الأسبوع الثقافيثقافة

بانكسي يرسم معاناة اللاجئين في فرنسا بجدارية جديدة مستوحاة من «البؤساء»

جدارية للفنان بانكسي تصور ستيف جوبز «لاجئاً» في مخيم للاجئين السوريين

فنان الغرافيتي المشهور بانكسي لم يكتف برسم الجدارية التي أثارت الكثير من الجدل، وأظهرت مؤسس شركة «أبل» الراحل ستيف جوبز كمهاجر من سوريا، بل عاد مرة أخرى ليسلط الضوء على قضية اللاجئين في أوروبا، من خلال لوحة جديدة، ظهرت على جدران مبنى مواجه للسفارة الفرنسية في لندن، انتقدت استخدام السلطات للغاز المسيل للدموع في مخيم كاليه، في فرنسا.

وصور بانكسي في الجدارية «كوزيت» بطلة المسرحية الموسيقية «البؤساء» التي تظهر في الرسم والدموع في عينيها وسط سحب من الغاز من نوع سي إس توجد تحتها.
وتعتبر لوحة بانكسي المتميزة هذه، أول عمل فني متفاعل مع الجمهور، إذ رسم الفنان البريطاني بجانب الجدارية رمز الاستجابة السريع الذي يوصل المشاهدين بمقطع فيديو يبث على الانترنت، مدته سبع دقائق، يظهر هجمات الشرطة الفرنسية على مخيم كاليه الملقب بـ «الأدغال»، بتاريخ 5 كانون الثاني (يناير) الحالي.
ويظهر الفيديو المنشور على موقع «يوتيوب» استخدام شرطة مكافحة الشغب للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد اللاجئين. ولكن، نفى المتحدث باسم الشرطة المحلية في كاليه، استخدام الغاز المسيل للدموع في المخيم، قائلاً: «نحن لا نستخدم الغاز المسيل للدموع دون سبب وجيه أو إذن رسمي».

«رسالة مهمة»
ووفد هواة بانسكي على المنطقة لإلقاء نظرة على الإبداع الجديد لفنان الشارع المراوغ.
ووصفت جولي مور، التي تعمل في لندن في وظيفة استشارية، العمل الجديد بأنه «جميل ورسالة مهمة».
أما نك بابافاسيليو، الذي يعمل في منظمة خيرية، فعبر عن أمله في أن «يثير العمل الوعي بالظروف في المخيم».
وقد غطيت الرسومات بألواح من الخشب لبعض الوقت في وقت سابق، ثم أزيلت الألواح بعد فترة.
وكانت هناك محاولات لإزالة الرسومات مما أدى إلى الإضرار بجوانب بعضها.
يُذكر، أن السلطات الفرنسية كانت قد أخلت منطقة عازلة على طول طريق المخيم الرئيسي، لأسباب «أمنية»، انتقدها الكثير من الأشخاص الذين يدينون سوء معاملة السلطات للاجئين في مخيم كاليه، الذي هو اليوم موطن لأكثر من ثلاثة آلاف لاجىء.

سي ان ان/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق