تحقيق

مهرجان بيروت لعروض الشارع سيمر من هنا…

هي  طلائع «مهرجان بيروت لعروض الشارع» في دورته العاشرة، ستجتاح العاصمة اللبنانية، ابتداءً من مساء اليوم الجمعة، في برنامج مكثف سيمتع البيروتيين بعروض فيها الكثير من عناصر الدهشة مع فرق أجنبية وفنانين لبنانيين.. لكن بغياب عربي.
الحدث المنتظر كل ايلول (سبتمبر)، الذي يسعى من خلاله «زيكو هاوس» منذ العام 2002، لجلب الفنون حيث يتواجد المارة والناس العاديون،  أصبح موعداً ثابتاً على روزنامة الأنشطة الثقافية في بيروت، موعد مع «صندوق فرجة» مفتوح على الوان من فنون وجنون من هنا وهناك، يداهم اللبنانيين ويفاجئهم بعروض ليست عادية تجتاح أزقة وشوارع بيروت الرئيسية وعلى مدى شهر كامل، وهذه السنة، وكما في كل سنة، عروض المهرجان في شوارع بيروت ستكون مع فرق من جنسيات ومشارب مختلفة لتتوزع ما بين شارع الحمرا والزيتونة ووسط المدينة وكورنيش عين المريسة.
راقصون، مهرّجون، مسرحيون موسيقيون، سيعرضون ابداعاتهم الفنية في شوارع مدينتنا، اتوا هذه السنة من فرنسا، سويسرا، اسبان
يا، هولندا، من اليونان وتركيا ومن ايران وطبعا من لبنان، مع هؤلاء، عروض من شتى الالوان ستباغت المارة ورواد المقاهي وستنقلنا من سواد ازماتنا وارهاب «داعش» الى عالم الفرح والرقي والحضارات، الى رسالة بيروت الاصيلة…
مهرجان بيروت لعروض الشارع سيمر هذا العام من هنا… ومن هناك، مع برنامج عروض ومواعيد نستعرضها فصولا…
 

«موسيقى الشارع» مع  Turtle Waves of Hurma – ايران/تركيا/اليونان
اجتمع موسيقيون من بلاد مختلفة، ايران وتركيا واليونان، لدمج تراثهم الموسيقي وعرضه في شوارع والبحث عن موروث الشارع واعادة احيائه وعرضه من جديد في شوارع البلاد كافة.
الفرقة على طواف مستمر، فهي تتنقل من مهرجان الى آخر لتتبادل مع سكان هذه المدن موسيقاها.
وسيكون للفرقة موعدان مع اللبنانيين، اليوم الجمعة في الزيتونة، عند الخامسة مساءً، وغداً السبت، في ساحة العجمي، أسواق بيروت، ايضاً الخامسة مساءً.

«مال عام» لـ رأفت مجذوب من وحي  نافورة «تريفي»
«مال عام» The Wishing Fountain تجهيز فنيّ عام لـ رأفت مجذوب، يتيح للناس «مشاركة المال» في شارع الحمرا، فيما يرفع الوعي حول تنامي ظاهرة المتسولين في الشارع وتزايد الخصخصة والتقوقع على الذات في التركيبة المدنيّة لبيروت اليوم. تستعير المنحوتة شكلها من النساء المتسولات في الشوارع اللواتي يجلسن على الأرصفة ويطلقن الأدعية والتمنيات السعيدة للمارين في الشارع مقابل مبالغ ضئيلة من المال. أما وظيفتها فمستوحاة من نافورة «تريفي» في روما، نافورة أمنيات تحصد ألوف اليورو في اليوم الواحد من الناس الذين يزورونها لرمي قطع النقود وإطلاق الأمنيات.
تجلس «مال عام» على أرصفة بيروت الجافة وفي حضنها ماء. مثل أخواتها، تنتظر أن تصبح مرئية لأهل المدينة. «مال عام» مشروع يهدف إلى خلق نقطة مرئية وواضحة ضمن خصخصة بيروت السريعة تتيح لسكانها مشاركة المال للاستخدام العام.
خلال مدة العرض سوف تكون المنحوتة مملوكة ومشتركة من قبل الجميع في الشارع. المتسولون في الشوارع، والناس الذين يبحثون عن قطع نقديّة لماكينات المواقف، والساهرون الذين يبحثون عن بعض النقود لشراء منقوشة.  وغيرهم سوف يكونون قادرين على إلتقاط المبلغ الذي يحتاجون إليه، كلما أرادوا ذلك، طالما توفر من يرمي النقود. إنه مشروع يهدف إلى بدء محادثة محلية وفاعلة ما بين وحول الناس، ومدينتهم.
ولد رأفت مجذوب عام 1986 في طرابلس، وهو مهندس معماري، كاتب، وفنان، مجاز من الجامعة الأميركية في بيروت بالهندسة المعمارية. أسس الأستديو الخاص به، +236m3، للتصميم، ومن خلاله نشر روايته الأولى. تشمل مشاريعه أيضاً تصميم وبناء مساحات سكنية وتجارية في لبنان وعمّان.
يعرض رأفت مجذوب تجهيزه الأحد 12 تشرين الأول (اكتوبر)، في شارع الحمرا، بناية السارولا، من الساعة 5 مساءً. ويستمر عرض التجهيز شهراً كاملاً.

هجوم المهرّجين «كلون مي أن» الى الشارع
«أولئك الذين لا يتوقفون عند إشارات المرور يشكلون مشكلة كبيرة عامة في لبنان. لا أريد أن أقول لكم كم مرة كنت على وشك أن أصدم سيارة، أو دراجة نارية أو أن أدهس عابراً فقط لأنني لم أكن أعلم أن عليّ التوقف على الضوء الأخضر!!! أضف الى ذلك أنني أحببت دائماً القيام بالتهريج الاجتماعي».
وخلال ورشة عمل «كلون مي أن» الأخيرة، تم تشكيل مجموعة رائعة من المهرّجين وكان لديهم أفكار رائعة عن التهريج الاجتماعي:
«فكرنا إذن!!!!! ولما لا، أن ننزل الى الشارع بهجمات «كلون مي أن». حيث نهنئ الناس المتوقفين على الاشارة الحمراء بطريقتنا التهريجية الخاصة. هل تخمنون ماذا حصل؟ لقد سُرّ بعض الناس ممن التقينا بهم كثيراً وشجعونا على المضي أكثر فأكثر في عملنا. وكان المستاء الوحيد هو شرطي السير الذي أخرجنا من الشارع!!!».

نبذة عن الفرقة
«كلون مي أن» فرقة مسرحية للمهرجين أسستها غابرييلا مونوز من المكسيك وسابين شقير من لبنان اللتان درستا في لندن إعداد الممثلين جسدياً. تعتمد «كلون مي إن» في عملها أسلوب ملامسة ومداعبة نقاط الضعف والهزل في الطبيعة البشرية ومواطن الذل وتفحص متزايد لديناميات وحقيقة كل واحد فينا.
ينقسم عمل الفرقة بين ورش عمل وعروض. عملت «كلون مي إن» مع مكسيكيين وهنود وبرازيليين وبريطانيين وفلسطينيين.
هجمات «كلون مي أن» ستنفذ الاثنين 13 تشرين الأول (اكتوبر)، من ساحة سمير قصير حتى أسواق بيروت، من الساعة 4 الى 6 مساءً.

مداخلة في الشارع لفرقة ANPU – فرنسا
رسالة الـ ANPU هي «جعل المدن تستلقي على ديوان التحليل» للكشف عن العصاب المدني واقتراح الحلول العلاجية المناسبة له. وهي تستوحي خبرة ال Psychogeographie (الجغرافيا النفسية) والـ  Situationnistes (الوضعيين) وتتعامل مع المدينة كما لو أنها «شخص» وتحاول أن تحدد ظروفها المحيطة وطبيعتها الخاصة (شخصيتها).
مدير الـ ANPU هو لوران بيتي، المحلل النفسي المدني، وهو مهندس اتصالات ومعلوماتية ثم مؤلف، مخرج ومدرب، كما انه متخصص في العروض التي تعرف باسم «شبه – علمية»، حيث يختلط الصواب بالخطأ لدرجة يبهت معها الجمهور ويختلط عليه الأمر تماماً.
الموعد مع ANPU سيكون يوم الثلاثاء 14 تشرين الأول (اكتوبر)، في ساحة سمير قصير، الساعة 5 مساءً. وكذلك يوم الأربعاء 15 تشرين الأول (اكتوبر)، على كورنيش عين المريسة، الساعة 5 مساءً. وهذا العرض سيكون برعاية السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في بيروت.

“JINX 103” عرض مزلزل لفرقة ترافالي – سويسرا
جوزيف ترافالي يدعو غابور فارغا الى سبر الفضاء العام معه، من أجل استكشاف إيقاعات الحياة وطقوسها وذلك في عرض مزلزل ومدهش.
هذان الراقصان، اللذان وُلد أحدهما في استراليا والآخر في روسيا، كلاهما من أصل مجري وقد التقيا لتقصي تراثهما المشترك. ومما سهل مسيرتهما تلك هو تماثل تقنية الرقص عندهما، رغم أنهما اكتسباها في قطبي الكرة الأرضية المتعاكس. يتحكم الاثنان بلغة راقصة مؤلفة من تلويات جسدية على إيقاعات معقدة، تصنعها طقطقات (فقشات) الأصابع والتصفيق والضرب على أنحاء الجسد، تخلق حركة بارعة بشكل مدهش.
أقدام خفيفة وسريعة كالبرق، ليونة، قفزات عالية، ورمي الأرجل المنفرجة باتساع في حركات ترسم الفضاء، تلك هي مكونات الكورغرافيتما الحيوية التي ابتكراها.
في ما يتعلق باسم العرض: إذا تصادف أن نطق شخصان بلكلام عينه وفي الوقت ذاته، لا بد من قول كلمة معينة لدفع سوء العاقبة: بالفرنسية يقول الأطفال CHIPS وفي الإنكليزية يقولون JINX وبالهنغارية يُقال 103. فكلمة JINX  103 تيلور هذا التوليف التعبيري، أصبح عنواناً للفرقة.
جوزيف ترافلي فنان حائز على جوائز معترف بها عالمياً. راقص محترف بالرقص الكلاسيكي والمعاصر والمسرح الغنائي والكلاكيت والرقص الهنغاري التقليدي. جوزيف يخلق ويشارك بطريقة مرهفة ومبتكرة في العروض المعاصرة للرقص والمسرح.
وبيروت ستحظى بأمسيتين مع هذا العرض الرائع: السبت 18 تشرين الأول (اكتوبر)، في الزيتونة، الساعة 5 مساءً، والأحد 19 الجاري، في حديقة الصنائع، الساعة 5 مساءً.
هذا العرض برعاية المؤسسة الثقافية السويسرية.

“Te Odiero” مع فرقة Hurycan – فرنسا/اسبانيا
في حزيران (يونيو) 2011، وأثناء الإقامة في المركز الكوريوغرافي في غوميرا، قدم مشروع “Te Odiero” للمرة الأولى في الخريف في مدريد، وبعد ذلك حاز العرض على الجوائز في مسابقات دولية عدة.
تأسست فرقة Hurycan من قبل  Arthur Bernard Bazin وCandelaria Antelo في عام 2010 . بدآ في العمل معاً وخلقا مسرحية قصيرة: «ديسكورديو» التي حصدت الجائزة الأولى في مسابقة الكوريغرافيا في فاليكاس في العام التالي. وبادرا بخلق «تي أوديارو» وبفضل هذا العمل حصدت جوائز عدة في أسبانيا وفرنسا وألمانيا في العديد من المسابقات.
الموعد مع عروضات Te Odiero سيكون الأربعاء 22 الجاري، في ساحة العجمي، أسواق بيروت، الساعة 5 مساءً.
وايضا الخميس 23 الجاري في حديقة الصنائع، الخامسة مساءً.

«بوريس على الخشبة» لفرقة «ألشيمار» – فرنسا
بوريس باحث في مجال الميتافيزيا. بأسلوبه البهلواني يجعل ألواحاً خشبية تتحاور في موضوع العلوم والميتافيزيا بمنطق هزلي أخرق، مستخدماً في ذلك «تأثير الدومينو».
يقترح بوريس عقد ندوة يعلم فيها المستمعين بعض تجاربه الأكثر نجاحاً. ويترك العرض هنا مجالاً واسعاً للخيال والابداع للممثل ولمشاهد العرض على حد سواه. الاّ أنّه لا بدّ مع ذلك من بعض المداخلات النظرية لتفسير الظواهر المعروضة… لاجراء بعض التعديلات الضرورية من أجل حسن سير البرنامج التجريبي. ويقوم بوريس باجراء واحدة من أخطر تجاربه: التجربة رقم 327، ويتبعها بالتجربة رقم 118 التي تمكنه من الاحاطة بعملية التوازن بكل تعقيداتها. ويختتم بوريس محاضرته بالتجربة الذروة: رسم طريق لا يخطىء للوصول الى الحقيقة الكونية. انه ثرثار لا يتعب وبهلوان وباحث يدّعي نفسه نيوتن وأينشتاين وحتى كوبرنيكوس.
ولدت فرقة «ألشيمار» عام 2005، مع فرانسوا بوي، ونظرة خارجية لماثيو فيدرد، وأخذت ترصد أصوات السيرك والشارع لتستلهم منها عوالم خيالية من نوع الأساطير والحكايا الشعبية والخيال العلمي… وقد رضعت حليب أوساط فنية مختلفة: عالم السيرك، فرقة بهلوانية، مسرح الشارع، والمسرح الجوال، الموسيقى التقليدية، وثقافة «الاندروغراوند»، والتهريج، الخ…
بوريس يداعب جمهوره ويبقيه متنبهاً لمدة ساعة كاملة. تابعوه في هذا العرض المحكم حيث يتحول تحت ستار الضحك والتواطؤ والتجارب العلمية الجوفاء ليصبح مشاهداً بهلوانياً.
وموعد بيروت معه سيكون يومي الأربعاء 29 تشرين الأول (اكتوبر)، في الزيتونة، الساعة 5 مساءً، والخميس 30 الجاري في حديقة الصنائع، الخامسة مساء.
هذا العرض هو برعاية السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في بيروت.

استعراض “Perky & Fiddle” – هولندا
يتناول العرض المسرحي «بركي أند فيدل شو» قصة تمثالي حديقة متمردين يشعران بالملل من روتين حياتهما اليومية ويهربان منها. وسرعان ما يدخلان «العالم السيىء الكبير» المليء بالجنس والمخدرات والروك أند رول…  من دون نص، مناسب للبالغين وللأطفال فوق الخمس سنوات.
بدأت Perky & Fiddle في عام 2009 في معرض الحديقة الهولندي، Flower Trails. قامت لورا بتصميم وتمثيل، إلى جانب ميريل كامب، دورتمثالين نصف بشريين، نصف دميتين، جالسين في عربات يد يستطيع الجميع أن يقودها.
قدم Perky & Fiddle موسماً كاملاً من المهرجانات في الهواء الطلق في هولندا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا. ومرة أخرى في أوائل عام 2013، تم تجديد عرض Perky & Fiddle إلى نسخة أكثر نضوجاً.
الموعد: الجمعة 31 تشرين الأول (اكتوبر) في الزيتونة، الساعة 5 مساءً، والسبت 1 تشرين الثاني (نوفمبر)، في حديقة الصنائع، الخامسة مساءً.

FLAG مع فرقة ايان لورو– فرنسا
يفاجئنا فنست فارن (بطل فرنسا الأسبق، ونائب بطل العالم في الـ  BMX) دائماً في استخدامه للـ  BMX حيث يعزز هذا الشريك النقال المظهر التقني عالي المستوى لهذا العرض المنفرد ويحيطه بشاعرية كبيرة. الكائن والموضوع (الشيء) يبدوان أحياناً غير قابلين للانفصال. مصائرهما تتقاطع وتوائم الرجل الراشد وجزؤه الطفولي.
أنشئت فرقة ايان لورو CIE YANN LHEUREUX عام 1994، ويتابع فيها ايان وشركته البحث منقبين في النصوص ومتساءلين عن مفهوم الأرض والإنتماء. إن كل إنجاز هو محاولة جديدة للربط والتفعيل بين أقاليم فنية مختلفة.
هذا العرض سيكون برعاية السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في بيروت، وموعده، الجمعة 7 تشرين الثاني (نوفمبر) على  الكورنيش – عين المريسة، الساعة 5 مساءً، والسبت 8 تشرين الثاني (نوفمبر) في  ساحة العجمي، أسواق بيروت، الخامسة مساءً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق