أبرز الأخباردوليات

الهند: أكثر من 400 قتيل و مئات آلاف المشردين وعزل مقاطعات بأكملها جراء الفيضانات

وسط استمرار هطول الأمطار الغزيرة الأحد، يكافح رجال الإنقاذ مدعومين بعشرات المروحيات ومئات السفن، لإنقاذ آلاف الأشخاص العالقين جراء الفيضانات في مقاطعة كيرالا جنوب الهند. وارتفعت حصيلة القتلى إلى 400 شخص، فيما عزلت مقاطعات بأكملها وتعرضت مئات الطرق والجسور للأضرار الجسيمة، وأغلق مطار كوشي الدولي حتى 26 آب (أغسطس) على الأقل. وتقدر السلطات قيمة الخسائر بنحو 3 مليارات دولار، حسب تقديرات أولية.

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي تجتاح مقاطعة كيرالا الهندية الأحد إلى 357 قتيلاً، فيما يحاول رجال الإنقاذ بمساندة عشرات المروحيات ومئات السفن، إنقاذ آلاف الأشخاص العالقين في المقاطعة الواقعة جنوب الهند.
وأعلنت السلطات المحلية الأحد أن حصيلة ضحايا هذه الفيضانات، وهي الأخطر التي تتعرض لها هذه الولاية في جنوب الهند منذ قرن، قد ارتفعت إلى 370 قتيلاً. وكانت الحصيلة السابقة 357 قتيلاً.
واضطر حوالي 350 ألف شخص للجوء إلى ثلاثة آلاف مخيم للطوارئ. وانتشر آلاف من عناصر جيش البر والبحرية وسلاح الجو لمساعدة الأشخاص الذين ما زالت الفيضانات تطوقهم.
بينما أكدت السلطات المحلية أنه تم تأمين مساكن بديلة لنحو 725 ألف شخص.
وتعرضت طرق كثيرة و134 جسراً لأضرار وعزلت مقاطعات بأكملها في مناطق تلال كيرالا الأكثر تضرراً.

مدينة معزولة عن العالم
ويوجه سكان مرعوبون نداءات استغاثة على شبكات التواصل الإجتماعي، مؤكدين أنهم لم يتمكنوا من الاتصال بأجهزة الإغاثة.
وأكد مسؤول محلي أن انهيار الشبكات المحلية أدى إلى تعقيد القدرة على الاتصال بالناس.
وتمت الاستعانة بمروحيات لإلقاء زجاجات من مياه الشرب ومواد غذائية في مناطق معزولة، وأرسلت أيضاً قطارات محملة بمياه الشرب نحو كيرالا.
فتحت عشرات السدود والخزانات، لأن مستوى المياه قد بلغ عتبة خطرة. وقد غمرت المياه عدداً كبيراً من القرى الواقعة في مجرى التيار.
وذكرت الحكومة المحلية أن أكثر من 10 آلاف كلم من الطرق تضررت.
والوضع في مدينة شينغانور التي تبعد 120 كلم شمال ثيروفانانثابورام عاصمة كيرالا وقطعت عن العالم طوال أربعة أيام، يتسم بخطورة بالغة.
وأرسلت سفن للجيش وجنود إلى هذه المدينة التي عثر فيها على جثث كما ذكرت وسائل الإعلام.
وقال ساجي شيريان الذي يمثل شينغانور في جمعية كيرالا، لتلفزيون «إيجانت» إنه يتخوف من حصيلة تبلغ 50 قتيلاً على الأقل في مدينته، وانفجر بالبكاء لدى مطالبته بمروحيات لإنقاذ الناس.

إغلاق مطار كوشي الدولي
وسيقفل مطار كوشي الدولي حتى 26 آب (أغسطس) على الأقل.
وقد زار كيرالا أكثر من مليون سائح العام الماضي، كما تفيد الإحصاءات الرسمية. وهي تتعرض كل سنة لأمطار غزيرة خلال الرياح الموسمية (من حزيران/يونيو الى ايلول/سبتمبر) لكن الأمطار غزيرة جدا هذه المرة.
وتقول وزارة الداخلية الهندية إن 868 شخصاً لقوا مصرعهم في سبع ولايات هندية منذ بداية الرياح الموسمية.
وتؤكد الحكومة المحلية أن قيمة الخسائر التي أوقعتها في ولاية كيرالا هذه الأحوال الجوية السيئة، بلغت 2،9 مليار دولار «حسب تقديرات أولية». وأوضح البيان أن الخسائر النهائية «لا يمكن تحديدها إلا عندما تنحسر المياه».
ومن أجل تعزيز عمليات الإغاثة، طلب رئيس السلطة التنفيذية في كيرالا، أموالاً إضافية وإرسال عشرين مروحية و600 سفينة مزودة بمحركات بالإضافة إلى السفن التي أرسلت حتى الآن.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي حلق السبت بمروحية فوق الولاية المنكوبة، عن مساعدة فورية تبلغ 75 مليون دولار.
وتتعرض هذه المنطقة السياحية في جنوب الهند، منذ نهاية شهر أيار (مايو) لأمطار غزيرة أدت إلى انزلاقات للتربة وفيضانات مفاجئة جرفت قرى بكاملها.
وسمح انحسار المياه في كيرالا الاثنين بالعثور على جثث ضحايا سقطوا خلال أعنف أمطار موسمية منذ قرن تشهدها هذه الولاية الاستوائية الواقعة في جنوب الهند، ما رفع الحصيلة إلى أكثر من 400 شخص.
وبعد أسبوع من هطولها بغزارة، تراجعت الأمطار الاثنين وانخفض مستوى المياه في عدد من الأقاليم. وتواصل مروحيات عسكرية وسفن عمليات البحث عن ناجين وعمليات إلقاء المواد الغذائية ومياه الشرب في المناطق المنكوبة.
وأعلنت فرق الانقاذ أنها عثرت الأحد على جثث ثلاثين شخصاً آخرين، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 400 على الأقل.

فرانس 24/ أ ف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق