سياسة لبنانية

عون: لتفعيل قرارات الدعم المادي للبنان ونرفض ربط النزوح السوري بالحل السياسي

القى رئيس الجمهورية كلمة في مقر الاتحاد الاوروبي في ستراسبورغ قال فيها: «في هذه المرحلة من تاريخنا التي خفت فيها صوت الانسانية وتخطت مصالح الدول الكبرى اقصى الحدود لا نجد الا في الحوار والاحترام المتبادل والعودة الى تطبيق المبادىء العالمية سبيلاً للسلام. فالحروب وان يكن الاقتصاد محركها الحقيقي الا انها لا يمكن ان تندلع على ارضية صلبة، وليس هناك افضل من ازكاء نزعة التعصب العرقي والطائفي لاحداث التفسخ المطلوب واشعال الحروب».
وتابع: «انقسم لبنان سياسياً في الاونة الاخيرة بسبب حروب الجوار، ولكنه لم ينقسم وطنياً ارتفعت الاصوات فيه عالية، ولكنه لم ينحرف نحو العنف وعندما شذ البعض وجنحوا نحو التطرف والفكر التكفيري سرعان ما لفظته بيئته».
اضاف: «احترام حق الاختلاف جزء من ثقافة اللبنانيين هذه الخصوصية تساعده في الاستقرار كما تلهم دولاً اخرى. ويثمن لبنان عالياً الوعي الاوروبي لفرادته، بحيث يتقاسم السلطة فيه المسيحيون والمسلمون».
وقال: «في شهر ايار من العام الحالي، شهد لبنان انتخابات نيابية رغم التجاذبات السياسية الحادة التي اخرت حصولها، وقد افضت الى تمثيل اكثر دقة، ولا بد لي في هذا السياق من التنوية بعمل بعثة الاتحاد الاوروبي التي رافقت مراحل الاعداد للانتخابات».
وختم عون: «لدينا الكثير من التحديات وعلى راسها الاوضاع الاقتصادية الصعبة وقد اطلقنا الخطوط العريضة لتحديث البنية التحتية ووضعت على راس اولوياتي مكافحة الفساد والشفافية. لقد تحمل لبنان عبء ازمات المحيط اجتماعياً وامنياً، ويبقى النزوح السوري من اكثر تداعيات دول الجوار ثقلاً امنياً واجتماعياً واقتصادياً فقد استقبل اعداداً كبيرة منهم، لذا لا بد من ان تدركوا مدى العبء الذي نتحمله، لذلك ندعو الى تفعيل قرارات الدعم المادي للبنان الذي يسعى لتامين العودة الكريمة للنازحين الى ديارهم، ويؤيد كل دعم لحل معضلة النزوح السوري، ويرفض ربطها بالحل السياسي الذي قد يطول امده، ونذكر هنا بان الشعب الفلسطيني موجود منذ العام 48 في دول الشتات بانتظار القرار 149».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق