الأسبوع الثقافيرئيسي

سلطنة عمان: صناعة جيل منتج للوظائف

أشار الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة في سلطنة عمان  إلى وجود مقترح لإعادة النظر في خدمات صندوق الرفد، بحيث يقدم مبلغ 1000 أو 2000 ريال عماني لشريحة من الطلاب ممن يملكون مشاريع طلابية، وفق شروط محددة أولها إتمام الدراسة وإعادة القرض بغضون 5 سنوات كحد أقصى، فكما هو معلوم أن الصندوق اليوم يركز على المتفرغين للتجارة فقط.
وأعرب السنيدي عن أمله في رؤية جيل صاعد قادر على ريادة العمل، فليس من السهل اليوم أن يجد الخريج فرصة عمل، وعليه يجب تأهيل الجيل الصاعد ليكون مولداً للعمل وليس باحثاً للعمل.
وأضاف: من الأمور المتوقعة أن تكون هناك نقلة نوعية وفي طرق التدريس، والمناهج التعليمية، بما يتواءم مع متطلبات العصر جاء ذلك خلال رعايته أمس انطلاق  فعاليات اليوم الأول للندوة الوطنية «التعليم لريادة الأعمال والابتكار» التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، بحضور الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وكان السنيدي قد افتتح معرضاً طلابياً قبل انطلاق فعاليات الندوة، قدم خلاله مجموعة من الطلبة مشاريعهم وبعضاً من منتجاتهم وخدماتهم التي تمارس في حرم المدرسة، وقد استمع إلى نبذة حول كل من المشاريع الطلابية المشاركة بالمعرض.
وألقت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني رئيسة اللجنة الرئيسية للإعداد للندوة كلمة وزارة التربية والتعليم أشارت خلالها إلى أن الندوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات السلطان قابوس بن سعيد في الانعقاد السنوي للفترة الخامسة لمجلس عمان لعام 2012، بضرورة الاهتمام بربط مخرجات التعليم بسوق العمل من خلال مراجعة سياسات التعليم بما يواكب متغيرات العصر وتطوره لبناء جيل واعٍ.
وأضافت «تم تنفيذ بعض البرامج التي تنمي لدى الطلاب مهارات ريادة الأعمال، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، من خلال التطبيق العملي والممارسة مثل برنامج «غايته» مع شركة النفط العمانية، وبرنامج «انطلاقة» مع شركة شل للتنمية، كما شاركت الوزارة في برنامج «إنجاز عمان» وحققت السلطنة المركز الأول على مستوى الوطن العربي في مسابقة الشركة لعام 2008/2009 من خلال إحراز جائزتين كأفضل شركة طلابية في الوطن العربي وأفضل رئيس تنفيذي».
تم بعد ذلك تقديم عرض مرئي تناول أهم الأهداف المرجوة التي ستنتجها عملية توظيف التعليم في تنمية ريادة الأعمال، ركز العرض على تحفيز الحضور بمن فيهم الطلبة من خلال طرح الفكرة بأسلوب حماسي وشيق.

إدارة التحول بالتدريس
ترأس الجلسة الافتتاحية أ.د. يونغ زاهو الذي نال شهرة عالمية كونه من كبار الباحثين والمؤلفين والمتحدثين، ويركز في عمله على تأثيرات العولمة والتقنية على عملية التعليم، وقام بتصميم مدارس قادرة على تحقيق كفاءة عالمية، وقام بتطوير ألعاب حاسوب لتعليم اللغات بالإضافة إلى قيامه بتأسيس مؤسسات للبحوث والتطوير لغرض استكشاف نماذج مبتكرة للتعليم. وقد حصل على جائزة «الحياة العملية المبكرة» من الجمعية الأميركية لبحوث التعليم، وفي سنة 2012 كان من ضمن 10 أشخاص من الذين كان لهم تأثير كبير على تقنية التعليم بواسطة مجلة التقنية والتعلم. وهو عضو منتخب في الأكاديمية الدولية للتعليم، يتولى حالياً منصب رئيس ومدير معهد التعليم العالمي وعلى الشبكة بجامعة أوريجون، حيث يقوم أيضاً بالتدريس في كلية مقاييس التعليم والسياسة والقيادة.
وأشار أ.د. يونغ زاهو في ورقته التي جاءت بعنوان «إدارة التحول في نمط التدريس: تعليم الطلبة مهارات إبداعية وريادية تنافسية» إلى ضرورة ريادة الأعمال في العصر الحالي موضحا أن التعليم التقليدي لا يفي بالغرض بدليل أن 50% من خريجي الجامعات اليوم في الولايات المتحدة باحثون عن عمل، أو يعملون خارج نطاق قدراتهم وتخصصاتهم، وأضاف أنه لا بد من صناعة جيل قادر على ريادة الاعمال بحيث يتخرج من المؤسسات التعليمية رواد أعمال صانعون للوظائف، وليسوا باحثين عن وظائف، إلى جانب طرحه كثيرا من الأمثلة على أرض الواقع.

الجلسة العامة
تناولت الجلسة العامة التي جاءت بعنوان «المناهج التعليمية ودورها في دعم ريادة الأعمال» ثلاث أوراق عمل، الأولى قدمها أ.د. بول هانون مدير معهد القيادة الريادية بجامعة سوانسي (المتحدث الرئيسي) بعنوان «تطوير ثقافة ريادة الأعمال: دور الجامعات في ريادة الأعمال»، والثانية للدكتور سليمان عواد سليمان من الأردن بعناون «تطوير المناهج الدراسية نحو التعليم للريادة والابتكار: نماذج وخبرات عربية ودولية»، وثالثة قدمها كل من الدكتور بدر الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم العمانية، وثريا البراشدية باحثة تربوية بدائرة برامج المواطنة العمانية بعنوان «ريادة الأعمال في بنية نظام التعليم المدرسي بسلطنة عمان»، وترأس الجلسة سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي «أمين عام مجلس التعليم» في سلطنة عمان، وقررها الدكتور عامر العيسري من وزارة التربية والتعليم.

جلسات متوازية
اشتملت الندوة في يومها الأول على أربع جلسات متوازية، توزعت على أربع قاعات مختلفة من قاعات فندق قصر البستان في سلطنة عمان، احتضنت قاعة مجان إحدى الجلسات، تناولت أربع ورقات عمل، الأولى قدمها البروفيسور محمد توفيق الجمني مدير إدارة تكنولوجيات المعلومات والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم جاءت بعنوان «تعليم واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار»، والثانية قدمتها أفشان بخش مسؤولة التعليم العالي والتنمية الدولية، بعنوان «تمكين المعلمين من تقديم ريادة الأعمال بشكل فاعل»، وجاءت الثالثة بعنوان «التعليم الناجح – أمثلة حول أفضل الممارسات» قدمتها ايفا بودروزيك معلمة اللغة الكرواتية، والأخيرة قدمها كل من الاستاذ الدكتور عبدالله  أمبوسعيدي أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وأحلام  الشحيمية معلمة مجال ثان بوزارة التربية، جاءت ورقتهما بعنوان «نحو حفز روح المبادرة وريادة الأعمال: التعليم في ضوء منحى العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)».
ترأست الجلسة الأستاذة الدكتورة صالحة عبدالله يوسف عيسان مديرة مكتب ضبط الجودة بجامعة السلطان قابوس، وقررتها الدكتورة مياء العزرية من وزارة التربية والتعليم.

قاعة قنتب
واحتضنت قاعة قنتب بالفندق الجلسة الأخرى، تناولت ثلاث ورقات عمل، الأولى بعنوان «تأثير التغيير من خلال الشراكات الريادية»، قدمتها  جاين ديلفينو عضوة في مجلس اللجنة الأوروبية لريادة الأعمال، والثانية قدمها الدكتور ناصر الجهوري رئيس فريق عمل إعداد المقرر بوزارة التعليم العالي بعنوان «مقرر ريادة الأعمال (إبداع وابتكار) والأنشطة المصاحبة له في مؤسسات التعليم»، والثالثة قدمتها كل من سهام الريامية نائبة مديرة البرامج التعليمية بالمديرية العامة للمدارس الخاصة، وآمنة الفارسية عضو مناهج اقتصاد ودراسات أعمال بالمديرية العامة للمدارس الخاصة بورزاة التربية والتعليم بعنوان «المهارات والكفاءات اللازم تعليمها لطلاب الدراسات التجارية (الأعمال/ التجارة/ ريادة الأعمال)»، بعدها تم عرض شركة طلابية، وقدمت جلسة نقاشية.جاءت الجلسة برئاسة جنيتو بنت محمد اللمكية مستشارة الوزيرة، والمقررة عزة الحارثية من وزارة التربية والتعليم.

قاعة قريات
وعقدت إحدى الجلسات في قاعة قريات، وتناولت الجلسة كذلك ثلاث ورقات عمل، قدم الأولى الدكتور عبد المولى شار أستاذ ومستشار بحوث في الكلية العليا للأعمال وجاءت ورقته بعنوان «نحو اتباع نهج شامل في ريادة الأعمال»، الثانية بعنوان «فلسفة جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم – المنهج الابتكاري وأساليب التدريس لتأهيل القادة فنياً في مجال ريادة الأعمال» قدمها الدكتور اينج هونج أونج مدير برنامج المرحلة الجامعية الأولى بمكتب التعليم في جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، وأما الثالثة فقدمتها نور بنت عبد المحسن العبد الكريم وكلية الإدارة والأعمال في تدريس مقررات ريادية بجامعة الأميرة نور عبد الرحمن بالمملكة العربية السعودية.جاءت الجلسة برئاسة فاطمة بنت عبدالعباس النوراني – المديرة العامة للمدارس الخاصة، والمقررة أحلام حيدر – وزارة التربية والتعليم.

قاعة طيوي
آخر الجلسات كانت في قاعة طيوي، تناولت ثلاث أوراق عمل، الأولى قدمها الدكتور سلمان الحجري أستاذ مساعد الفن والتصميم الجرافيكي بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس بعنوان «تطوير مفهوم الإبداع والقدرات الابتكارية لدى طلبة التصميم الجرافيكي لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال»، والثانية بعنوان «استراتيجية مقترحة لتطبيق التعليم للريادة في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان» قدمتها فاطمة العمرية مديرة مدرسة تعليم أساسي، والثالثة بعنوان «أشركني وسوف أفهم» قدمها الطالب الوليد الشعيلي. بعدها تم عرض شركة طلابية وعقد جلسة نقاشية.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق