الانتحاري الثاني في مطار بروكسل هو نجم العشراوي وابراهيم البكراوي هل كان معتقلاً في تركيا؟

قال مصدران في الشرطة لفرانس برس ان الشخص الثاني الذي فجر نفسه الثلاثاء في مطار بروكسل هو نجم العشراوي الذي كان ملاحقاً في اطار التحقيق حول اعتداءات باريس، مؤكدين بذلك معلومات للاعلام البلجيكي.
وعثر على اثار من حمضه النووي في مساكن عدة استخدمها منفذو اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) وكذلك على متفجرات استخدمت في هجمات باريس وسان دوني.
وكانت وسائل اعلام بلجيكية ذكرت ان العشراوي هو الانتحاري الثاني الذي قضى في مطار بروكسل الثلاثاء مع ابراهيم البكراوي.
والعشراوي مولود العام 1991 في المغرب ونشأ في منطقة شاربيك في بروكسل التي انطلق منها فجر الثلاثاء مهاجمو المطار بحسب النيابة الفدرالية البلجيكية.
وكان ملاحقاً منذ الاثنين في اطار التحقيق حول اعتداءات باريس بعدما تبين للنيابة الفدرالية انه كان يحمل هوية مزورة باسم سفيان كيال واستأجر بهذا الاسم منزلا في اوفوليه البلجيكية استخدمه بعض افراد المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) وتعرض للدهم في 26 الشهر نفسه.
نفى وزير العدل البلجيكي كون غينز مساء الاربعاء رواية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي قال ان احد الانتحاريين الثلاثة الذين شاركوا في الاعتداء على مطار بروكسل اعتقل في جنوب تركيا في حزيران (يونيو) 2015 وابعد الى بلجيكا التي اطلقت سراحه.
وكان اردوغان صرح في مؤتمر صحافي في انقرة ان «احد الذين شاركوا في هجوم بروكسل اعتقل في حزيران (يونيو) 2015 في غازي عنتاب. وتم ابعاده في 14 تموز (يوليو) 2015 بعد معلومات من السفارة البلجيكية (…) ابلغنا البلجيكيون انه تم الافراج عنه».
وقال مسؤول تركي كبير لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته ان اردوغان يتحدث عن ابراهيم البكراوي الذي اكدت السلطات البلجيكية انه احد الانتحاريين الاثنين اللذين نفذا التفجيرين في مطار بروكسل.
واضاف اردوغان «رغم اننا ابلغناهم ان هذا الشخص مقاتل ارهابي اجنبي، لم تتمكن السلطات البلجيكية من اثبات صلاته بالارهاب»، موضحاً ان هولندا كانت ايضاً معنية بهذه العملية لان هذا الشخص طلب اولاً ابعاده الى هذا البلد.
ورد وزير العدل البلجيكي بالقول «لم تجر بالتأكيد عملية ابعاد الى بلجيكا». واضاف في تصريحات لمحطة التلفزيون البلجيكية الناطقة بالهولندية في ار تي «انها على الارجح عملية طرد قامت بها تركيا على الحدود السورية».
واضاف «حينذاك، لم يكن معروفاً لدينا بسبب الارهاب. كان مجرماً للحق العام يخضع للحرية المشروطة (…) وعندما طرد كان هذا الى هولندا وليس الى بلجيكا، حسب المعلومات التي نقلتها لي النيابة الفدرالية».
وبعد اعتداءات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، اكد الاتراك ايضاً انهم ابلغوا السلطات الفرنسية مرتين بوجود عمر اسماعيل مصطفائي، احد الجهاديين الذين شاركوا في الهدجوم على مسرح باتاكلان، على الاراضي الفرنسية.
ودان الاوروبيون من جهتهم مراراً نقص التعاون من جانب انقرة في مطاردة الجهاديين الاجانب الذين يعبر معظمهم اراضيها للالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية. لكن انقرة عززت مراقبتها منذ اكثر من عام.
وخلال زيارة الى فنلندا الاربعاء، قال الوزير التركي للشؤون الاوروبية فولكان بوزكير ان 3128 جهادياً اجنبياً مفترضاً طردوا منذ 2011 وان الفا آخرين موجودون في السجون التركية.
ودعا اردوغان مساء الاربعاء مجدداً الغربيين الى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب. وقال «يمكننا ان ننجح (في المعركة على الارهاب) اذا شكل القادة الدوليون تحالفاً ضد الارهاب. ولاجل ذلك، علينا ان نعيد تحديد مفاهيم الارهاب العالمي والارهابيين».
ا ف ب