أبرز الأخبارسياسة عربية

ثلاثة نواب أميركيين يزورون الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة

أجرى  ثلاثة أعضاء في مجلس النواب الأميركي، زيارة إلى منطقة في شمال سوريا تسيطر عليها فصائل معارضة موالية لتركيا. وزار النواب «فرينش هيل» و«بن كلاين» و«سكوت فيتزجيرالد» أحد مستشفيات مدينة إعزاز (محافظة حلب) آتين من تركيا عبر معبر باب السلامة الحدودي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «أعضاء الكونغرس أرادوا تقويم عمل الحكومة الموقتة، من أجل دراسة إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية عبر باب السلامة بدلاً من باب الهوى» الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام.
قام 3 أعضاء في مجلس النواب الأميركي بزيارة نادرة، الأحد، إلى منطقة في شمال سوريا تسيطر عليها فصائل معارضة موالية لتركيا، وفق ما ذكر فريق من وكالة الأنباء الفرنسية في المكان.
وزار النواب «فرينش هيل» و«بن كلاين» و«سكوت فيتزجيرالد» أحد مستشفيات مدينة إعزاز (محافظة حلب) آتين من تركيا عبر معبر باب السلامة الحدودي، حيث تم استقبالهم بلافتة كتب عليها «مرحبا بكم في سوريا الحرة»، محاطة بأعلام الثورة السورية.
وقال مسؤول العلاقات العامة في الحكومة الموقتة المدعومة من تركيا ياسر الحجي لوكالة الأنباء الفرنسية إن «الهدف من الزيارة هو الاطلاع على الواقع في المناطق المحررة».
والتقى النواب أيتاماً بسبب الحرب التي أودت منذ عام 2011 بأكثر من نصف مليون شخص، قبل اختصار الزيارة لأسباب أمنية، على ما أفاد أحد مرافقيهم وكالة الأنباء الفرنسية.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب (شمال غرب) وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة.
كما توجد أيضاً فصائل معارضة أخرى أقل نفوذا، تدعمها تركيا بدرجات متفاوتة.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أنه «لتجنب إثارة جدل في الولايات المتحدة، لم يتوجهوا إلى جنديرس، في المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام».
ورغم إعلان فك ارتباطها بالقاعدة، لا تزال واشنطن تصنف الهيئة على أنها تنظيم «إرهابي».
واضاف عبد الرحمن أن «أعضاء الكونغرس أرادوا تقويم عمل الحكومة الموقتة، من أجل دراسة إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية عبر باب السلامة بدلاً من باب الهوى» الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام.
والتقى النواب الأميركيون الأحد مدير منظمة «الخوذ البيضاء»،الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة والجهادية في إدلب ومحيطها، رائد الصالح.
وجاء في بيان للخوذ البيضاء على منصة إكس: «تطرق الاجتماع لأهمية استمرار المساعدات عبر الحدود في ظل الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بعد كارثة الزلزال المدمر» الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط (فبراير) وأوقع عشرات آلاف القتلى.
كذلك أشارت المنظمة إلى أن الجانبين بحثا في «الحراك الشعبي الذي تشهده المناطق السورية، وأهمية مواجهة محاولات تعويم نظام الأسد والإفلات من العقاب على الفظائع التي ارتكبها، وضرورة تعزيز المساءلة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات».
وبموجب آلية الأمم المتحدة التي أنشئت عام 2014، يشكل باب الهوى البوابة الوحيدة لدخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا، من دون إذن الحكومة السورية.
وفي 11 تموز (يوليو)، لم تمدد هذه الآلية التي نددت بها دمشق باعتبارها انتهاكاً لسيادتها، قبل أن تعلن الأمم المتحدة مطلع آب (أغسطس) عن اتفاق مع النظام السوري يتيح إيصال المساعدات لمدة ستة أشهر عبر معبر باب الهوى.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق