رئيسيسياسة عربية

واشنطن تكشف عن خطة السلام في الشرق الاوسط بعد انتهاء شهر رمضان

أعلن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره السياسي، الثلاثاء أنه سيكشف عن خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط بعد انتهاء شهر رمضان مطلع حزيران (يونيو) المقبل، مشدداً على أنها تتضمن خطة تنمية واسعة النطاق.
وقال كوشنر في منتدى مجلة تايم، أنه كان يأمل بطرح الخطة أواخر العام الماضي، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن عن اجراء انتخابات ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف.
وقبل عامين، أوكل ترامب الى صهره الذي يحظى بنفوذ واسع مهمة صياغة «الاتفاق النهائي» لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف كوشنر، وهو أحد كبار مستشاري ترامب، «عند الانتهاء من ذلك، سنكون على الأرجح في منتصف شهر رمضان، بكن سننتظر إلى ما بعد انتهاء رمضان، وبعد ذلك سنكشف عن خطتنا».
وقد وعد ترامب بالنجاح في هذه القضية حيث فشل جميع أسلافه، وعهد بهذه المهمة الصعبة إلى كوشنر (38 عاماً) على رأس فريق صغير مقرب من الدولة العبرية مع ذراعه اليمنى جيسن غرينبلات والسفير الأميركي لدى القدس ديفيد فريدمان.
ورغم عدم امتلاكه خبرة دبلوماسية في البداية، تمكن صهر الرئيس من الحفاظ على سرية مضمون خطته التي رفضها القادة الفلسطينيون حتى قبل نشرها، كما رفضوا أن يكون الرئيس الأميركي وسيطاً منذ أن اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

«تسوية صعبة»
مرة أخرى، لم يتطرق المستشار القليل التحدث أمام الجمهور الى التفاصيل الثلاثاء مشيراً فقط إلى «مقاربة غير تقليدية».
وقال في هذا السياق «آمل أن تكون رؤية شاملة للغاية لما يمكن أن يحدث إذا كان الناس على استعداد لاتخاذ خيارات صعبة».
وأضاف «إذا ركز الناس على المفاهيم التقليدية القديمة، فلن نحقق أي تقدم»، في حين يرى المراقبون بشكل متزايد أن إدارة ترامب ترغب في إعادة النظر في نقاط عدة يعتبر المجتمع انه لا يمكن المس بها.
وأكد كوشنر أنه ستكون هناك «تنازلات صعبة من كلا الطرفين».
لكنه رفض مرة أخرى أن يقول ما إذا كانت الخطة ستتضمن «حل الدولتين» الذي تم إهماله ظاهريا في الخطب الأميركية الرسمية منذ عامين، في انقطاع عن الماضي والاجماع الدولي.
بالإضافة إلى قراره حول القدس، اتخذ قرارات عدة لصالح إسرائيل، مثل الاعتراف بسيادتها على الجولان السوري، وقطع المساعدات للفلسطينيين.
وأوضح المستشار الرئاسي أنه يريد التركيز على أمن إسرائيل من جهة، وعلى «تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين» وجاذبية أراضيهم للاستثمار، من جهة اخرى.
وأضاف «نتصدى لجميع القضايا المركزية، لأنه يتعين علينا القيام بذلك، لكننا وضعنا أيضاً خطة «قوية للاعمال»» أو خطة تطوير «للمنطقة بأكملها».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق