افاد تعداد للاصوات اجرته وكالة فرانس برس ان البرلمان اليوناني انتخب مساء الاربعاء الوزير المحافظ السابق بروكوبيس بافلوبولوس رئيساً للجمهورية، وهو منصب فخري الى حد كبير، الا ان شخص الرئيس يجسد عامل وحدة في بلد يعاني الكثير من المشاكل.
ويبلغ بافلوبولوس الرابعة والستين من العمر وحصل على الحد الادنى من الاصوات البالغ 180 من اصل نواب البرلمان الـ 300.
وتم انتخابه بفضل اصوات حزب سيريزا اليساري وشريكه اليميني «يونانيون مستقلون» وحزب الديموقراطية الجديدة اليميني حزب الرئيس الجديد.
ويتوج انتخاب الرئيس العملية الانتخابية التي بدات في كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وفشل البرلمان حينها ثلاث مرات في انتخاب رئيس للدولة ما ادى الى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة فاز فيها حزب سيريزا اليساري.
واختيار هذا الرجل القادم من يمين الوسط لرئاسة اليونان مع رئيس وزراء يساري متشدد (الكسيس تسيبراس)، يحترم تقليداً راسخاً منذ عشرين عاماً في اليونان ويشكل ضمانة للوحدة الوطنية.
ويتعين على اليونان ان تواجه صفاً واحداً الدائنين الدوليين وضمنهم الاتحاد الاوروبي، والذين يخوضون صراعاً مع الحكومة الجديدة الرافضة للتقشف المفروض من الدائنين في مقابل خطتين سابقتين للدعم المالي.
ولم يحصل منافس الرئيس، نيكوس اليفيزاتوس (66 عاماً) الذي اقترحه حزب بوتامي (يسار الوسط) الصغير (17 نائباً) ودعمه حزب باسوك الاشتراكي، سوى على 30 صوتاً هي اصوات الحزبين.
ويخلف الرئيس الجديد كارولوس بابولياس (85 عاماً) الذي انهى ولايتين كل منهما من خمس سنوات.
ووضع اعلان رئيس الوزراء تسيبراس الثلاثاء دعم بافلوبولس حداً لاسابيع من التكهنات اشارت الى احتمال تولي المفوض الاوروبي الحالي المكلف قضايا الهجرة ديمتري افراموبولوس (محافظ معتدل) الرئاسة.
ا ف ب
