رئيسيسياسة عربية

روحاني يوقع اتفاقات تجارية في العراق لتخفيف أثر العقوبات الأميركية

قال مسؤولون عراقيون إن العراق وإيران وقعا اتفاقات تجارية أولية عدة يوم الاثنين في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني زيارته الأولى سعيا لترسيخ نفوذ طهران وتعزيز العلاقات التجارية للمساعدة في تخفيف وطأة العقوبات الأميركية الجديدة على الجمهورية الإسلامية.
ومن بين الاتفاقات خطة لبناء خط للسكك الحديدية يربط البلدين. وتهدف الاتفاقات التي جرى توقيعها بعد قليل من بدء زيارة روحاني إلى التأكيد على أن طهران لا تزال تلعب دوراً مهيمناً في العراق رغم الجهود الأميركية الرامية لعزل الجمهورية الإسلامية.
وخاضت إيران والعراق حربا مدمرة في الفترة من عام 1980 إلى 1988.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بيان إن روحاني وعبد المهدي وقعا مذكرات تفاهم عدة شملت اتفاقات بشأن النفط والتجارة والصحة وخط للسكك الحديدية يربط مدينة البصرة العراقية الجنوبية بمدينة الشلامجة الحدودية الإيرانية.
وقال مكتب عبد المهدي إنهما اتفقا أيضاً على إجراءات لتسهيل حصول رجال الأعمال والمستثمرين على تأشيرات السفر. وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أنه تم الاتفاق على عدم فرض رسوم على تأشيرات السفر.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن روحاني قوله قبل مغادرته لبلاده إن إيران عاقدة العزم على تعزيز علاقتها مع العراق.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن روحاني قوله قبل التوجه إلى بغداد إن تلك العلاقات «لا يمكن مقارنتها بعلاقات العراق مع دولة محتلة مثل أميركا المكروهة في المنطقة».
وأضاف «لا يمكن نسيان القنابل التي أسقطها الأميركيون على العراق وسوريا ودول أخرى في المنطقة».
ومن المقرر أن يزور روحاني مدينتي كربلاء والنجف المقدستين لدى الشيعة يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي. وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن الرئيس الإيراني سيلتقي مع المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني.
وقال مسؤول إيراني كبير يرافق روحاني لرويترز «العراق قناة أخرى لإيران لتفادي العقوبات الأمريكية الجائرة… هذه الزيارة ستوفر فرصاً للاقتصاد الإيراني».
ويعتمد العراق على واردات الغاز الإيرانية في تشغيل شبكة الكهرباء وطلب تمديدا للإعفاء الذي منحته له الولايات المتحدة من العقوبات ليواصل استيراد الغاز الإيراني. ودخلت العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني حيز التنفيذ في تشرين الثاني (نوفمبر).

معاناة الاقتصاد الإيراني
يعاني الاقتصاد الإيراني من صعوبات منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار (مايو) الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران وست قوى كبرى وأعاد فرض العقوبات على طهران مما دفع قادتها لمحاولة توسيع نطاق العلاقات التجارية مع دول الجوار.
وكانت عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة قد رفعت بموجب الاتفاق في 2015 مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني.
وقالت إدارة ترامب إن الاتفاق متساهل أكثر من اللازم وأخفق في كبح برنامج الصواريخ الباليستية فضلاً عن تدخل إيران في صراعات إقليمية مثل سوريا واليمن.
وحاولت باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي إبقاءه قيد التنفيذ بعد انسحاب واشنطن لكن العقوبات الأميركية أفلحت إلى حد كبير في إثناء شركات أوروبية عن العمل مع إيران.
ووعد الأوروبيون بمساعدة الشركات على إنجاز الأعمال مع طهران طالما ظلت ملتزمة ببنود الاتفاق النووي. وهددت طهران بالانسحاب من الاتفاق إلا إذا تمكنت القوى الأوروبية بشكل واضح من حماية مصالحها الاقتصادية.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق