دوليات

عندما يتخانق الكبار

«اخفض صوتك». هذا التأنيب لم تردد صداه جدران احد الصفوف الابتدائية، ام احدى مناقشات «الرأي الآخر»، عبر التلفزيون، وانما في مؤتمرات دولية، على لسان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وفي اتجاه رئيس روسيا، فلاديمير بوتين، الذي اشتهر بكلماته القاسية وبنبرة صوته العالية. وفي منتدى سان بيترسبورغ، الذي انعقد خلال الشهر الماضي، لم تتردد المستشارة الالمانية، في انتقاد بوتين علناً، الذي رد: «انني افعل ذلك من اجل ان اسمع صوتي، ولكنني اعتذر اذا كان عالياً اكثر من اللزوم».
وفي منتدى انعقد بعد اسبوع، حول ازمة المصارف الاوروبية، وجد الرئيس الروسي، فرصة للانتقام بتهكم، فعندما لاحظت انجيلا ميركل، انها لا تعرف مَن مِن المفروض فيه ان يتولى مسؤولية اعادة رسملة المصارف، رد بوتين بصوت منخفض، «اقول موشوشاً: على امل ان لا يتولى ذلك الزبائن».
قد نكون امام حادثة «من الوزن الخفيف»، ولكن الحادثتين تخفيان وراءهما «نصف» ازمة حقيقية بين المانيا وروسيا، حول معرض «عصر البرونز – اوروبا بلا حدود»، الذي الغي حفل افتتاحه، بخطابين للمستشارة الالمانية والرئيس الروسي، صباحاً، ولكن الافتتاح ارجىء والسبب هو انه كان في نية انجيلا ميركل، ان تدعو الروس الى اعادة القطع الفنية التي سرقها الجيش الاحمر، من المانيا في سنة 1945، فاعترض الروس، ثم اعاد الجميع النظر في مواقفه وجرى تدشين المعرض مساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق