حوار

وليد فارس: هذه هي سياسة ترامب الشرق اوسطية

المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب اختار وليد فارس من اصل لبناني مستشاراً له في الشؤون الخارجية. وفي حديث اجراه معه «الاسبوع العربي» الالكتروني عرض فارس الخطوط السياسية الكبرى المتوقعة للشرق الاوسط وللبنان.

ماذا يتبدل على الصعيد السياسي في الشرق الاوسط وفي لبنان، اذا انتخب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل؟
المرشح الجمهوري سيعيد النظر في كل الملفات المتعلقة بالشرق الاوسط، وسيعتمد سياسة مختلفة عن تلك المتبعة حالياً، مثلما اعلن باراك اوباما في العام 2008 عندما دخل الى البيت الابيض. في ما يتعلق بلبنان فان مبادىء محددة جيداً وواضحة ستعتمدها ادارة ترامب. اما تفاصيل سياسته والهيكلية التي سيختارها، فالتغييرات ستتم وفق ظروف محددة ورأي اللبنانيين والشخصيات السياسية اللبنانية… كل ذلك يتم بعد انتخابه وليس قبل ذلك.
ما هي الخطوط العريضة لهذه المبادىء التي اشرت اليها؟
انه يدعم تنفيذ القرارات الدولية بما فيها القرار 1559. وسيطلب انسحاب كل القوى الغريبة المسلحة التي لا تزال متواجدة على الارض، سواء كانوا ارهابيين او متواجدين بقوة السلاح. وسيدعم نزع السلاح من جميع الميليشيات المتواجدة على الارض اللبنانية وتحويلها الى احزاب سياسية. وسيساعد اللبنانيين على التغلب على مصاعبهم الاقتصادية والاجتماعية التي تعرقل تطور لبنان. ولكن ذلك لن يتم قبل تنفيذ القرار 1559، وذلك عبر اتفاق امني، بحيث لا يبقى الا الجيش اللبناني يحمل السلاح. وسيساعد اللبنانيين على اجراء حوار حقيقي يستطيعون عبره ان يعبروا بوضوح وبنزاهة عن رأيهم وعن رؤيتهم للمستقبل.
اللبنانيون هم ابطال حوار بلا اي ترجمة في الحياة السياسية التي تراوح مكانها منذ وقت طويل. كيف يستطيع دونالد ترامب اذا انتخب ان يقلب هذا الستاتيكو؟
ستكون اول مرة منذ العام 1943 يجرى فيها حوار في العمق. فاتفاق الطائف اقر لينهي الحرب اللبنانية، ووقع، وكانت الحرب لا تزال دائرة، وطبق بقوة السلاح. ادارة ترامب لن تتدخل على صعيد المحادثات التي ستحصل، ولكنها ستساعد مع شركائها الاوروبيين والعرب على اقامة نوع من الثقة تقود الى حوار حقيقي يؤدي الى صيغة يرغب بها اللبنانيون في بلدهم.
ترامب يبدو انه سيعمل على محاربة الارهاب. فكيف سينفذ ذلك على الصعيد العملي؟
ادارة ترامب ستعتمد رؤية جديدة واستراتيجية مختلفة لمحاربة داعش، تقوم على افضل التعاون بين الدول التي تحارب الارهاب وتشكل ائتلافاً من الدول العربية يتدخل على الارض في المناطق المحددة وخصوصاً في سوريا والعراق. وحالما ينهزم الارهاب، يجب العمل على تفعيل المنظمات غير الحكومية والحركات والتجمعات التي تحارب التطرف.
وكيف ستكون سياسته بالنسبة الى ايران؟
هو يرغب في التصدي للاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وايران. وقد سبق له واعلن، في مناسبات عدة، انه كان يجب اعادة النظر في هذا الاتفاق الذي ما ان تم التوقيع عليه حتى منح ايران مليارات الدولارات وهذا امر مقلق.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق