ارقام الأسبوع

الامم المتحدة بحاجة لـ 8،4 مليار دولار لمساعدة ضحايا النزاع السوري

طالبت الامم المتحدة الخميس في برلين المجتمع الدولي بتدبير مبلغ 8،4 مليارات دولار لتغطية كلفة المساعدات لنحو 18 مليون شخص في سوريا والدول المجاورة لها، ضحايا النزاع القائم منذ نحو اربع سنوات في هذا البلد.

وافادت الامم المتحدة ان هناك حاجة لـ 2،9 مليار دولار خلال العام 2015 لمساعدة 12،2 مليون شخص داخل سوريا، و5،5 مليار دولار اخرى لمساعدة السوريين الذين فروا الى دول مجاورة مثل لبنان والاردن.
ويفوق هذا المبلغ الرقم الذي اعلنته الامم المتحدة في مطلع كانون الاول (ديسمبر) في جنيف والذي بلغ 7،2 مليارات دولار.
ويبلغ حالياً عدد السوريين الذين اجبروا على مغادرة بلدهم الى دول مجاورة نحو ثلاثة ملايين. وتتوقع الامم المتحدة ان يرتفع هذا العدد الى 4،3 ملايين بنهاية العام 2015.
وقال رئيس المفوضية العليا للاجئين انتونيو غوتييريس في تصريح صحافي رداً على «الذين يقولون ان هذا المبلغ كبير» انه لا يتذكر «ان تعويم اي مصرف متوسط الحجم قد كلف اقل من هذا المبلغ».
واضاف «إن الحرب في سوريا تتفاقم مما يطيل أمد الحالة الإنسانية. وقد استنفد اللاجئون والنازحون مدخراتهم ومواردهم، وبلغت البلدان المضيفة حد الإنكسار. ونحتاج اليوم لهيكل جديد للمعونة يربط دعم اللاجئين بما يجري القيام به لضمان استقرار المجتمعات التي تستضيفهم».
من جهتها قالت الامينة العامة المساعدة للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري أموس «إن النزاع قد دمر عيش الملايين من السوريين، فانقطعت بهم السبل في اشتباكات عنيفة مما حرمهم من الحصول على الإمدادات الأساسية والرعاية الصحية، ويعيش كثيرون منهم في خوف، فيتعذر على الأطفال الذهاب إلى المدارس كما يتعذر على الآباء الذهاب إلى العمل».
واضافت «إذا ما تم تمويل هذه الخطة بالكامل، فإنها ستساعدنا على توفير الغذاء والدواء للأطفال، ووقاية الأسر من البرد، ودعم من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة ممن يعانون من الصدمة».
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير «ان الازمة الانسانية في سوريا وفي الدول المجاورة تهدد استقرار كل المنطقة» معتبراً ان نداء الامم المتحدة هو «نداء للتضامن موجه الى كل امم العالم وبلادي ستساهم» في المساعدات.
وسبق ان استقبلت برلين في تشرين الاول (اكتوبر) مؤتمراً دولياً حول اللاجئين شاركت فيه نحو اربعين دولة التزمت بتقديم دعم مالي الى الدول المجاورة لسوريا.

و«يونيسف» تدعو لتوفير 900 مليون دولار

وعلى خط مواز، قالت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان ايضاً الخميس انها تحتاج الى 9،3 ملايين دولار «كحد ادنى» لتوفر الرعاية لملايين الاطفال السوريين المتأثرين بالنزاع الدائر في بلدهم.
واوضحت ان خططها لعام 2015 تشمل «مضاعفة أعداد الأطفال الذين يستطيعون الوصول للمياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي (…) ومضاعفة أعداد من يستطيعون الحصول على التعلم خاصة في سوريا والأردن وتوسيع توفير مواد التعلم للأطفال الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا بسبب النزاع».
واضافت انها ستحافظ على «حملات التلقيح القائمة بهدف منع ظهور حالات أخرى من مرض شلل الأطفال ومضاعفة أعداد الأطفال الذين يستفيدون من استشارت الرعاية الصحية الأولية في سوريا».
وقادت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية هذا العام اكبر حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في تاريخ الشرق الأوسط لتلقيح أكثر من 25 مليون طفل دون سن الخامسة، في سبع دول في المنطقة.
وشملت الحملة سوريا ولبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر وهي دول تستضيف اعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، بالاضافة الى الضفة الغربية وقطاع غزة.
واشارت اليونيسف في بيانها الخميس الى انها ستسعى الى «ايصال الرعاية والدعم لحوالي 850 الف طفل متأثرين بالنزاع بشكل مباشر».
واكدت ان الازمة السورية «تمثل التهديد الأكبر للأطفال في وقتنا الحالي» محذرة من انه «في نهاية عام 2015 ستكون حياة أكثر 8،6 مليون طفل قد مزقت بفعل العنف والتهجير القسري في المنطقة، مقارنة بسبعة ملايين طفل قبل شهر واحد فقط».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق