الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

بعد ان اذلوا الناس الى اقصى الحدود واوقفوهم لساعات طويلة في صفوف مذلة امام محطات الوقود، رفعت الدولة جزءاً من الدعم عن المحروقات وانتقلت من دولار 1500 الى 3900. فهل هذا القرار الذي سيبدأ تنفيذه هذا الاسبوع كاف لتأمين البنزين والمازوت للناس فتختفي صفوف الذل، ام ان استمرار التهريب والتخزين والاحتكار والجشع ستكون اقوى من اي اجراءات؟ الايام الطالعة تنبىء بالخبر اليقين.

التحركات الشعبية احتجاجاً على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية تستمر متنقلة بين المناطيق اللبنانية وهي تنذر بالتطور والتصاعد بعدما عجزت الدولة عن ايجاد الحلول، التي تؤمن للمواطن الحد الادنى من العيش. وتجري اتصالات بين منظمي التحركات المستنكرة لتقاعس الدولة، لتصعيد التحرك والبقاء في الشوارع حتى الوصول الى حلول مرضية. اما القوى الامنية فتقف على اهبة الاستعداد الكامل لمنع انتشار الفوضى.

قالت الانباء ان محتجين على الاوضاع المعيشية، خصوصاً بعد الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، اقتحموا مبنى مؤسسة مياه لبنان في صيدا واحرقوا مدخله. هذا ما تتخوف منه الاوساط الامنية المراقبة، خصوصاً بعد كلام لرئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية الذي تكلم عن دعوات لاقتحام السوبرماركت ومستودعات الاغذية. فهل تبقى القوى الامنية قادرة على السيطرة ومنع الانفلات؟

اسرار

لأن اللبناني الغريق يتعلق بحبال الهواء، فقد اهتم بالتصريحات التي صدرت عن وزيري خارجية الولايات المتحدة انتوني بلينكن ووزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان بشأن لبنان اللذين وعدا بممارسة الضغوط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل حكومة انقاذ سريعاً. ولكن الشعب اللبناني الذي خبر السياسيين يخشى من ان يكون العناد والتصلب اقوى من الوساطات وتفشل الضغوط في تغيير الوضع.

منذ مدة ونحن نسمع ان الاتحاد الاوروبي مهتم بمأساة الشعب اللبناني وانه يريد فرض عقوبات على معرقلي تشكيل الحكومة وهو كما قال وزير خارجية فرنسا يعرفهم جيداً. فلماذا هذه المماطلة في اتخاذ القرار؟ ان الذين يقهرون الشعب اللبناني ويدفعونه الى الجوع يجب ان يعاقبوا، وهناك عقوبات يمكن ان تحركهم، خصوصاً اذا تعلق الامر بثرواتهم فهل يقدم الاتحاد الاوروبي على هذه الخطوة ام انه يطلق تصريحاته من باب التحذير؟

الانتخابات النيابية على الابواب وقد بدأ التحضير لها منذ اليوم، رغم الحديث عن ان الطبقة السياسية المتحكمة تعمل على الا يكون انتخابات، وهذا يدخل في مخططها لمنع تشكيل الحكومة. وهي تعمل على التمديد فهل تنجح في سياستها هذه، ام ان الشعب المصر على التغيير سيكون اقوى. ثم هل ان الشعب الذي عانى الامرين من تحكم هذه الطبقة واع لمستقبله، فيخرج من تحت عباءة زعمائه ويقلب الطاولة عليهم ويأتي باشخاص يتمتعون بالكفاءة والنزاهة وحب الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق