العبادي يعلن بدء عملية استعادة الشرقاط وأوباما يتطلع الى تقدم معركة الموصل

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء بدء عملية عسكرية لاستعادة الشرقاط من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقع الشرقاط على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل معقل التنظيم المتشدد.
ويعتقد أن المدينة الواقعة على ضفة نهر دجلة وتحاصرها القوات العراقية والفصائل الشيعية المتحالفة معها تضم عشرات آلاف المدنيين.
وحذر مسؤولون لأشهر من وقوع كارثة إنسانية داخل المدينة حيث يعيش السكان تحت الحكم المتشدد للدولة الإسلامية ويقولون إن إمدادات الغذاء تضاءلت فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع.
وقال العبادي في رسالة بثها التلفزيون من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن القوات العراقية ستستعيد أيضاً منطقتين في محافظة الأنبار بغرب البلاد.
وقال العبادي إن هذه العمليات تمهد الطريق لتطهير كل شبر من الأراضي العراقية وإن نهايتها ستكون تحرير مدينة الموصل وتحرير جميع الأراضي العراقية ونهاية تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعهد العبادي مراراً باستعادة الموصل بحلول نهاية العام وأشار قادة عراقيون إلى أن هذا قد يبدأ في النصف الثاني من شهر تشرين الأول (اكتوبر).
وبعد اجتماعه مع العبادي في نيويورك يوم الاثنين عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أمله في إحراز تقدم في عملية الموصل بحلول نهاية العام.
وقال أوباما إن إدارته ستطلب من الكونغرس ودول أخرى «تكثيف» الدعم للعراق للمساعدة في إعادة بناء الموصل بعد عملية متوقعة في الأشهر المقبلة لطرد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة.
كان أوباما يتحدث بعد اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وقال أوباما أيضاً إنه يتطلع إلى إحراز تقدم بحلول نهاية العام في معركة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية والتي سقطت في قبضة التنظيم المتشدد في حزيران (يونيو) 2014.
وقال أوباما «ستكون هذه معركة صعبة. الموصل مدينة كبيرة والدولة الإسلامية رسخت نفسها بقوة داخل تلك المدينة».
وأشار أوباما إلى أنه بفضل التعاون بين قوات الأمن العراقية وقوات التحالف وكذلك تعاون قوات البشمركة الكردية «نحن على ثقة من أننا في موقف يمكننا من التقدم سريعاً بشكل جيد».
وقال أوباما إنه بمجرد انتهاء عملية الموصل يتعين إعادة بناء المدينة لمنع المتشددين من العودة إليها وقال إنه سيطلب من الكونغرس ودول أخرى تقديم الدعم لتلك الجهود.
وتابع قائلاً «سنطلب من الكونغرس تعزيز دعم هذا الجهد وسنطلب من الدول الأخرى تكثيف دعم هذا الجهد».
وأضاف «نأمل بحلول نهاية هذا العام أن نشهد مزيداً من التقدم في ما يتعلق بالموصل… ومزيداً من التقدم في ما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق».
رويترز