رئيسيسياسة عربية

محادثات السلام باليمن: السعودية تطلق سراح أكثر من مئة أسير حوثي خارج صفقة التبادل

وسط محادثات سلام بين مبعوثين سعوديين وجماعة الحوثي اليمنية في صنعاء، أفرجت الرياض عن 104 أسرى حوثيين بحسب ما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتحالف الإثنين. ويأتي هذا الإفراج من جانب واحد بعد تبادل متزامن للأسرى بين الطرفين المتحاربين. وكانت الرياض وطهران قد اتفقتا الشهر الماضي على إعادة علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016، وهو ما قد يعزز فرص إنهاء الصراع في اليمن الذي راح ضحيته عشرات الآلاف وأدى لأزمة غذائية طاولت الملايين.
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتحالف لدعم الشرعية إن المملكة أفرجت الإثنين عن 104 أسرى من جماعة الحوثي اليمنية لديها، في خطوة من جانب واحد تأتي بعد تبادل متزامن للأسرى بين الطرفين المتحاربين في الصراع اليمني.
وقال نائب وزير الخارجية التابع لجماعة الحوثي على تويتر إن 104 يمنيين محتجزين في السعودية سيطلق سراحهم الإثنين خارج إطار اتفاق تبادل الأسرى الرئيسي.
وقال التحالف، الذي تدخل في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة من صنعاء عام 2014 «هذه المبادرة تأتي امتدادا للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية».
واختتم وفد سعودي يوم الخميس محادثات سلام في صنعاء مع جماعة الحوثي، التي قال كبير مفاوضيها إن المحادثات أحرزت تقدماً وإن مزيداً من المناقشات ستجري لتسوية الخلافات المتبقية. ويسعى الوفد السعودي إلى التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بهدف إنهاء تدخل المملكة العسكري في الحرب.
ونقلت وكالة سبأ التي يديرها الحوثيون عن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين قوله السبت إن جولة أخرى من المحادثات ستجري بعد عطلة عيد الفطر. واتفق طرفا الصراع في مفاوضات جرت في سويسرا الشهر الماضي على إطلاق سراح 887 أسيراً والاجتماع مرة أخرى في أيار (مايو) لبحث الإفراج عن المزيد.
واكتملت الأحد عملية استمرت ثلاثة أيام أشرفت عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإعادة ما يقرب من 900 أسير احتُجزوا خلال النزاع. وهي خطوة مهمة لبناء الثقة وسط محادثات سلام بين مبعوثين سعوديين وجماعة الحوثي اليمنية.
ويُنظر على نطاق واسع إلى الصراع في اليمن، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وأدى لأزمة غذائية طالت الملايين، على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
واتفقت الرياض وطهران الشهر الماضي على إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطعها في 2016، وهو ما أحيا الآمال في إحراز تقدم في عملية السلام في اليمن.
وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق شامل لجميع الأسرى المتبقين خلال تلك المفاوضات، وهي أحدث جولة ضمن سلسلة اجتماعات تمخضت عن إطلاق سراح أسرى في عامي 2022 و2020 بموجب اتفاق بوساطة من الأمم المتحدة يعرف باسم اتفاق ستوكهولم.
وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية إن «ملف إنهاء تبادل الأسرى والمحتجزين محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف باعتبار أن إنهاء الملف ينبع من منطلقات وثوابت إنسانية راسخة».

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق