الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

ترافق شهر الاعياد عند الطوائف المسيحية والاسلامية مع ارتفاع جنوني في الاسعار، وخصوصاً اسعار الخضار التي وعدوا بانخفاضها بعد انتهاء الطقس المثلج، فاشرقت الشمس وبقيت الاسعار على ارتفاعها حارمة المواطنين من بهجة الاعياد. كل ذلك يحصل تحت انظار المسؤولين الذين لم يحركوا ساكناً فعلياً لوضع حد لهذا الجشع الذي فاق كل التصورات.

تنصرف الحكومة هذا الاسبوع الى انهاء وضع خطة التعافي. وقد كثر الحديث عنها واحتل واجهة الاحداث في وسائل الاعلام. المواطنون لم يعودوا يثقون باي خطوة يقدم عليها المسؤولون لانها تأتي على حسابهم. والخوف اليوم من ان تحدد هذه الخطة المتوقعة الخسائر، فلا تأتي على حساب المودعين الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما الذين انفقوا وهدورا الاموال يحظون بالبراءة.

لماذا يحجب وزير المال التشكيلات القضائية المتعلقة بقضاة محكمة التمييز، ولماذا يريد ان يبقى القضاء معطلاً؟ ان هذه التصرفات تزيد المواطنين قناعة وتدل بالاصبع على من يتحمل مسؤولية انفجار مرفأ بيروت. فلماذا لا يوقع الوزير التشكيلات ويظهر للجميع ان فريقه السياسي بريء من كل الشكوك التي تثيرها بعص التصرفات.

اسرار

تتحدث الانباء بين الحين والاخر عن اعتداءات يقوم بها بعض المسلحين ضد افراد بعض اللوائح الانتخابية التي تتعارض سياستها مع سياستهم، فيما الدولة لا تبدي اي ردة فعل، لمنع مثل هذه الاعمال. ولكن هل يعلم الذين يقومون بمثل هذه الاعمال انهم يؤكدون بان الناخبين اذا تركوا لخيارهم لصوتوا ضدهم، ولذلك هم يستخدمون التهديد والترهيب لكسب الاصوات بالقوة. ثم يتغنون بعد ذلك بالانتصار.

يواصل المسؤولون التأكيد يومياً بان الانتخابات ستجري في موعدها ويقولون ان جميع العقبات ذللت، وان العمل جار لانجاز هذا الاستحقاق ولكنهم في نهاية كل تصريح يرفقون كلامهم بـ «الا اذا». فيزرعون الشك في نفوس المواطنين. فهل ان المسؤولين يتوقعون حدثاً كبيراً، يلغي الانتخابات؟ والا لماذا ترداد هاتين الكلمتين.

يتغنى المسؤولون في كل مناسبة بانهم حققوا انجازين هما الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي وعودة العلاقات مع الدول الخليجية تدريجياً الى سابق عهدها. ولكن عليهم الا ينسوا ان «الانجازين» مشروطان بالاصلاحات المطلوب منهم القيام بها باسرع وقت، والا بقي الاتفاق مع صندوق النقد حبراً على ورق ولعادت دول الخليج الى ادارة ظهرها لانها تكون قد يئست من هذه الطبقة السياسية وفقدت الثقة بها وهي اصلاً مفقودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق