بايبود 2016: بيروت «ترقص» من اجل قضية
يستعيد لبنان في شهر نيسان (ابريل) المقبل أجواء البهجة والرقص والمرح التي يعيشها كل عام مع إقامة مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر (بايبود 2016) والذي يقدم عروضاً عربية وأجنبية وأخرى مشتركة.
تقام النسخة الثانية عشرة من المهرجان في الفترة من 13 إلى 30 نيسان (أبريل) تحت شعار «الرقص من أجل قضية». وتتوزع أنشطة الدورة الجديدة بين العاصمة بيروت وقضاء الشوف في محافظة جبل لبنان.
وقالت المديرة الفنية للمهرجان ميا حبيس في مؤتمر صحفي امس الاثنين «لم تعد أهداف المهرجان تنحصر ضمن إطار الترفيه. الرقص المعاصر يطرح العديد من الأسئلة ولا يتردد في استفزاز الجمهور… (كي يتفاعل). هذا النمط الراقص يصر على تفاعل الآخرين مع الموضوعات التي يطرحها من خلال الجسد».
تنظم المهرجان سنوياً «فرقة مقامات للرقص المعاصر» بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية وعدد من المعاهد والمؤسسات الثقافية الأجنبية والسفارات الغربية في لبنان.
وقالت هيستر سومسن سفيرة هولندا في لبنان في المؤتمر الصحفي إن المهرجان «أضحى مع الوقت جسر عبور بين الحضارات، هو صلة الوصل بين الشرق والغرب».
ويشمل المهرجان أيضاً تقديم ست ورش عمل وندوات متخصصة وحوارات مع الفنانين.
وقال وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي في المؤتمر الصحفي إن المهرجان «يقدم العاصمة بيروت أمام العالم بأسره على أنها ساحة للتفاعل الحضاري، من خلال مهرجان الرقص المعاصر تعلن عاصمتنا احتضانها للفن وتفاعلها معه».
وعن اختيار شعار (الرقص من أجل قضية) قال عريجي «هي أفضل وسيلة لنظهر أن الفن له أكثر من دور وهو أكثر من قادر على عرض مختلف الحالات التي يمر فيها المجتمع».
ويفتتح المهرجان برنامجه الأربعاء 13 نيسان (ابريل) بعرض «بيتنا» برؤية عمر راجح – مؤسس «فرقة مقامات للرقص المعاصر» – الذي يشارك فيه أيضاً رقصاً.
وعن العرض قال راجح إن الجمهور سيكون على موعد مع رقصة «الدبكة» اللبنانية كما سيتخلل الديكور على خشبة المسرح مائدة طعام تتوزع عليها المأكولات والمشروبات.
وإلى جانب البرنامج الحافل بالعروض يطلق المهرجان النسخة الخامسة من مشروعه الموازي (ملتقى ليمون–الملتقى العربي للرقص المعاصر) تحت عنوان «الرقص والحراك» والذي يهدف إلى الترويج للرقص في لبنان والدول العربية وتطويره.
رويترز