوزة الجماعة.
وقال مسؤولون في البنتاغون إن عمليات الاسقاط الأميركية ارسلت 28 حزمة من الإمدادات العسكرية للمقاتلين الأكراد السوريين قرب كوباني يوم الأحد وذكروا أن واحدة سقطت في أيدي متشددي الدولة الإسلامية. وقالت وزارة الدفاع في وقت لاحق إنها استهدفت الحزمة المفقودة في غارة جوية ودمرتها.
وكان مسؤول كردي عراقي قد قال إن 21 طناً من الإمدادات أسقطت جواً للأكراد في كوباني.
وتعليقا على الفيديو قال كيربي «نحن نلقي نظرة على ذلك». وقال إن ذخيرة الأسلحة الصغيرة والأسلحة التي صورت في الفيديو من أنواع الإمدادات التي أسقطت. وأضاف «لا يمكن استبعاد» أنها واحدة من حزم الإمدادات.
وتابع «لا نزال نفحص ذلك ونقوّم صحته».
ووضع الفيديو على موقع يوتيوب بعنوان «أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأميركية وسقطت في مناطق سيطرة الدولة الإسلامية في كوباني». ويظهر مقاتلون في الفيديو يفحصون صناديق قنابل يدوية وقذائف صاروخية.
وفي الفيديو يمسك رجل ملثم بقنبلة يدوية ويقول «الحمد لله غنائم للمجاهدين».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن مسؤولين أميركيين شاهدوا الفيديو لكن لم يتسن لهم تأكيد صحته.
وأضافت هارف للصحفيين «من الواضح أن هناك الكثير من المعلومات الكاذبة لا سيما الدعاية على الإنترنت وربما يقع ذلك في هذه الخانة».
وتابعت المتحدثة «نعلم أن جزءاً من استراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية شن حملة دعائية ولهذا السبب تنصب بعض جهودنا على نزع الشرعية عن دعاية الدولة الإسلامية».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع أعمال العنف في الحرب الأهلية السورية إن حزمتين من الإمدادات سقطتا في مناطق تسيطر عليها الدولة الإسلامية.
لكن كيربي قال إن وزارة الدفاع على علم بواحدة فقط سقطت في أيدي الدولة الإسلامية من أصل 28 حزمة إمدادات عسكرية ودافع عن استخدام عمليات الاسقاط الجوي.
وأضاف كيربي «نثق بأن غالبية الإمدادات وصلت إلى الأيدي الصحيحة… في الواقع نحن على علم بأن حزمة واحدة فقط لم تصل».
وأشار إلى أن الجيش استخدم في السابق عمليات الاسقاط الجوي بنجاح في الحرب على الدولة الإسلامية.
وقال كيربي «إنها طريقة فعالة جدا للحصول على الإمدادات بسرعة. فعلنا ذلك على جبل سنجار. فعلنا ذلك في مدينة أمرلي لأغراض إنسانية. فعلنا ذلك في كوباني لمساعدة هؤلاء الرجال على مواصلة القتال».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق