رئيسيسياسة عربية

ليبيا: اغلاق مطارات وموانىء تزود الارهابيين بالسلاح

بينما تؤكد التقارير الواردة من ليبيا، ان الاوضاع تسير من سيء الى الاسوأ، وان جميع عمليات الرصد تؤشر على تنامي الصراع في تلك المنطقة، والى تعمق الشرخ بين «مؤسستي الحكم» اللتين تدعيان الشرعية، تشير تقارير اخرى الى تنامي القلق الدولي من معطيات تحول الساحة الى مصدر نشاط ارهابي يزعج دول الجوار، ويبعث القلق في اوصال الدول الغربية.

واضافة الى الرعب الداخلي من تلك الحالة التي تعمقت شواهدها، وطفت معطياتها على السطح، ابدت دول اوروبية خشيتها من تحول بعض المناطق الليبية الى مقرات للنشاط الارهابي. ومصدر قلق للعالم كله.
في هذا السياق، أعلنت قيادة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، الجمعة، إغلاق مطاري معيتيقة، ومصراته، إضافة إلى الموانىء البحرية لمصراته وسرت وزوارة.
وبدأت مصلحة الطيران ومصلحة الموانىء إجراءاتهما بهذا الخصوص، وسط تأكيدات بانه  ثبت لرئاسة اركان القوات المسلحة استخدامها من قبل الميليشيات الإرهابية المتطرفة ضد «الجيش الوطني».
وفي السياق ايضاً، قررت رئاسة الأركان التعامل مع أي قطع جوية أو بحرية تتحرك من تلك المناطق باعتبارها اهدافاً عسكرية.

قصف جوي
من جهة أخرى، قصف الطيران الليبي مواقع تابعة لميليشيات ما يعرف بفجر ليبيا، الجمعة، في منطقتي بئر غنم وشلغوذة غرب العاصمة طرابلس. ما ادى الى تدمير دبابتين وآليات كانت تتمركز في هذه المناطق.  يأتي هذا بعد سيطرة الجيش الليبي على مدينة ككلة مما يشير إلى أن معركة تحرير طرابلس بدأت.
وكان الجيش الوطني الليبي حقق تقدماً في معاركه ضد ميليشيات «فجر ليبيا» غرب البلاد، فيما استهدفت طائراته المقاتلة قارباً للصيد كان محملاً بالأسلحة قبالة سواحل مدينة سوسة الساحلية.
وأظهرت صور، بثها ناشطون عبر الإنترنت، ما قالوا إنها سيارات ودبابات تابعة لما يعرف بميليشيات فجر ليبيا غنمها الجيش الليبي في معارك غرب البلاد.
في سياق مواز، وضمن اطار التخوفات من تنامي الارهاب على الارض الليبية، اكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس السبت في نجامينا ان الجنوب الليبي يشكل «موضع قلق كبير» في مكافحة الجماعات الجهادية المسلحة في منطقة الساحل.
والتقى فالس الذي وصل الجمعة الى تشاد، رئيس الدولة ادريس ديبي اتنو قبل ان يتفقد القوات الفرنسية المشاركة في عملية برخان العسكرية.
وعملية برخان التي اطلقت في اب (اغسطس) الماضي لتحل مكان عملية سرفال التي شنت في مالي بغية وقف انتشار الجماعات الجهادية، تسعى الان الى توسيع عملها نحو شمال النيجر وتشاد على مسافة اقرب من ليبيا التي تعتبر «معقل» العديد من الجماعات.

ارهابيون
ويعتبر فالس «ان جنوب ليبيا يشكل موضع قلق كبير» في مكافحة الجماعات الجهادية خصوصاً بالنسبة الى فرنسا وتشاد والدول التي هي على الخط الاول».
وقال في اعقاب اجتماعه مع الرئيس التشادي «اننا ننظر بانتباه وقلق الى الروابط اليوم بين هذه الجماعات الارهابية غير المعلنة وداعش، من خلال سلسلة بيانات في الايام والاسابيع الاخيرة». واضاف رئيس الوزراء الفرنسي «ان هذا الوضع يقلقنا لذلك يتعين علينا العمل معا مع تشاد والنيجر».
ولفت الى «ان رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند محق تماماً في القول ان ليبيا هي على الارجح الموضوع الرئيسي ليس فقط للاسابيع والاشهر المقبلة بل للسنوات المقبلة.
في الاثناء، نفي مصرف ليبيا المركزي سيطرة جماعة الإخوان المسلمين الليبية على إدارته.  كما نفى صرف مبلغ 2،55 مليار دينار ليبي (1،9 مليار دولار) لحكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام السابق الذي عاد للانعقاد، والموالي للإسلاميين.
جاء ذلك رداً من مكتب الإعلام بمصرف ليبيا المركزي على تقارير أوردتها وكالات اخبارية قالت فيها إن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا والمجموعات المسلحة الموالية لها فرضتا سيطرتهما على المصرف المركزي من خلال إحياء المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته والحكومة المنبثقة عنه والتي تديرها شخصيات مقربة من الجماعة من القادة والثوار السابقين.

طرابلس -«الاسبوع العربي»

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق